غزوة دومة الجندل: فنون عسكرية وأسرار تعبوية - ملتقى الشفاء الإسلامي

غزوة حمراء الأسد: وقعت غزوة حمراء الأسد في شوال من السنة الثالثة من هجرياً، وكان الغاية من هذه الغزوة هي مطاردة الكفّار بعد معركة أحد خوفًا من أن يعودوا إلى المدينة المنورة، ورفع روح المسلمين المعنوية. غزوة بني النضير: وقعت غزوة بني النضير في ربيع الأول من السنة الرابعة هجرياً، وذلك بعد محاولة يهود بني النضير إغتيال النبي -صلى الله عليه وسلم-. غزوة بدر الآخرة أو بدر المَوعِد: وقعت غزوة بدر الآخرة أو بدر المَوعِد في شعبان من السنة الرابعة هجرياً، وفيها خرج المسلمين ينتظرون قريشًا قرب بدر، وحينها تخلف المشركين عن قدومهم، وعاد المسلمين بدون قتال. الدكرورى يكتب عن الرسول في غزوة دُومة الجندل "جزء 5"بقلم/ محمـــد الدكـــرورى - جريدة النجم الوطني. غزوة دومة الجندل: وقعت غزوة دومة الجندل في شهر ربيع الأول من السنة الخامسة هجرياً. غزوة بني المصطلق: وقعت غزوة بني المصطلق في شعبان في السنة الخامسة هجرياً. غزوة الأحزاب: وقعت غزوة الأحزاب في شوال في السنة الخامسة من هجرياً. غزوة بني قريظة: وقعت غزوة بني قريظة في ذي القعدة في السنة الخامسة هجرياً، وذلك بعد غدر يهود بني قريظة بالمسلمون، وهنا حاصر المسلمين اليهود وأنهو وجودهم في المدينة. غزوة بني لحيان: وقعت غزوة بني لحيان في جمادى الأولى في السنة السادسة من هجرياً.

الدكرورى يكتب عن الرسول في غزوة دُومة الجندل &Quot;جزء 5&Quot;بقلم/ محمـــد الدكـــرورى - جريدة النجم الوطني

إن مثبِّطًا - ولو كان مخلصًا - لا يجوز أن يفت في عضد قائد ماهر، بل يزيده إصرارًا، وحين يعمل بحقٍّ، ليكون نور السماء حاديه، وليضحي شروق شمسها هاديه، في ظلام الغواية الحالك. وإنه قد ذُكِرَ لنبينا صلى الله عليه وسلم أن دومة الجندل جمع كبير، وأنهم يظلمون مَن مرَّ بهم، وهم يريدون أن يدنو من المدينة [3] ، فخرج إلى كثرتهم بألف فقط. ولئن كانت هذه الصفات الثلاث لدومة الجندل، ولربما أحدثت وَهْنًا وخوفًا وفزعًا، وإنما لم تزِدْ نبينا صلى الله عليه وسلم إلا إباء وعزمًا وإصرارًا على اقتلاع خيامهم، وتشريد ذكورهم. وهاك صفاتهم الثلاث السالفة مرة أخرى، ولتعلم أنها غبار هواء، لا تكاد تراه العيون، ضعيفًا هامدًا حاملًا، منعدمًا أثرًا، وأمام جند الله البواسل: 1- فإنهم جمع كبير. لمحة عن غزوة دومة الجندل - الإسلام. 2- وإنهم يظلمون من مر بهم. 3- وهم يريدون أن يدنو من المدينة. إن خروج نبينا صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل، وعلى كثرتهم بألف فقط برهان أن كثرتهم لن تغنيَ عنهم شيئًا، وأمام زحف قُوى حقٍّ، كسيل جارفٍ كلَّ حصاةٍ معه. وإذ كان لنبينا صلى الله عليه وسلم أن يخرج إلى دومة الجندل بأكثر من ألف، لا سيما أنه خرج قبلها يوم بدر الآخرة بألف وخمسمائة مقاتل، وليمنح درسًا، مفاده أنه: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً} [البقرة: 249]، وإن للمؤمنين ولأنهم المخاطبون بنظمه، وإن لأغيارهم، ولأنهم يصيبهم دويه وبأسه.

