يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها

تفسير و معنى الآية 111 من سورة النحل عدة تفاسير - سورة النحل: عدد الآيات 128 - - الصفحة 280 - الجزء 14. ﴿ التفسير الميسر ﴾ وذكرهم -أيها الرسول- بيوم القيامة حين تأتي كل نفس تخاصم عن ذاتها، وتعتذر بكل المعاذير، ويوفي الله كل نفس جزاء ما عَمِلَتْه من غير ظلم لها، فلا يزيدهم في العقاب، ولا ينقصهم من الثواب. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ اذكر «يوم تأتي كل نفس تجادل» تحاج «عن نفسها» لا يهمها غيرها وهو يوم القيامة «وتوفى كل نفس» جزاء «ما عملت وهم لا يظلمون» شيئا. يوم تاتى كل نفس تجادل عن نفسها. ﴿ تفسير السعدي ﴾ في يوم القيامة حين تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا كلٌّ يقول نفسي نفسي لا يهمه سوى نفسه، ففي ذلك اليوم يفتقر العبد إلى حصول مثقال ذرة من الخير.

كل نفس تجادل عن نفسها | موقع نصرة محمد رسول الله

(اللهم آمــيــن وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختي الفاضله / عزوتي دوسري الله يجزاش خير على هذه الموعظه المؤثره جعلها الله في ميزان حسناتش وجعل من جابش الجنه 15-03-2010, 12:58 AM المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغروب عزوتي دوسريه اشكرك على النقل الهادف وجزاك الله خير. 15-03-2010, 04:58 AM تاريخ التسجيل: Jan 2007 المشاركات: 31, 719 معدل تقييم المستوى: 47 عزوتي دوسرية جزاكِ الله خير على النقل الهادف نفع الله به شكرا لكِ ولاهنتي بارك الله فيك تقبلي فائق التقدير والاحترام. 15-03-2010, 10:01 AM المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الرووح 11-12-2010, 12:22 PM تاريخ التسجيل: Jun 2006 الدولة: [|[ بديآر مآدري وش نهايتهآ ^_^]|[ المشاركات: 1, 736 معدل تقييم المستوى: 17 جزاكِ الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك

والمعنى: يأتي كل أحد يدافع عن ذاته ، أي يدافع بأقواله ليدفع تبعات أعماله ، ففاعل المجادلة ، وما هو في قوة مفعوله شيء واحد ، وهذا قريب من نوع وقوع الفاعل والمفعول شيئا واحدا في أفعال الظن والدعاء بكثرة ، مثل: أراني فاعلا كذا ، وقولهم: عدمتني ، وفقدتني ، وبقلة في غير ذلك مع الأفعال نحو قول امرئ القيس: قد بت أحرسني وحدي ويمنعني صوت السباع به يضبحن والهام وتوفى: تعطى شيئا وافيا ، أي كاملا غير منقوص ، و ( ما عملت) مفعول ثان لـ توفى ، وهو على حذف مضاف تقديره: جزاء ما عملت ، أي من ثواب أو عقاب ، وإظهار كل نفس في مقام الإضمار; لتكون الجملة مستقلة فتجري مجرى المثل. [ ص: 303] والظلم: الاعتداء على الحق ، وأطلق هنا على مجاوزة الحد المعين للجزاء في الشر ، والإجحاف عنه في الخير; لأن الله لما عين الجزاء على الشر ، ووعد بالجزاء على الخير صار ذلك كالحق لكل فريق. والعلم بمراتب هذا التحديد مفوض لله تعالى ولا يظلم ربك أحدا. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النحل - القول في تأويل قوله تعالى " يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها "- الجزء رقم17. وضمير و ( وهم لا يظلمون) عائدان إلى كل نفس بحسب المعنى; لأن كل نفس يدل على جمع من النفوس. وزيادة هذه الجملة للتصريح بمفهوم وتوفى كل نفس ما عملت; لأن توفية الجزاء على العمل تستلزم كون تلك التوفية عدلا ، فصرح بهذا اللازم بطريقة نفي ضده ، وهو نفي الظلم عنهم ، وللتنبيه على أن العدل من صفات الله تعالى ، وحصل مع ذلك تأكيد المعنى الأول.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النحل - القول في تأويل قوله تعالى " يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها "- الجزء رقم17

