زيارة الامام الحسين (ع) في يوم عرفه

شفقنا العراق-يوم عرفة من ايام الله الكبرى حيث تتجه القلوب والأفئدة إلى بارئها وهي تترنم بأنشودة الدعاء والتوسل طالبة التطهير وغسل النفوس من السيئات ويحدو بها الأمل بالعودة محفوفة بالبركة ومغفورة الذنوب. وزيارة الامام الحسين (ع) في يوم عرفة عنوان من معاني ومعطيات لأوجه صلة عميقة وعظيمة بين عرفات مكة وعرفات كربلاء. وعرفات مكة هو جبل تمتد حدوده من بطنة عرنه وثويه ونمره إلى ذي المجاز ومن المازنين إلى أقصى الموقف، حيث يائمه الحجيج من كل بقاع الأرض في التاسع من ذي الحجة أي من صبيحة ذلك اليوم إلى أفول الشمس وظاهره للوقوف، ولكن يكره الوقوف عليه بل يستحب الوقوف عند السفح من ميسرة الجبل، ونية الوقوف بقصد القربى وهو من الواجبات ولا فرق بين أن يكون الحاج راكبا او راجلا او ساكنا او متحركا، ومن المستحبات الاكيدة أن يكون الوقوف بعد الظهر بساعة واحدة. زيارة الامام الحسين يوم عرفة. وتؤكد الروايات على فضل ذلك اليوم أي يوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفه، ويأتي بعده عيد الاضحى حيث يعد هذا اليوم من أعياد أربعه. وربما نحن الآن أحوج ما نكون الى رفع الستار عن حالة التقارب أو التواصل بين عرفات مكة وعرفات كربلاء وعن وسر ذلك التواصل الإيماني والوجداني بين الموقفين، فقد روي عن النبي الاكرم (ص) أن الحضور عند قبر الحسين (ع) للزيارة والدعاء في يوم عرفه أي يوم التاسع من ذي الحجة هو بمثابة الدعاء في عرفه لمن تعذر عليه ذلك.

  1. زيارة الإمام الحسين(ع) في يوم عرفة

زيارة الإمام الحسين(ع) في يوم عرفة

اَلحَمْدُ للهِ الذِي هَدَاني لِوِلايَتِكَ ، وَخَصَّني بِزِيَارَتِكَ ، وَسَهَّلَ لي قَصْدَكَ. ثم ادخل فقف مما يلي الرأس وقل: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِيسى رُوحِ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ أَمَيرِ المُؤْمِنينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَارِثَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ. زيارة الإمام الحسين(ع) في يوم عرفة. السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ محَمَّدٍ المُصْطَفى. السَّلامُ علَيْكَ يا بنَ عليٍّ المُرتَضَى. السَلامُ عَلَيْكَ يا بنَ فَاطِمَةَ الزَّهْراءِ. السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ خَديجَةَ الكُبْرى. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ ، وَالوِتْرَ المَوْتُورَ. أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ المُنْكَرِ ، وَأَطَعْتَ اللهَ حَتَّى أَتَاكَ اليَقينُ ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ.

وإنّ ما رُوي من أهل البيت الطّاهرين المعصومين ( صلوات الله عليهم أجمعين) في زيارة عرفة ممّا لا يُحصى فضلاً وعدداً ونحن نورد منها البعض اليسير تشويقاً للزّائرين. فبسندٍ معتبر عن بشير الدّهان قال: قلت للصّادق ( صلوات الله وسلامه عليه): ربّما فاتني الحجّ فأعرف عند قبر الحسين ( عليه السلام) ، قال: أحسنت يا بشير ، أيّما مؤمنٍ أتى قبر الحسين ( صلوات الله عليه) عارفاً بحقّه في غير يوم عيد كُتِبَ له عشرون حجّة وعشرون عمرة مبرورات متقبّلات وعشرون غزوة مع نبيٍّ مرسل أو إمام عادل ، ومن أتاه في يوم عرفة عارفاً بحقّه كتب له ألف حجّة وألف عمرة مبرورات متقبّلات وألف غزوة مَعَ نبيّ مرسل أو إمام عادل. قال: فقلت له: وكيف لي بمثل الموقف ؟ قال: فنظر إليّ شبه المغضب ثمّ قال: يا بشير إنّ المؤمن إذا أتى قبر الحُسين ( صلوات الله عليه) يوم عرفة واغتسل بالفرات ثمّ توجّه اليه كتب الله عزّ وجلّ له بكلّ خطوةٍ حجّةً بمناسكها ولا أعلمه إلّا قال وعمرة ( وقيل غزوة).