لمحة عن غزوة دومة الجندل - الإسلام

وإذ هرب أهل دومة الجندل، فنزل صلى الله عليه وسلم بساحتهم، و ï´؟ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ ï´¾ [الصافات: 177]، فأقام بها أيامًا، وبث السرايا تتبُّعًا لآثارهم، وأينما وُجد لهم جُحر، وهذا فن عسكري تطهيرًا من رجسهم. وانظر صنيعه صلى الله عليه وسلم بخيبر وما أشبه اليوم بالبارحة! غزوة دومة الجندل: فنون عسكرية وأسرار تعبوية - ملتقى الشفاء الإسلامي. وحين روى أنس بن مالك: ((أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتَى خَيْبَرَ لَيْلًا، وكانَ إذا أتَى قَوْمًا بلَيْلٍ لَمْ يُغِرْ بهِمْ حتَّى يُصْبِحَ، فَلَمَّا أصْبَحَ خَرَجَتِ اليَهُودُ بمَساحِيهِمْ، ومَكاتِلِهِمْ فَلَمَّا رَأَوْهُ، قالوا: مُحَمَّدٌ واللَّهِ، مُحَمَّدٌ والخَمِيسُ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إذا نَزَلْنا بساحَةِ قَوْمٍ، ï´؟ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ ï´¾ [الصافات: 177])) [6]. إننا وحين نسطر تاريخًا هكذا مجيدًا لنا، وإنما لأننا أهل حق وحسب، لا كبرًا، ولا حسدًا، ولا إغماطًا، ولا فخرًا، وإنما لأننا نرد كل أمرنا لله تعالى ربنا الرحمن سبحانه، وما حل بنا من نعمة، فإنها منه تعالى، فضلًا علينا، ومنةً منه إلينا سبحانه. وأن يقيم نبينا صلى الله عليه وسلم أيامًا في ساحة دومة الجندل، ولا نَفَس يسمعه، فدلَّ على كم كانت لأسلافنا ضراوة، قلعت خيام أعدائهم، فيحلوا محلها عزًّا ونصرًا!

غزوة دومة الجندل: فنون عسكرية وأسرار تعبوية - ملتقى الشفاء الإسلامي

‏ خرج يسير الليل ويكمن النهار حتى يفاجئ أعداءهم وهم غارون، فلما دنا منهم إذا هم مغربون، فهجم على ما شيتهم ورعائهم، فأصاب من أصاب، وهرب من هرب‏. ‏ وأما أهل دومة الجندل ففروا في كل وجه، فلما نزل المسلمون بساحتهم لم يجدوا أحداً، وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم أياماً، وبث السرايا وفرق الجيوش، فلم يصب منهم أحداً، ثم رجع إلى المدينة، ووادع في تلك الغزوة عيينة بن حصن‏. ‏ ودُومة بالضم‏:‏ موضع معروف بمشارف الشام بينها وبين دمشق خمس ليال، وبُعْدُها من المدينة خمس عشرة ليلة‏. ‏ بهذه الإجراءات السريعة الحاسمة، وبهذه الخطط الحكيمة الحازمة نجح النبي صلى الله عليه وسلم في بسط الأمن، وتنفيذ السلام في المنطقة، والسيطرة على الموقف، وتحويل مجري الأيام لصالح المسلمين، وتخفيف المتاعب الداخلية والخارجية التي كانت قد توالت عليهم وأحاطت بهم من كل جانب، فقد سكت المنافقون واستكانوا، وتم إجلاء قبيلة من اليهود، وبقيت الأخري تظاهر بإيفاء حق الجوار، وبإيفاء العهود والمواثيق، واستكانت البدو والأعراب، وحادت قريش عن مهاجمة المسلمين، ووجد المسلمون فرصة لنشر الإسلام وتبليغ رسالات رب العالمين‏. أ هـ المصدر: منتديات اول اذكاري - من هدي نبينآ المُصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرته العطره!!

