القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الشعراء - الآية 83

إن كان الحكم يقني القضاء فقد يكون هدف طالبه تحقيق العدل وتحسين أوضاع الناس وليس طلب العلو. تفسير: (رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين). فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما أو لعل الحكم يعني الحصول على القانون الذي يحتكم الناس إليه وتطبيقه. بمعنى أن يؤتى إبراهيم عليه السلام كتاباً فيه الأحكام ليفصل بين الناس في ما أختلفوا فيه. وكذلك انزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت اهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين لعل المشكلة قد أنحلت، فطلب الحكم لا يعني طلب العلو في الأرض وإنما زيادة في العلم والحصول على الأحكام و القدرة على تطبيقها بين الناس. قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب

رب هب لي حكما | Caramella

رب هب لي حكما والحقني بالصالحين /قرآن كريم #قران_كريم - YouTube

إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الشعراء - قوله تعالى رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين- الجزء رقم10

وللأوليات في الفضائل مرتبة مرغوبة ، قال سعد بن أبي وقاص «أنا أول من رمَى بسهم في سبيل الله». وبضد ذلك أوليات المساوىء ففي الحديث: " ما من نفس تُقتل ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كِفلٌ من دمها ذلك لأنه أول من سَنّ القتل " وقد قابل إبراهيم في دعائه النعم الخمس التي أنعم الله بها عليه المذكورة في قوله: { الذي خلقني فهو يهدين إلى قوله: { يوم الدين} [ الشعراء: 78 82] الراجعة إلى مواهب حسية بسؤال خمس نعم راجعة إلى الكمال النفساني كما أومأ إليه قوله: { إلا من أتى الله بقلب سليم} وأقحم بين طِلْباته سؤاله المغفرة لأبيه لأن ذلك داخل في قوله: { ولا تخزني يوم يبعثون}. فابتداء دعائه بأن يعطى حُكْماً. رب هب لي حكما | Caramella. والحكم: هو الحكمة والنبوءة ، قال تعالى عن يوسف: { آتيناه حكماً وعلماً} [ القصص: 14] أي النبوءة ، وقد كان إبراهيم حين دعا نبيئاً فلذلك كان السؤال طلباً للازدياد لأن مراتب الكمال لا حدّ لها بأن يُعطى الرسالة مع النبوءة أو يعطى شريعة مع الرسالة ، أو سأل الدوام على ذلك. ثم ارتقى فطلب إلحاقه بالصالحين. ولفظ الصالحين يعم جميع الصالحين من الأنبياء والمرسلين ، فيكون قد سأل بلوغ درجات الرسل أولي العزم نوح وهود وصالح والشهداء والصالحين فجعل الصالحين آخراً لأنه يعم ، فكان تذييلاً.

إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الشعراء - قوله تعالى رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق في الآخرين - الجزء رقم20

ثم سأل بقاء ذكر له حسن في الأمم والأجيال الآتية من بعده. وهذا يتضمن سؤال الدوام والختام على الكمال وطلب نشر الثناء عليه وهذا ما تتغذى به الروح من بعد موته لأن الثناء عليه يستعدي دعاء الناس له والصلاة عليه والتسليم جزاء على ما عرفوه من زكاء نفسه. وقد جعل الله في ذريته أنبياء ورسلاً يذكرونه وتذكره الأمم التابعة لهم ويُخلد ذكره في الكُتب. قال ابن العربي: «قال مالك: لا بأس أن يحب الرجل أن يُثنى عليه صالحاً ويُرى في عمل الصالحين إذا قصد به وجه الله وهو الثناء الصالح» ، وقد قال الله تعالى: { وألقيت عليك محبة مني} [ طه: 39] ، وهي رواية أشهب عن مالك رحمه الله. رب هب لي حكما و الحقني بالصالحين. وقد تقدم الكلام على هذا مشبعاً عند قوله تعالى: { والذين يقولون ربّنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً} في سورة الفرقان ( 74). واللسان مراد به الكلام من إطلاق اسم الآلة على ما يتقوم بها. واللام في قوله: { لي} تقتضي أن الذكر الحسن لأجله فهو ذكره بخير.

تفسير: (رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين)

الـقارىء مصطفى: آيات مؤثرة من" سورة الشـعراء { رَبِّ هَبْ لِي حُكمًا وَأَلحِقنِي بِالصَّالِحِينَ} - YouTube

إعراب الآية 83 من سورة الشعراء - إعراب القرآن الكريم - سورة الشعراء: عدد الآيات 227 - - الصفحة 370 - الجزء 19. رب هب لي حكما والحقني بالصالحين. (رَبِّ) منادى (هَبْ) فعل دعاء فاعله مستتر (لِي) متعلقان بهب (حُكْماً) مفعول به (وَأَلْحِقْنِي) الجملة معطوفة على هب (بِالصَّالِحِينَ) متعلقان بألحقني رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) لما كان آخر مقاله في الدعوة إلى الدين الحق متضمناً دعَاء بطلب المغفرة تخلص منه إلى الدعاء بما فيه جمع الكمال النفساني بالرسالة وتبليغ دعوة الخلق إلى الله فإن الحجة التي قام بها في قومه بوحي من الله كما قال تعالى: { وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه} [ الأنعام: 83] فكان حينئذ في حال قرب من الله. وجهر بذلك في ذلك الجمع لأنه عقب الانتهاء من أقدس واجب وهو الدعوة إلى الدين ، فهو ابتهال أرجى للقبول كالدعاء عقب الصلوات وعند إفطار الصائم ودعاء يوم عرفة والدعاء عند الزحف ، وكلها فراغ من عبادات. ونظير ذلك دعاؤه عند الانتهاء من بناء أساس الكعبة المحكي في قوله تعالى: { وإذ يَرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل إلى قوله: { ربّنا واجعلنا مسلمين لك إلى إنك أنت العزيز الحكيم} [ البقرة: 127 129] وابتدأ بنفسه في أعمال هذا الدين كما قال تعالى حكاية عن موسى عليه السلام: { وأنا أول المؤمنين} [ الأعراف: 143] ، وكما أمر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم إذ قال: { وأمرتُ لأن أكون أول المسلمين} [ الزمر: 12].