وروى عكرمة عن ابن عباس في هذه الآية قال: ما تزال الخصومة بين الناس يوم القيامة ، حتى تخاصم الروح الجسد ، فتقول الروح: يا رب ، لم يكن لي يد أبطش بها ، ولا رجل أمشي بها ، ولا عين أبصر بها. ويقول الجسد: خلقتني كالخشب ليست لي يد أبطش بها ، ولا رجل أمشي بها ، ولا عين أبصر بها ، فجاء هذا كشعاع النور ، فبه نطق لساني ، وأبصرت عيني ، ومشت رجلي. فيضرب الله لهما مثلا أعمى ومقعد ، دخلا حائطا فيه ثمار ، فالأعمى لا يبصر الثمر ، والمقعد لا يناله ، فحمل الأعمى المقعد فأصابا من الثمر فعليهما العذاب. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ وقوله- سبحانه-: يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها... منصوب على الظرفية بقوله رَحِيمٌ أو منصوب على المفعولية بفعل محذوف تقديره اذكر. والمراد باليوم: يوم القيامة. والمجادلة هنا بمعنى: المحاجة والمدافعة، والسعى في الخلاص من أهوال ذلك اليوم الشديد. والمعنى: إن ربك- أيها الرسول الكريم- من بعد تلك المذكورات من الهجرة والفتنة والجهاد والصبر، لغفور رحيم، يوم تأتى كل نفس مشغولة بأمرها، مهتمة بالدفاع عن ذاتها، بدون التفات إلى غيرها، ساعية في الخلاص من عذاب ذلك اليوم. والمتأمل في هذه الجملة الكريمة، يراها تشير بأسلوب مؤثر بليغ إلى ما يعترى الناس يوم القيامة من خوف وفزع يجعلهم لا يفكرون إلا في ذواتهم ولا يهمهم شأن آبائهم أو أبنائهم.

قال: فيضرب الله لهما مثلا أعمى ومقعدا دخلا بستانا فيه ثمار ، فالأعمى لا يبصر الثمرة والمقعد لا ينالها ، فنادى المقعد الأعمى ايتني فاحملني آكل وأطعمك ، فدنا منه فحمله ، فأصابوا من الثمرة; فعلى من يكون العذاب ؟ قال: عليكما جميعا العذاب; ذكره الثعلبي. ﴿ تفسير الطبري ﴾ يقول تعالى ذكره: إن ربك من بعدها لغفور رحيم ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ) تخاصم عن نفسها، وتحتجّ عنها بما أسلفت في الدنيا من خير أو شرّ أو إيمان أو كفر ، ( وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ) في الدنيا من طاعة ومعصية ( وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ): يقول: وهم لا يفعل بهم إلا ما يستحقونه ويستوجبونه بما قدّموه من خير أو شرّ، فلا يجزى المحسن إلا بالإحسان ولا المسيء إلا بالذي أسلف من الإساءة، لا يعاقب محسن ولا يبخس جزاء إحسانه، ولا يثاب مسيء إلا ثواب عمله. واختلف أهل العربية في السبب الذي من أجله قيل تجادل ، فأنَّث الكلّ، فقال بعض نحويِّي البصرة: قيل ذلك لأن معنى كلّ نفس: كلّ إنسان، وأنث لأن النفس تذكر وتؤنث، يقال: ما جاءني نفس واحد وواحدة. وكان بعض أهل العربية يرى هذا القول من قائله غلطا ويقول: كلّ إذا أضيفت إلى نكرة واحدة خرج الفعل على قدر النكرة ، كلّ امرأة قائمة، وكل رجل قائم، وكل امرأتين قائمتان ، وكل رجلين قائمان، وكل نساء قائمات، وكل رجال قائمون، فيخرج على عدد النكرة وتأنيثها وتذكيرها، ولا حاجة به إلى تأنيث النفس وتذكيرها.

يوم تاتى كل نفس تجادل عن نفسها

ثم قال جل ذكره: { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى} أي تعطى { كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ} كاملاً {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} أي لا يمكن أن يظلم الله جل وعلا أحدٍ من خلقه، والرب تبارك وتعالى منزه عن الظلم ،إن الله لا يظلم الناس مثقال ذرة بل إن الله جل وعلا لو لم يرحمنا لدخل الخلق كلهم النار، لأننا لو عبدنا الله جل وعلا ليلاً ونهاراً لما أدينا شكر أي نعمة من نعمه تبارك وتعالى علينا، نسأل الله جل وعلا أن يستر الحال ويغفر لنا إنه جل وعلا الكبير المتعال.

جزاك الله الفردوس الاعلى بما نقلت لنا من تفاسير.. ~