تفسير سورة المعارج للأطفال حيث أن سورة المعارج تعتبر من السور المكية، أي أنها تم نزولها في مكة المكرمة، وتفسير هذه السورة يدل على الخير الكثير بالنسبة للأطفال ويحتوي على الكثير من الدلالات، والمفاهيم التي يجب التوصل إلى معناها وفهمها، وسوف نعرف هنا التفسير استناداً على أدلة علمية ودينية موثوقة، تم كتابتها على يد علماء كبار في الدين الإسلامي وذلك عبر موقعنا الإلكتروني زيادة. ويمكنكم الاطلاع على تفسير سورة الملك للأطفال من هنا: تفسير سورة الملك للاطفال كاملة تفسير سورة المعارج للأطفال قبل البدء في تفسير سورة المعارج للأطفال يجب علينا أولاً معرفة بعض المعلومات عن سورة المعارج، وهذه المعلومات مثل: إن سورة المعارج كما ذكرنا في مقدمتنا، أنها من السور المكية، التي تم إنزالها في مكة المكرمة. قد أنزل الله تعالى سورة المعارج على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة النبوية التي قام بها نبينا الكريم. بالإضافة إلى أن سورة المعارج تعتبر سورة من سور المفصل. إن سورة المعارج يبلغ عدد آياتها أربعة وأربعين آية، فهي ليست كبيرة، ولا هي قصيرة في نفس الوقت. يعد ترتيب سورة المعارج الترتيب السبعون في المصحف الشريف.
فمن طلب لقضاء شهوته غير الزوجات والمملوكات, فأولئك هم المتجاوزون الحلال إلى الحرام. والذين هم حافظون لأمانات الله, أمانات العباد, وحافظون لعهودهم مع الله تعالى ومع العباد والذين يؤدون شهاداتهم بالحق دون تغيير أو كتمان, والذين يحافظون على أداء الصلاة ولا يخلون بشيء من واجباتها. أولئك المتصفون بتلك الأوصاف الجليلة مستقرون في جنات النعيم, مكرمون فيها بكل أنواع التكريم فأي دافع دفع هؤلاء الكفرة إلى أن يسيروا نحوك- يا محمد- مسرعين, وقد مدوا أعناقهم إليك مقبلين بأبصارهم عليك, يتجمعون عن يمينك وعن شمالك حلقا متعددة وجماعات متفرقة يتحدثون ويتعجبون؟ أيطمع كل واحد من هؤلاء الكفار أن يدخله الله جنة النعيم الدائم؟ ليس الأمر كما يطمعون, فإنهم لا يدخلونها أبدا. إنا خلقناهم مما يعلمون من ماء مهين كغيرهم, فلم يؤمنوا, فمن أين يتشرفون بدخول جنة النعيم؟ فلا أقسم برب مشارق الشمس والكواكب ومغاربها, إنا لقادرون على أن نستبدل بهم قوما أفضل منهم وأطوع لله؟ وما أحد يسبقنا ويفوتنا ويعجزنا إذا أردنا أن نعيده. فاتركهم يخوضوا في باطلهم, ويلعبوا في دنياهم حتى يلاقوا يوم القيامة الذي يوعدون فيه بالعذاب, يوم يخرجون من القبور مسرعين, كما كانوا في الدنيا يذهبون إلى آلهتهم التي اختلقوها للعبادة من دون الله, يهرولون ويسرعون, ذليلة أبصارهم منكسرة إلى الأرض, تغشاهم الحقارة والمهانة, ذلك هو اليوم الذي وعدوا به في الدنيا, وكانوا به يهزؤون ويكذبون.
لأن كل واحد منهما مشغول بنفسه. يرونهم ويعرفونهم, ولا يستطيع أحد أن ينفع أحدا. يتمنى الكافر لو يفدي نفسه من عذاب يوم القيامه بأبنائه, " وصاحبته وأخيه " وزوجه وأخيه, وعشيرته التي تضمه وينتمي إليها في القرابة, وبجميع من في الأرض من البشر وغيرهم, ثم ينجو من عذاب الله. ليس الأمر كما تتمناه- أيها الكافر- من الافتداء, إنها جهنم تتلظى نارها وتلتهب, تنزع بشدة حرها جلدة الرأس وسائر أطراف البدن, تنادي من أعرض عن الحق في الدنيا, وترك طاعه الله ورسوله, وجمع المال, فوضعه في خزائنة, ولم يؤد حق الله فيه. وشدة الإنسان خبل على الجزع وشدة الحرص, إذا أصابه المكروه والعسر فهو كثير الجزع والأسى, وإذا أصابه الخير واليسر فهو كثير المنع والإمساك, إلا المقيمين للصلاة الذين يحافظون على أدائها في جميع الأوقات, ولا يشغلهم عنها شاغل, والذين في أموالهم نصيب معين فرضه الله عليهم, وهو الزكاة لمن يسألهم المعونة, ولمن يتعفف عن سؤالها, والذين يؤمنون بيوم الحساب والجزاء فيستعدون له بالأعمال الصالحة, والذين هم خائفون من عذاب الله إن عذاب ربهم لا ينبغي أن يأمنه أحد والذين هم حافظون لفروجهم عن كل ما حرم الله عليهم, إلا على أزواجهم وإمائهم, فإنهم غير مؤاخذين.