رحمك الله يا أبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنا لله وإنا إليه راجعون توفى أبى بعد ظهر الخميس الماضى رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته يارب اللهم اجعل مرضه وما لا قى من آلام فى ميزان حسناته يارب اللهم احفظ أبى فى أمى وفى إخوتى اللهم ربى لنا إخوتى وعوضنا وأبى بجنتك يارب رحمك الله يا أبى فقد كنت نعم الأب اللهم أرضه فى أيتامه ولا تسؤه يارب ربى قد رضينا بما قدرته علينا فارضا عنا وعن أبى يارب إنا لله وإنا إليه راجعون

** رحمك الله يا أبى ** قصته بإختصار حقيقة لا خيال**نسألكم الدعاء له **

كنت في كل سنة تصوم رمضان وتتبعه ستاً من شوال في رحاب البيت العتيق.. حتى في هذه السنة عزمت على العمل الصالح من العمرة وتفطير الصائمين والصدقة، ولكنها مشيئة الله منعتك من العمل وأقعدك المرض، فكتبت لك هذه النية بموعود رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً)، وقال: (من همَّ بحسنة فلم يعملها كُتبت له حسنة) فحمداً لله على واسع فضله وعطائه. رحمك الله يا أبي ربيتنا على الصلاة والمحافظة عليها جماعة، وعلى معالي الأمور والأخلاق والبر والإحسان. رحمك الله يا أبي تربينا تحت رعايتك ترعانا بحنانك وعطفك فجزاك الله بذلك جنان الخلد. رحمك الله يا أبي ربيتنا على حب الخير والأخيار والصالحين وسلكت بنا طريق العلم. رثاء لوالدي العزيز رحمة الله بأذنة تعالي - رحمك الله يا والدي لن ننساك أبدا ما حينا 28/11/2012. رحمك الله يا أبي فقد كنت نزيهاً عن المكاسب المحرمة والمعاملات المشبوهة صادقاً في تعاملك التجاري، حريصاً على إطابة المطعم. رحمك الله يا أبي فقد كنت غيوراً على الحرمات.. آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر. رحمك الله يا أبي فقد ربيتنا على الجد والعزم والاعتماد على النفس والتدرب على مجالات العمل، زرعت فينا الثقة وقوة الشخصية. وبحق كنت لنا مدرسة تعلمنا منها الكثير من سداد الرأي والقدوة الصالحة والصفات الكريمة فرحمك الله رحمة الأبرار وجعل مثواك أعالي الجنان، ورفع درجتك في المهديين، فاللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيراً منها، وأبدل أبانا عن الدنيا بنعيم الآخرة الذي لا يحول ولا يزول.

اّه ياقلبي ≫≫≫ رحمك الله يا أبي

كنت هاهنا تحوم كالملاك من حولنا... تعمل تارة.... وتضحك تارة... وتمرض تارة. عملت بصمت واخلاص وواجهت المرض بصبر وايمان وها انت رحلت عنا الان الى خالقك الكريم... تركتنا نعاني الم فراقك... كنا نراك تعمل بصمت.. تدعو لنا بالتوفيق بصمت... وحتى وانت مريض لم ترحل الابتسامة عنك. لا نستطيع نسيانك مهما مر الزمان بسنينه وايامه فانت لنا الاب والاخ والصديق. ابي اعلم انك هناك عند رب رحيم لا يظلم تنظر الينا وتحمد الله بانك وفقت في تربيتنا وتعليمنا حيث وصلت انا واخوتي الى ما وصلنا اليه بفضلك انت ووالدتي التي تبكيك ليلا نهارا ابي يقولون الرجال لا يبكون الرجال لكن لم يبقى انسان عرفك الا وبكاك.. رحمك الله يا أبي. اه يا ابي لو رايت المهرجان والحضور الغير مسبوق في جنازتك وايام العزاء.... صدقني يا ابي انك لم تكن غائبا كيف كنت انظر اراك تقول لي بلغتك البسيطة اولادي قوموا بالواجب اكرموا ضيوفنا. سيبكيك اهل بلدك الذين حضنوك وكنت دائما توصينا بان نكون على تواصل ومحبة معهم.... سيبكيك احفادك احمد, يوسف الذي يقول دائما جدي في الجنة, ادم, ومحمد, وحنان اللتي تبكيك ليلا ونهارا, وشذا والغالية على قلبك حنين... ستبكيك التينة التي كنت تجلس تحتها يوميا انت واصحابك ونحن اولادك وبناتك... ستبكيك الايام يا ابي.. الان تدري لماذا اعاتبك لانك تركتني ولم تاخذني معك.