غزوة دومة الجندل: فنون عسكرية وأسرار تعبوية - طريق الإسلام

لم يَرُعْ نبينا صلى الله عليه وسلم، ولم يلتفت إلى كثرة عدد دومة الجندل، قدر أنه أيقنهم زَبَدَ بحر، يلفظ أنفاسه، وحين كُمُون عاصفة مرت به، وهذا شأن جنده تعالى أبدًا. إنه لو التفت نبينا صلى الله عليه وسلم - ولو التفاتة - إلى كثرة دومة الجندل عددًا، فما خرج يومًا لملاقاة عدو؛ ولأن سنة الله الماضية أن الباطل أكثر، وإنما كان هذا منه تعالى ابتلاء واختبارًا؛ ولأنه تعالى قال: {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 3]. وإذ كان نبينا صلى الله عليه وسلم يسير الليل، ويكمن النهار [4] ، وهذا برهان أن ليلًا حالكًا سِتْرٌ بذاته، وهذا فن عسكري، يساعد على تخفِّي القوات المسلحة، وإن وُجدت قنابل مضيئة؛ لأنه يظل الليل ليلًا، ولأنه هذا خلقه تعالى، وما كان لأحد أن يوقف قدرًا عن رحيله وسيره، أو أن يبطئ قضاء عن عدله، أو أن يفرق غيثًا عن سيله، أو نجمًا عن ليله.

وإذ خرج نبينا صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل، ومعه دليل له من بني عذر، يقال له: مذكور، هادٍ خِرِّيت [5] ، برهان اتخاذ هادٍ من القوم، كان أعلم بشعابها، وهذا عمل جهاز الاستخبارات، وحين كان ذكيًّا، ولما كان فطنًا، والأصل أنه كذلك، ولأنه يعمل على نور من ربه، وباسمه تعالى. إنه وحين هجم نبينا صلى الله عليه وسلم على بني تميم، فرَّت دومة الجندل رعبًا، وعلى كثرتهم، وهكذا يكون الكفر هزالًا، وإن كثُر، وحين يلقى مهرة ثقالًا بإيمانهم، لا يهابون موتًا. كان إخلاء دومة الجندل ميدانهم لنبينا صلى الله عليه وسلم، ودون قتال نجاحًا باهرًا، لخطة ردع عسكرية، وحين أخافهم بجيرانهم من بني تميم، وهذا فن عسكري حسن. وإنها لآية، وحين تخلِّي دومة الجندل ميدانها فارغًا، ليملأه جند الله المغاوير، ودون إطلاق رصاصة واحدة، وهذا فن الردع العسكري، ومنه إزهاق العدو، وبأقل كلفة ممكنة. وإنها لمعجزة، وحين أخلت دومة الجندل ميدانها، وليحل فيه جند الله، رافعين لواء نصرهم، وليعلم قيصر من بعيد؛ ليجهز يوم إخلائه ميدانَه، وعن قريب. وهذا بثُّ رعب في الخصم، منقطع نظيره، وعزَّ مثيله، من نبي بعثه الله تعالى نبيًّا أُمِّيًّا للعالمين، رحمة مهداة، ويحمل بين يديه مصحف هدايته، وبرهان نصرته معًا.

وكما أنها فرصة كذلك لحرمان قريش من أي جهة قد تمد لها يد العون والمساعدة لاحقا، إضافة إلى ما تحمله هذه المواجهة من رسالة واضحة إلى الروم بمدى قوة المسلمين وقدرتهم على المواجهة، فقد تحركت القوات الإسلامية بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحو قبيلة قضاعة التي كانت تنزل شمال قبائل أسد وغطفان، وقضاعة قبيلة عربية قديمة اختلف النسابة في نسبها فنسبوهم لحمير ومنهم من نسبوهم إلى معد، وأما عن حمير، فهى مملكة قديمة نشأت في ظفار يريم وقد استطاعت القضاء على ممالك اليمن القديم الأربعة وضمها وقبائلها في مملكة واحدة هي آخر مملكة يمنية قبل الإسلام. وكانت لهم علاقة وثيقة بمملكة كندة عن طريق تحالف بينهم يعود للقرن الثاني قبل الميلاد، وإن الحميريون بالأصل هم قبائل سبئية اعتنقت الديانة اليهودية، وكانت تنتشر في مناطق ريمة، وتعز، وإب، وذمار، وأجزاء من صنعاء ومأرب، وعاصمتهم ظفار في محافظة إب، وأما عن معد بن عدنان، فهو الجد التاسع عشر للنبي الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وقد حكى الطبري وابن سعد أن معد بن عدنان كان يكنى أبا قضاعة، وقال البلاذري، كان يكنى أبا نزار، ويقال أنه يكنى أبا حيدة، والأشهر أنه كان يكنى أبا قضاعة، وقيل أن معد بن عدنان، هو من ذرية نبى الله إسماعيل بن نبى الله إبراهيم عليهما السلام.