فقال أشعب: إني وجدت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين، فألقى إليه الحاديه عشر. فقال أشعب: والله يا أمير المؤمنين إن لم تعطني الطبق كلّه لأقولن لك " وأرسلناه إلى مائه ألف أو يزيدون " فأعطاه الطبق كله. معلومات عن اشعب. أشعب والخباز: عن المدائني، قال: تغدى أشعب مع زياد بن عبد الله الحارثي، فجاءوا بمضيرة ، فقال أشعب لخباز: ضعها بين يدي، فوضعها بين يديه، فقال زياد: من يصلي بأهل السجن؟ قال: ليس لهم إمام، قال: أدخلوا أشعب يصلي بهم، قال أشعب: أو غير ذلك أصلح الله الأمير؟ قال: وما هو؟ قال: أحلف ألا آكل مضيرة أبداً. موت أشعب: في كتاب بستان الأدباء، قال: كانت بالمدينة امرأة شديدة الإصابة بالعين لا تنظر إلى شيء إلا دمرته، فدخلت على أشعب تعوده، وهو محتضر يكلم بنته بصوت ضعيف ويقول يا بنت اذا مت فلا تنوحي علي وتندبيني، والناس يسمعونك تقولين، وا أبتاه اندبك للصلوة والصيام، والفقه والقرآن، فيكذبونك، ويلعنوني. والتفت أشعب فرآي المرأة فغطى وجهه بكمه وقال لها يا فلانة نشدتك الله إن كنت استحسنت شيئاً مما أنا فيه، فصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: سخنت عينك وفي أي شيء أنت حتى استحسنه، أنما أنت في آخر رمق فقال أشعب: قد علمت ذلك، ولكن قلت لا تكونين قد استحسنت خفة الموت علي وسهولة النزع، فيشتد ما أنا فيه فخرجت من عنده، وهي تشتمه، فضحك من كان حوله، حتى أولاده ونساؤه ثم مات.
وفي يوم من الأيام؛ مرَّ أشعب برجلٍ يعمل طبقاً من الخيزان؛ فقال له: أريدُ أن تزيدَ فيه طوقاً أو طوقين، قال: فما فائدتك؟، قال: لعل أحداً من أشراف المدينة يُهدي لنا فيه شيئاً. وكان أشعب بن جبير يعشق امرأة في المدينة ويتحدَّث عنها حتى عُرِفَ بها، فقالت لها جاراتها: لو سألتِه شيئاً؟، فإتاها يوماً فقالت: إن جاراتي يقُلْنَ ما يصِلكِ بشيء، فخرج عنها ولم يقربها شهرين، ثم أتاها فأخرجتْ له قِدحاً فيه ماء، فقالت: اشرب هذا للفزع! ، فقال: بل أنتِ اشربيه للطمع، ومضى لم يَعُدْ إليها. وقال الزبير بن بكَّار: إنَّ أهل المدينة يقولون: تغيَّر كل شيء من الدنيا إلَّا مُلَح أشعب، وخُبز أبي الغيث، ومِشْية برَّة، وكان أبو الغيث يعالج الخُبزَ بالمدينة؛ وأمَّا برّة بنت سعد بن الأسود؛ فقد كانت من أجمل النساء وأحسنهن مِشية. أشعب بن جبير ارتحل بعيداً عن موطنه في سبيل طلب العلم وخَرَج سالم بن عبد الله مُتنزِّها إلى ناحية من نواحي المدينة، ومعه أهله وحرمه، فبلَغَ أشعب بن جبير الخبر، فوافاهم يريدُ التطفيل، فصادفَ الباب مقفلاً، فتسوَّر الحائطَ عليهم. فقالَ له سالم: ويلك يا أشعب! قصة من نوادر اشعب - موضوع. ، معي بناتي وحرمي! ، فقال له أشعب: "لقد عَلِمتَ ما لنا في بناتِك من حق، وإنَّكَ لتعلَم ما نُريد"، فضَحِكَ منه وأمَرَ لهُ بطعامٍ أكَله وحَمَل منه إلى منزله.
في شخصيات تاريخية 567 زيارة أشعب هو أشعب بن جبير المدني الذي يضرب به المثل في الطمع. روى الحديث عن كرمة وأبان بن عثمان وسالم بن عبد اللّه وله نوادر مشهورة وهو خال الأصمعي. قيل أسلمته أمه إلى البزازين فقال لها يوما تعلمت نصف الشغل. قالت وما هو؟ قال تعلمت النشر وبقى الطي. وقال له ما بلغ من طمعك؟ قال ما زفت امرأة في المدينة إلا كنست بيتي رجاء أن تهدى إليّ. ومر برجل يعمل طبقا فقال له وسعه فربما يشتريه أحد ويهدي لنا فيه شيئا. ومن عجائب أمره أنه لم يمت شريف في المدينة إلا استعدى على وصيه أو وارثه وقال له احلف إنه لم يوص لي بشيء قبل موته. وكان زياد بن عبد اللّه الحارثي على شرطة المدينة وكان بخيلا فدعا أشعب في شهر رمضان ليفطر عنده، فقدمت له أول ليلة مضيرة معقودة وكانت تعجبه فأمعن فيها أشعب وزياد يلمحه فلما فرغوا من الأكل. ما هي سلبيات وايجابيات اشعب بن جبير - موسوعة. قال زياد ما أظن لأهل السجون إماما يصلي بهم في هذا الشهر. فقال أشعب أو غير ذلك أصلحك اللّه، قال وما ذاك قال احلف بالطلاق أن لا أذوق مضيرة إبدا، فخجل زياد وتغافل عنه.
وقيل: إنه كان يجيد الغناء. يقال: مات سنة أربع وخمسين ومائة.
وكان يقول: ما أحسستُ قطّ بجارٍ لي يطبخ قدرا إلَّا غسلتُ الغَضَار ( الطين الحر) وكَسَرت الخبز، وانتظرته يحمِلُ قِدره. وقال له بعضُ أصحابه: لو صِرت إلى العشيَّة نتحدَّث؟، فقال: أخافُ أن يجيء ثقيل، قال: ليس معنا ثالثٌ فمضى معه، قال: فلمَّا صلَّينا الظُّهر ودعونا بالطَّعام إذ بشخص يدُق الباب. فقال أشعب بن جبير: ترى أَنا قد صِرْنا إلى ما نكره؟، قال فقُلتُ له: إنه صديق وفيه عشرُ خصال إنْ كرِهتَ واحِدة منهُن لم آذنْ له، قال: هات، قُلت: الأولى أنه لا يأكُل ولا يشرب، فقال: التسع لك، إيذن له!. وكان أشعب أطيب النَّاس غناءً، وأكثرهم مِلحاً، ونَسُكَ في آخر عمره ومات على ذلك، وكان يوم استشهاد الصحابي الجليل عثمان بن عفَّان غلاماً يسقي الماء وبقي حتى شَهِد خلافة المهدي. اقرأ هنا لماذا دخل اللحن إلى اللغة العربية ؟ المصدر:- جمع الجواهر في المِلَح والنَّوادر لأبي إسحاق الحصري القيرواني.