ح1 مسلسل تورغوت الجديد السلطان سليم (يافوز): تورغوت يحارب شاه ايران ومفاجأة ما حدث - Youtube

بعد ذلك عمل على فتح أستراخان التي كانت تابعة للروس، وذلك رغبة منه في جعلها قاعدة عسكرية تحمي المنطقة من أي هجوم محتمل للروس. وفي تلك الفترة عمل والي الجزائر على دعم مسلمي الأندلس، ورغب في استعادة أمجاد العرب فيها، وأيده السلطان في ذلك، ومده بالمساعدات اللازمة. السلطان مراد ابن السلطان سليم الثاني. بعد ذلك احتل جزيرة قبرص، وهاجم جزيرة كريت مستغلا قوة الأسطول العثماني، ومن ثم احتل مدينتين على شاطئ البحر الأدرياتيكي، مما دفع البابا لعقد حلف بين البندقية، جنوة، ورهبان جزيرة مالطا، وتمكنوا من تشكيل أسطول مكون من 231 سفينة واجهوا فيها الأسطول العثماني الأقوى المكون من 300 سفينة، ووقعت معركة ليبانتو الشهيرة، والتي انتصر فيها الأوربيون على الأسطول العثماني، وقتلوا مؤذنزاده علي باشا قائد الأسطول العثماني، وتمكن قائد الأوربيون دون جون من تحقيق نصر عظيم. بعد خسارته للمعركة تخلى السلطان سليم الثاني عن فكرة فتح الأندلس، وعمل الصدر الأعظم محمد باشا الصقلي على إعادة بناء الأسطول، فاستغل فصل الشتاء وبنى 250 سفينة حربية جديدة، وقام السلطان بدعمه بشكل كبير، دون أن يفرض أي ضريبة على الشعب. وفي العام 980 للهجرة تمكن السلطان من تحرير تونس من الإسبان، كما تمكن من السيطرة على اليمن.

السلطان سليم الثاني 1574

وعلى أثر ذلك، اضطر العمال إلى الرجوع إلى العمل، ولكن سكان المنطقة استمروا بمهاجمة موقع البناء بين الحين والآخر، ما أدى إلى تأخر البناء لبعض الوقت، ثم اكتمل أخيرا في سبعينيات القرن الـ16. هكذا استمر اليهود بالهجرة إلى المدينة وإعمارها وسط حماية عثمانية، وكان من ضمن المهاجرين بعض الحاخامات وطلاب الدراسات الدينية الذين كانت ترعاهم وتنفق عليهم غراسيا دي مينديز عمة يوسف. ولكن رغم ذلك كله، لم ينتقل يوسف ناسي أبدًا إلى طبرية ولم يرها بعد بنائها، إذ ظل مشغولًا في القسطنطينية بخدمة صديقه السلطان الجديد سليم الثاني، ثم ابنه السلطان مراد الثالث حتى مات أخيرًا عام 1579. السلطان سليم الثاني. يخذل الأندلس وبينما كان التدبير للمشروع الصهيوني يتم تحت مرأى ومسمع سليم الثاني، كانت الأندلس تستصرخ السلطان العثماني طالبة منه النصرة ضد إسبانيا المسيحية التي عمدت إلى تنصير الموريسكيين (الاسم الذي أطلق على آخر المسلمين في إسبانيا) أو إخضاعهم لأسوأ ألوان العقاب في محاكم التفتيش. وكان الموريسكيون وقتها قد أشعلوا ثورة في جبل البشرات قبالة غرناطة، وكان يعوزهم السلاح والعتاد للوصول بتلك الهبة إلى غايتها النهائية. وبالطبع لم يجدوا أفضل من العثمانيين، وكانت أساطيلهم تجوب البحر المتوسط من شرقه إلى غربه، لنصرتهم.