رثاء لوالدي العزيز رحمة الله بأذنة تعالي - رحمك الله يا والدي لن ننساك أبدا ما حينا 28/11/2012

ولكن ما تقر به العين وتسعد به النفس تلك الخاتمة السعيدة في تلك الليلة الشريفة، فاضت روحه الطيبة إلى رحمة ربه في تلك الليلة التي تُرجى فيها ليلة القدر وهي آخر ليلة من رمضان التي يعتق الله فيها مثل ما أعتق من أول الشهر إلى آخره.. فأسأل الله الكريم الرحيم الرحمن أن يكتبه منهم. وبعد ختم القرآن في المسجد الحرام حيث كان في كل سنة في ذلك المقام فالحمد لله على فضله. ومما يثلج الصدر تلك الجموع الكثيرة التي ودعته بالدعاء في آخر لحظات رمضان، خرجت تلك النفوس الصائمة الداعية له بالمغفرة والرضوان تشيعه وتدعو له فأسأل الله ألا يحرمه دعاءهم. ** رحمك الله يا أبى ** قصته بإختصار حقيقة لا خيال**نسألكم الدعاء له **. ومما نجد فيه العزاء ذلك الثناء العاطر من الناس بالذكر الحسن وطيب الذكرى وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنتم شهداء الله في أرضه فمن أثنيتم له خيراً فقد وجبت له الجنة) جيران وأصدقاء ومعارف وأقارب وأرحام الكل يثني ويدعو ويذكر المواقف الطيبة والأخلاق النبيلة التي رأوها وسمعوها. وكم هي المواقف في حياته أسأل الله أن يعين إلى إخراجها في كتاب بعنوان: (حدثني أبي) وفاء بحقه وإظهاراً للأجيال حياة الآباء والأجداد، سبع وسبعون سنة مليئة بالعبادة والتقى وصالح الأعمال والمواقف الطيبة.. فالحمد لله أولاً وآخِراً على فضله وحسن بلائه وقضائه.

رحمك الله يا أبى - ||♥ مُبَارَڪَۃْ وَمُوَاْسَاةْ اَلْأَحِبَّۃِ ♥|| - أخوات طريق الإسلام

لقد تربَّى أبناؤك في مدرستك العظيمة يا أبي, حتى وأنت على مقربة من الموت أجدك تسألُ عن الأحبابِ والمطر والسَّحاب. وماذا بعد آهٍ لأمي الثكلى ولأحفادك الصّغار إنهم يبحثون عنك في كل زاوية من زوايا بيتك الجميل, رحلت وتركت فراغاً في قلوبهم لا يملؤه إلا رؤيتك والاستئناس بالجلوس معك إنَّ الحُشود التي حضرت للصلاة والدفن وتقديم العزاء لخير دليل إن شاء الله على حسن خلقك وتمسكك بدينك وما احتله حبك من مكانة في قلوب هؤلاء الناس. يا أبي: عزائي وإخواني أنَّ هذه سُنَّةَ الله في خلقه, وصدق الله تعالى إذ يقول: (ويبقى وجه ربِّك ذو الجلال والإكرام). أسأل الله أن ينزل عليك شآبيب رحمته ويسكنك فسيح جَنَّانه ويجمعنا بك في مستقر رحمته إنه سميع مجيب وإنا لله وإنا إليه راجعون. ابنك/ حمد بن محمد العوض الاولــى محليــات مقـالات الثقافية الاقتصادية متابعة أفاق اسلامية نوافذ تسويقية شعر الريـاضيـة أطفال تحقيقات شرفات العالم اليوم تراث الجزيرة الاخيــرة الكاريكاتير

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر Friday 10th November, 2000 العدد:10270 الطبعةالاولـي الجمعة 14, شعبان 1421 عزيزتـي الجزيرة قلمي عاجزٌ عن التعبير عمَّا يجيشُ في صدري من مشاعرِ الحزن والألم, واللسانُ ينعقدُ لِذلك. ففي صبيحة يوم الخميس الموافق للتاسع والعشرين من شهر رجب من عام 1421ه إذا بجرس الهاتف يرنُّ ويهاتفني على الطرف الآخر من يطلب منّي الحضور حالاً ليبادره قلبي بالسؤال مباشرة: ماذا جرى لوالدي؟ هل تُوفي والدي؟ فيجيب: نعم، نسألُ الله له الرَّحمة والمغفرة, (إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون). أيُّ موقفٍ هذا؟ وأيُّ لحظات هذه؟ إنَّها لحظاتُ الفراق والوداع, العينان تتسابقان بالدُّموع، إذا زجرتُ عيني اليمنى تداعت اليسرى. الخطبُ مُدلَهِمٌ، والموقفُ عصيب حتى أضحت الأجفانُ قرحى من البكاء, يالَهُ من موقف تتصدع له المشاعر ألماً وحسرة أبحث عن والدتي فإذا هي صابرة محتسبة كعادتها وكما كان أبي يرحمه الله. كم عانيت يا أبي من المرض! أسألُ اللهَ أن يكون ما مرَّ بك طهوراً وكفَّارة, جسمك النَّحيلُ سيبقى في ذاكرتنا جميعاً يا أبي. يا أبي لقد أحبك الصغير قبل الكبير, كيف لا وقد وهبك الله قلباً إن سمع كلام الله لانَ وخشع، وإن رأى المسكين أزجى له الحنان، ويقابل الإساءة دائماً بالإحسان.