مقالات محمود ياسين: في الحمام المجاور

تذكر جيداً كيف يساعدها في أشد الظروف قسوة... كيف توسط لها لتعمل في مكان فخم لم تكن تحلم به ولا في أكبر أحلامها...! كيف أخرج أخيها عندما كان مراهق عابث تعارك مع أخر وكيف تعذرت لـ أهلها بإنه شقيق صديقتها ليأتيها اخيه بفرحه غريبه ويسألها كيف وقعت على اسم عائلتها تلك الصديقه العريقه...! هو كان داعم أساسي لها... وهي كانت صديقة خفية أيضاً له...! لكنها تعلم جيداً بإن طريق هذه العلاقة مسدود بإحكام...!... على الجانب الاخر... فخر تخطو الخطوات الحثيثه للاحق بـ المصعد لـتدخل على عجالة وهـي تهمس بتسمية..., وضعت هاتفها بـجيب البالطو الابيض.. ورفعت عينيها لـتجده واقف أمامها... ياالله ذاك المقيت نـفسه...! «شوق الدرويش»: تمرد روائي على مألوف تاريخي بقلم مغترب – إضاءات. هو الاخر دحرج عينيه للجهة الاخرى بـتأفف واضح وهو يتذكر تلك الطبيبه الـمقيته... من سائقها أصتدم بسيارته الاسبوع الماضـي...! ومن أبتلعت أحد الزملاء بـكلامها الذي وقع على زميلة المسكين كـ السم وهـي تقرعه بـعد كلمة ناعمة منه كانت فيه رسالة مبطنه بمغازلتها...! كادت أن تقذف ذاك الزميل بكوبها الساخن وهـي تلتقط مغازلته المبطنه لتأتيه مصارحه وبشكـل مباشر... أنت تحاول مغازلتـي...! الا تخجل منك نفـسك ومن الكلية التـي تخرجت منها ام خرجت لها ثوراً ينتمي لقبيلة الثيران...!
  1. شبكة روايتي الثقافية - الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة " (مكتملة)
  2. «شوق الدرويش»: تمرد روائي على مألوف تاريخي بقلم مغترب – إضاءات

شبكة روايتي الثقافية - الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب &Quot; مميزة &Quot; (مكتملة)

فارس حك طرف حاجبه... \يـعنـي ماشافت فيني الا سمنتي هذي... ماشافت اشياء ايجابيه فيني... صدمتـني يافخر... انا ماني مستوعب الي سمعته منها...! فخر\والله ماودي اكون شرارة تزيد النار لكن انت خذيت أسوء وحده في خواتها... وماجاك من الجمل الا أذنيه... أنت تبـي تأسس حياة زوجيه متكامله مع وحده فارغه.. صمت موجع من جهته... هو لم يكن يوماً كره جسده كـما اليوم... عندما قذفت بكلماتها السطحية في وجهه.. من ثم كالت عليه الوجع... بأن قالت ان اسم والدك هو الذي دعم موافقتي عليك...! شبكة روايتي الثقافية - الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة " (مكتملة). أي زوجة اتخذت.. وأي حب وقعت به..!... وانا لاجيت اكويه ماناشته ضوي...!.

«شوق الدرويش»: تمرد روائي على مألوف تاريخي بقلم مغترب &Ndash; إضاءات

ثم أمسكت هاتفها النقال لتبعث برسالة صغيره... \شفتك اليوم... صباحي حلو مع انك كنت معصب... كنت جنبك بضبط... ثم بعثت بفيس يبتسم...! كان هو بمقابل في الاصنصير... ليأتيه مسج ظن انه من مكان عمله... رفعه فـ أبتسم بهدوء وهو يرى أسمها العالق في منتصف قلبه... ليأتيه صوت والده المقرع... \خل الجوال في يدك لانفتح الاصنصير الحين والرياجيل قدامنا أمنعني من الجوال همس بجديه \أبشر طال عمرك... وضعه في جيبه... لـيغرق في التفكير بها...! لم يكن أبداً صاحب طريق منحرف... ولم يكن يعاكس الفتيات أبدا.. كانت مصادفة بحته... كانت فترة مراهقه بعيدة احب يجرب كما جرب أصدقائه ويعبث بإي رقم فوقع بـرقم كانت هي...! كـانت صديقته القديمة فقد تتدرجت معه من المراهقه لشباب... من صفوف الدراسه الثانوية لـ الكلية العسكرية لفرحة التخرج لـ أول نجمة لـ أول فرحة... لـجميع اوقاته العصيبة والسعيدة كانت هي حاضرة فيها...! لم يراها... ولم يطالبها في يوم بصورة لها او خروج كـ غيره... كان مختلف تماماً...! على الجانب الاخر... خلف زجاج النافذه المتسخ.. تعيد شريط ذكرياتها معه... أحبته بشده ف هو عالق في منتصف قلبها منذو مراهقتها مراراً حاولت أن تقطع تلك العلاقة بينهم لكنها تفشل فشل ذريع... فـ هو لم يكن يطالبها بصوره ولابخروج.. كانت علاقتهم أكثر عمق كانت صديقته وهو صديقها الحقيقي...!

محمود ياسين كيف يرضى الناس بحياة كهذه: باصات وعودة خائبة على الدوام! ؟ مساءات اليمني محض هول. ذات مرة استأجرت غرفة طويلة وبلاطها مزخرف لأجل ذوي الحظوظ العاثرة... دوائر ومربعات تتوالى بلا هوادة في تأكيد أن هذا سيتكرر تماماً. في الغرفة تليفون لا يخص أحداً. وأنا وحيد ومتضرر من رائحة المستأجر السابق: رائحة مكبوت تجاوز الأربعين ومضى. ربما تتصل إحداهن ولو خطأً يحلم به الملقون على بلاط لم تطأه امرأة؛ هكذا من عتمة ما بعد القات والزوايا الطارئة قد يحدث خطأٌ أنثوي برعاية ميتافيزيقية. وبدلاً من أن تتصل إحداهن، ظرط أحدهم في الحمام المجاور. أظنه جاري الذي يشتغل عامل طلاء باليومية. ما أسوأ ظرط البؤساء لبعضهم! آلمني ذلك كثيراً وشعرت بالإذلال وفداحة المصير الإنساني. لقد كرهته، كرهت الرجل وروايات ألبير قصيري وهي تسجل، ضمن كشوفات قاطنيها المتزاحمين في قاهرة ماضي قصيري، تلك الجموع الملتهمة بشدة. وأنا الذي أسفت لأجلهم بإنسانية المراقب الأمين خارج أسوار تلك الروايات. أما أن أصبح واحداً منهم فذلك ما لم يخطر لي إطلاقاً. ولم يعد الأمر مسألة ثقافة ورثاء للمصير الإنساني. لقد حولته فعلة عامل الطلاء إلى عدوان وتهديد أسمعني قهقهات نساء قاسيات في الجانب الآخر من التليفون.