السلطان مراد ابن السلطان سليم الثاني

ولاقتراب فصل الشتاء أمهل فتحها إلى أوائل الربيع. وابتدأت أعمال الحصار ثانيًا في أبريل سنة ١٥٧١، وفتحت في ١٠ ربيع الأوَّل سنة ٩٧٩ (الموافق ٢ أغسطس من السنة المذكورة)، وبذلك تم فتح جزيرة قبرص، وصارت من ذلك العهد تابعة للدولة العثمانية إلى أن احتلَّها الإنكليز بكيفية غريبة سنة ١٨٧٨ كما ترى في أواخر هذا الكتاب. واقعة ليبانت البحرية وفي هذه الأثناء غزت المراكب العثمانية جزيرة كريد وطنته ٣ وغيرها بدون أن تفتحها، واحتلت مدائن دلسنيو وانتيباري ٤ على البحر الأدرياتيكي. السلطان سليم الثانية. ولما رأت البندقية تغلب العثمانيين عليها وفتح كثير من بلادها استعانت بإسبانيا والبابا، وتم بينهم الاتفاق على محاربة الدولة بحرًا خوفًا من امتداد سلطتها على بلاد إيطاليا، فجمعوا مراكبهم وجعلوا دون جوان ٥ — ابن شارلكان سِفَاحًا من إحدى خليلاته — أميرًا عليها، فسارت سفن المسيحيين إلى شواطئ الدولة، وكانت تلك الدونانمة المختلطة مؤلفة من ٧٠ سفينة إسبانيولية، و١٤٠ من سفن البنادقة، و١٢ للبابا، و٩ من سفن رهبنة مالطة. وقابلت هذه الدونانمة العمارة العثمانية مؤلفة من ٣٠٠ سفينة في ١٧ جمادى الأولى سنة ٩٧٩ (٧ أكتوبر سنة ١٥٧١) بالقرب من ليبنته، واشتبك بينهم القتال مدَّة ثلاث ساعات متوالية، انتهى الأمر بعدها بانتصار الدونانمة المسيحية، فأخذت ١٣٠ سفينة عثمانية وأحرقت وأغرقت ٩٤، وغنمت ٣٠٠ مدفع و٣٠ ألف أسير، وهذه أوَّل واقعة حصلت بين الدولة من جهة وأكثر من دولتين مسيحيتين من جهة أخرى، واشتراك البابا فيها يدل على أن المحرِّك لهذه التألبات ضدَّ الدولة الإسلامية الوحيدة هو الدين كما أيدته الحوادث والحروب فيما بعد لا السياسة كما يدَّعون.

كانت تشمل تونس وقبرص، وهو الوضع الذي سيبقى ثلاثة قرونٍ كاملة. لم تفقد الدولة في عهده أيَّ شبر. أرغم أنوف البنادقة، والنمساويِّين، والإسبان. هُزِم من الروس؛ لكنَّه أحسن الانتقام، وأرغم القيصر الروسي على البحث عن السلام. استمرَّ في حياته هدوءُ الجبهة الصفوية. عهد السلطان سليم الثانى وقصة شربه للخمر ونهايته الغريبة - YouTube. أسوأ ما في حياته أمورٌ على المستوى الداخلي؛ منها بدايات تمرُّد الإنكشاريَّة، ومنها ترسيخ عدم مشاركة السلطان في الحروب، ومنها ضعف هيبة السلطان؛ ممَّا جعل الصدور العظام والوزراء ينفردون أحيانًا بالحكم والقرارات، ومنها تدخُّل نساء القصر في السياسة، ومنها سماحه ببيع الخمور، وتجاوزه عن شرب الإنكشارية لها، ولم يكن له أن يمنعهم؛ أوَّلًا لضعفه أمامهم، وثانيًا لممارسته هو شخصيًّا لشربها! ترك سليم الثاني ابنه الأكبر مراد الثالث على عرش البلاد، وورَّثه إمبراطوريَّةً مترامية الأطراف؛ لكنَّه ورَّثه في الوقت ذاته المشكلات الداخليَّة الكثيرة التي أشرنا إليها، ولا شَكَّ أن هذا سيكون له أثرٌ على فترة حكمه[3]. [1] أوزتونا، يلماز: تاريخ الدولة العثمانية، ترجمة: عدنان محمود سلمان، مراجعة وتنقيح: محمود الأنصاري، مؤسسة فيصل للتمويل، إستانبول، 1988 صفحة 1/381.