ما هو الغلو ومن هم المغالون ؟ – شبكة السراج في الطريق الى الله..

أنواع الغلو في الدين ينقسم الغلو في الدين إلى غلو اعتقادي أو كلي وغلو جزئي كالآتي: أولًا: الغلو الكلي مثل الغلو في الأنبياء وأولياء الله الصالحين فيذهب العبد للاستغاثة والدعاء والتضرع لنبيه أو لأولياء الله الصالحين دون الله فيقع في الشرك حيث ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ". ثانيًا: الغلو الجزئي أو ما يسمى بالغلو العملي وهو الغلو المتعلق بشيء من أشياء الدين والشريعة كالزيادة في العبادات وحدث ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أنس رضي الله عنه جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي يسألون عن عبادة النبي فلما أُخْبِروا كأنّهم تقالّوها فقالوا: "وأين نحن من النبي قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً". شاهد أيضًا: ما معنى اللهم ارزقني من حيث لا احتسب ما هو حكم الغلو في الدين؟ الغلو في الدين شرك بالله عز وجل ولا يعتبر صفة من ضمن صفات المسلم التي أمر الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم التحلي بها والسعي لابتغائها وذلك لأن الغلو في الدين يتشبب في عدم سيطرة الشخص على نفسه وتقديسه لغير الله تعالى وانسياقه وراء الشبهات مما قد يزيد التطرف المؤثر بالسلب على الأمة والمجتمع.

  1. معنى الغلو لغةٍ واصطلاحًا - موقع محتويات
  2. الغلو

معنى الغلو لغةٍ واصطلاحًا - موقع محتويات

ذات صلة آثار الوسطية والاعتدال على الفرد والمجتمع آثار العنف ضد المرأة الغلوّ هُناك العديد من الأمور التي يجب أن تنضبط في النفس البشريّة، وأن يتحكّم بها الإنسان حتّى لا تكبُر وتتحوّل إلى مُشكلةٍ لديه ويتأثّر بها الآخرون أيضاً، ومِن هذهِ الأمورمسألة الغلوّ والتطرّف، حيث إنَّ الغلوّ هو تجاوز الحدّ والإسراف في أمرٍ ما إلى الحدّ الذي يخرج فيهِ الشخص عن الحقّ ويدخل في دائرة الباطل والخطأ. ويُستخدَم مُصطلح الغلوّ في كثيرٍ من الأمور كالأمور الدينيّة والفكريّة وغير ذلك الكثير، وممّا لا شكَّ فيه أنَّ لهذا الغلوّ أثراً سلبيّاً على الفرد والمُجتمع، وسنسلّط الضوء في هذا المقال على الغلوّ والنواحي التي قد يتطرّق لها الغلوّ، وكيف يكون تأثير هذا الغلوّ على الأفراد والمُجتمعات. آثارالغلوّ في الدين والفِكر كما قُلنا سابقاً فإنَّ الغلوّ هو تجاوز الحدّ، وإذا أردنا أن نتحدّث عن الغلوّ في الدين والعبادات كمثالٍ قويّ وشائع على هذا الأمر، فسنتحدّث عن الغلوّ في العبادات لدرجة أن تفعل ما ليسَ من السُنّة أو من الدين، فكثرةُ الصلاة بلا توقّف، واستمرار الصيام بلا إفطار، واليقظة بلا نومٍ هيَ من الغلوّ في العبادات التي لم يكُن عليها نبيّنا -عليهِ الصلاةُ والسلام-، فقد كانَ رسولنا مُحمّد -صلّى الله عليهِ وسلّم- يُصلّي ويرقد ويصوم ويُفطر، فكانَ وسطاً بين الأمور -عليهِ الصلاةُ والسلام-، والوسطيّة والاعتدال هيَ خيرُ الأمور.

الغلو

وكذلك الغلو في الدين يكون مثلا في المغالاة في حب النبي -عليه الصلاة والسلام- أو أحد الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين-، أو أحد الصالحين، فكثرة الحب والغلو فيهم قد تصل إلى درجة التقديس والخروج على الدين، وهذا قد يدخل في باب الشرك بالله سبحانه وتعالى. كما أن الغلو قد يكون بالفكر، فترى الذين يغالون في تطرفهم الفكري ويصدرون الأحكام التي ما أنزل الله بها من سلطان، وبسبب الفهم السقيم للأمور قد يجرون الويلات على أنفسهم وعلى المجتمع، فهم قد لا يحترمون الآخرين، بل قد يرون كل مخالف لهم في الرأي إنسانا لا يستحق الحياة أو هو متطرف، ويجب التخلص منه وهذا هو بعينه الغلو والتطرف والفساد في الأرض. ومن نيران الغلو ورحم التطرف الفكري والتشدد العقلي خرجت الجماعات التي ألهت أفكارها واستبدت بآرائها، فحكمت على الآخرين بالخطأ والفشل والرجعية، ونصبوا أنفسهم أربابا للحق وحماة له، والغلو مما لا شك أنه يقتل التنوع في المجتمع، ويقضي على الإبداع الفردي والجماعي، كما أنه يجعل الشخص مبغوضا عند الناس لتعاليه عليهم برأيه واستبداده به، والغلو هو في نهاية الأمر نار لا تأكل إلا أصحابها.

قال ابن بطال: "قال المهلب: السنة إعلان النكاح بالدف والغناء المباح، ليكون ذلك فرقًا بينه وبين السِفاح الذي يُسْتسر به.. وفيه: جواز مدح الرجل في وجهه بما فيه، وإنما المكروه من ذلك مدحه بما ليس فيه". ماهو الجلوتين. وقال ابن حجر ": وإنما أنكر عليها ما ذكر من الإطراء حين أطلق علم الغيب له، وهو صفة تختص بالله تعالى". وإذا كان هذا في حقه صلى الله عليه وسلم ـ وهو أفضل خَلْقِ ورُسُل الله ـ فغيره من البَشر من الأولياء والصالحين أوْلى ألا يُغَالَى في مدحهم، لان الغلو والتجاوز في المدح يؤدي إلى الشرك بالله عز وجل.