كلمات اغنية يا ذا الحمام سهى المصري

الاحد 1 ذي القعدة 1428هـ - 11 نوفمبر 2007م - العدد 14384 ذهبيات لم يكن يعرف الجيل الجديد عن هذه الأغنية، إلا أنها من تقديم الفنان الكويتي فيصل السعّد. "ياذا الحمام" قصيدة نسبت لأكثر من شاعر منهم محمد بن لعبون إلا أن الشاعر محمد بن علوش على الأرجح هو من كتبها نظراً لروحها وأسلوبها القريب من قصائده السابقة، ومحمد بن علوش هو من فطاحل الشعر في الزبير وقد كتب هذه السامرية الرائعة التي مازال العديد من الفنانين يقدمها بشكلها المعروف التي بنيت عليه، منهم الفنان محمد عبده في ألبوم السامريات، وكذلك الفنان سلامة العبدالله رحمه الله في متوسط السبعينات واشتهرت منه أكثر نظراً للمساحة التي يتفوق فيها سلامة العبدالله بالسامري. هذه الأعمال الكلاسيكية الخالدة في أعماقنا مازال آباؤنا يتذكرونها ويحفظون أبياتها كثيراً لأنها من تاريخهم وتعبر عن عواطفهم ومعاناتهم، هي محاورة الشاعر مع الحمام "القماري" كناية عن المعشوق الغائب: ياذا الحمام اللي سجع بلحون وشبك على عيني تبكيها ذكرتني عصّر مضى وفنون قبلك دروب الغي ناسيها إنها من إبداعات الجيل المميز بالعطاء والاختيار الفني المميز، ولم تكن تغنى انفراديا بل كان المجاميع يتغنون بها في التجمعات والأعراس ورحلاتهم البرية تتنقل في أنغامها وتطريبها المستمر لسنوات، وهي من أصعب الأنغام الشعبية نظرا لأحرف المّد والإعراب والتنوع الأدائي.

كلمات اغنية ياذا الحمام

يا ذا الحمام محمد بن لعبون ياذا الحمام اللي سجع بلحون وشبك على عيني تبكيها ذكرتني عصر مضى وفنون قبلك دروب الغي ناسيها أهلي يلوموني ولا يدرون والنار تحرق رجل واطيها لا تطري الفرقى على المحزون ما أدانى أنا الفرقى وطاريها أربع بناجرفى يد المجمول توه ضحي العيد شاريها أنا اشهد انه كامل و مزيون مثل البدر سنا الليل شارع فيها يامن يياصرني انا مفتون الروح فيها الذي فيها يامن يعاوني على الغليون والدلة الصفراء مركيها سته بناجر وأربعه يزهون وان اقبلت فالنور غاشيها أبو هيا طرب يشيل فنون ما ثمن الدنيا و طاريها

كلمات ياذا الحمام طريقة عمل عشة

اغنية ياذا الحمام محمد عبده ياذا الحمام اللي سجع بلحون وشبك على عيني تبكيها ذكرتني عصر مضى وفنون قبلك دروب الغي ناسيها لا تطري الفرقى على المحزون ما ادانى الفرقى وطاريها أهلى يلوموني ولا يدرون والنار تحرق رجل واطيها اربع بناجر فى يد المزيون توه ضحي العيد شاريها

كلمات ياحمام ياذا الحمام

ما معي ليتك معي نارك ولا جنة هلي داوني قم داوني يا طبيب انا قلبي جريح يا حمام يا ذا الحمام سامرين بحالي ذا الطريح يا غلا شف يا غلا ماعلى دنيانا مستريح يا هلي يا امي وابي يا اختي واخي عضدوني يا هلي لا اطيح

كلمات ياذا الحمام الخاص

فهو يخاطب الحمام الساجع ويعاتبه، وهذا تجسيد للمحيط الذي يعيش فيه والذي أهاج لواعيه، فالحمام كل اليف مع أليفه يغني له ويناجيه مما ذكر الشاعر بمحبوبه البعيد، وأبكى عيونه على حاله! ثمه يتألم من لوم أهله له على هذا الغرام والسقام، ويتنهد قائلاً: إنهم لا يدرون! أي لا يدرون بالألم الذي أنا فيه، ويجسد هذا بأنه لا يحس بالنار غير واطيها، ويعود فيصور حبيبه المزيون وهو في ميعة شبابه (عمرها 18 سنة) وجعل صباها الصداح يمشي فيها مشي الحمام الراعبي المشهور بالرشاقة والجمال.. وينظر لأساور الذهب في عضد المحبوبة تتمختر بها ضحى العيد قريبة من عينيه بعيدة المنال فيحس بالجنون. كلمات ياذا الحمام الخاص. وهو يراوح بين (النداء) والشكوى والاستفهام والتسجيم والتضخيم (.. روحي ترى فيها الذي فيها) أي شيء لا يمكن وصفه.. ويجعل شاعر شعبي آخر المحيط الأطلسي (بكبره) يشتعل أشواقاً وحرارة: يا حمام من على السدره لعا هيض الاشواق وانا بمجلسي جر صوته ثم جريته معا واشتعل منا المحيط الأطلسي! للوليف اللي لمحبوبه رعى ما يبي ذكرى المحبه تفلسي ان ذكرته قلت للي يسمعا: «يا زمان الوصل في الأندلس» ويجسد البحتري حديث محبوبته العذب، ويصور ثغرها الجميل وابتسامتها الرائعة: ولما التقينا واللوى موعد لنا تعجب رائي الدر حسناً ولا قطه فمن لؤلؤ تجنيه عند ابتسامها ومن لؤلؤ عند الحديث تساقطه

أبو هيا طربِ يشيل فنون ما ثمن الدنيا وطاريها دائما ما تطفو الأغاني الكلاسيكية على السطح بقدرتها اللغوية وبنائها اللحني، وهي تأخذ موقف القراءة الجادة للأجراس الموسيقية حتى وان كان طابعها في الأصل سامريات جماعية، إلا أنها حين ما تفرّد للغناء الفردي تجدها تزهو لتعطي تواصلا حسيا مع متذوقي الأعمال التراثية، هي من الأعمال الخالدة التي نعشقها ونحب سماعها بشكل مستمر للبناء الصحيح وقراءة التاريخ بين أسطر كلماتها والتفاعل في أنغامها، إنها ذهبية تاريخية لا نمل من سامعها في حنجرة التاريخ الشعبي ل"سلامة العبدالله".