حكم الدعوة الى التوحيد

ثم قال: ويجب على جميع أهل الأرض من الكتابيين وغيرهم الدخول في الإسلام بنطق الشهادتين والإيمان بما جاء في الإسلام جملة وتفصلاً وترك ما سواه من الشرائع المحرمة والكتب المنسوبة إليها وأن من لم يدخل في الإسلام فهو كافر مشرك. ويجب على هذه الأمة، أمة الاستجابة لهذا الدين، دعوة الناس وكل كافر إلى الإسلام حتى يسلموا، ومن لم يسلم فالجزية أو القتال. قال الله - تعالى -: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا لجزية عن يد وهم صاغرون ثم قال الشيخ - حفظه الله -: لا يجوز لمسلم طباعة التوراة والإنجيل وتوزيعهما ونشرهما، وإن نظرية طبعهما مع القرآن الكريم في غلاف واحد من الضلال البعيد والكفر العظيم. حكم الدعوة الى التوحيد - زهرة الجواب. وكذلك لا تجوز الاستجابة لدعوة بناء مسجد وكنيسة ومعبد في مجمع واحد لما فيها من الاعتراف بدين يعبد الله به سوى الإسلام، وفيه أن الإسلام غير ناسخ لما قبله، وهذا فيه من الكفر والضلال ما لا يخفي. ثم بين أن كل من استجاب لهذه الدعوة وقبلها وحضر اجتماعاتها ودعا المسلمين إليها فهو مرتد كافر، وبناءً على أصل شرعي أن من لم يكفر الكافر فهو كافر فقد حذر الشيخ من التميع في هذه المسالة مسألة التردد في كفر اليهود والنصارى وغيرهم من الملل التي لم تؤمن بمحمد نبياً ولا بالقرآن ولا بالإسلام ناسخاً لما قبله من الشرائع والكتب.

ما حكم الدعوة الى التوحيد مع الدليل - كما تحب

وهذا معنى قول: (لا إله إلا الله)، فإن المألوه هو المقصود المعتمد عليه، وهذا أمر هين عند من لا يعرفه، كبير عظيم عند من عرفه، فمن عرف هذه المسألة: عرف أن أكثر الخلق قد لعب بهم الشيطان ، وزين لهم الشرك بالله، وأخرجه في قالب، حب الصالحين، وتعظيمهم. والكلام في هذا ينبني على قاعدتين عظيمتين: الأولى: أن تعرف أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرفون الله ويعظمونه ويحجون ويعتمرون، ويزعمون أنهم على دين إبراهيم الخليل، وأنهم يشهدون أنه لا يخلق ويرزق، ولا يدبر إلا الله وحده لا شريك له، كما قال تعالى: { قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [يونس:31]. فإذا عرفت أن الكفار يشهدون بهذا كله فاعرف القاعدة الثانية، وهي: أنهم يدعون الصالحين مثل: الملائكة، وعيسى، وعزير، وغيرهم، وكل من ينتسب إلى شيء من هؤلاء سماه إلهًا، ولا يعني بذلك أنه يخلق أو يرزق، بل يقولون: { هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} [يونس من الآية:18]. ما حكم الدعوة الى التوحيد مع الدليل - كما تحب. ويقولون: { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر من الآية:3]. والإله في لغتهم هو الذي يسمى في لغتنا (فيه السر) والذي يسمونه الفقراء (شيخهم) يعنون بذلك أنه يدعى وينفع ويضر، وإلا فهم مقرون لله بالتفرد بالخلق والرزق، وليس ذلك معنى الإله، بل الإله المقصود: المدعو المرجو لكن المشركين في زماننا أضل من الكفار، الذين في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجهين أحدهما: أن الكفار إنما يدعون الأنبياء والملائكة في الرخاء، وأما في الشدائد، فيخلصون لله الدين، كما قال تعالى: { وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء:67].

حكم الدعوة الى التوحيد - زهرة الجواب

وقد بني في بعض الأماكن وفي إحدى الدول الإسلامية كنيسة ومعبد ومسجد في مكان واحد وكل هذا أيها الإخوة سعي من اليهود والنصارى والمنافقين لإخراج المسلمين من دينهم وإماتة روح الجهاد عند المسلمين وإلغاء عقيدة الولاء والبراء.

حكم العناية بالدعوة للأخلاق أكثر من التوحيد

والثاني: أن مشركي زماننا يدعون أناسَاً لا يوازنون: عيسى والملائكة! إذا عرفتم هذا، فلا يخفي عليكم ما ملأ الأرض من الشرك الأكبر عبادة الأصنام. - هذا يأتي إلى قبر نبي. وهذا إلى قبر صحابي -كالزبير وطلحة-. - وهذا إلى قبر رجل صالح. - وهذا يدعوه في الضراء وفي غيبته. - وهذا ينذر له. - وهذا يذبح للجن، وهذا يدخل عليه من مضرة الدنيا والأخرة. - وهذا يسأله خير الدنيا والأخرة.

نحرص على كل ما يفيدنا ونستثمر كل الأوقات في الطاعة