من رأى منكم منكرا فليغيره بيده

وقد جاء في الحديث الآخر الذي اتفق عليه البخاري ومسلم وأخرجاه في باب صلاة العيدين: أن أبا سعيد هو الذي جذب بيد مروان حين أراد أن يصعد المنبر، وكانا جميعًا، فرد عليه مروان بمثل ما رد هنا على الرجل، فيحتمل أنهما قضيتان، والله أعلم [5]. غريب الحديث: ◙ من رأى منكم: سواء أكانت الرؤية بصرية أم علمية، والخطاب عام لجميع المسلمين. شرح وترجمة حديث: من رأى منكم منكرا فليغيره - موسوعة الأحاديث النبوية. ◙ منكرًا: المنكر ما قبح شرعًا أو عقلًا، سواء أكان فعلًا، أم قولًا، أم اعتقادًا. شرح الحديث: ((من رأى)) يحتمل أن يكون المراد رؤية البصر، أو أن المراد رؤية القلب، وهي العلم، والثاني أشمل وأعم، ((منكم))؛ أي: معشر المسلمين المكلفين القادرين، ((منكرًا))؛ أي: شيئًا حرمه الشرع فعلا أو قولًا، ولو صغيرًا، ((فليغيره)) قال ابن دقيق العيد رحمه الله: فهو أمر إيجاب بإجماع الأمة، وقد تطابق الكتاب والسنة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو أيضًا من النصيحة التي هي من الدين. وأما قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ [المائدة: 105]، فليس مخالفًا لما ذكرنا؛ لأن المذهب الصحيح عند المحققين في معنى الآية الكريمة: أنكم إذا فعلتم ما كُلِّفتم به لا يضركم تقصير غيركم، مثل قوله: ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ [الأنعام: 164]، وإذا كان كذلك فمما كلف به المسلم: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا فعله ولم يمتثل المخاطب فلا عتب بعد ذلك، فإنما عليه الأمر والنهي، لا القبول، والله أعلم [6].

  1. معنى قوله ﷺ: (من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده..)، ومعنى نزول القرآن في ليلة القدر | هشام الأزهري - YouTube
  2. الدرر السنية
  3. شرح وترجمة حديث: من رأى منكم منكرا فليغيره - موسوعة الأحاديث النبوية
  4. الحديث على آيات الباب (3-3) وحديث «من رأى منكم منكرًا..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

معنى قوله ﷺ: (من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده..)، ومعنى نزول القرآن في ليلة القدر | هشام الأزهري - Youtube

السؤال: وآخر يقول: ما معنى ما ورد في الأثر فعليك بخاصة نفسك ، وبين حديث: من رأى منكم منكرًا؛ فليغيره إلى آخره، وما الفرق بين الحديثين؟ الجواب: لا منافاة بين الحديثين، فالإنسان مأمور أن ينهى عن المنكر، وأن يأمر بالمعروف حسب طاقته، كما قاله النبي -عليه الصلاة والسلام-: من رأى منكم منكرًا؛ فليغيره بيده، فإن لم يستطع؛ فبلسانه، فإن لم يستطع؛ فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان هذا الواجب مع الاستطاعة. أما حديث أبي ثعلبة الخشني: ففيه الدلالة على أنه متى لم يستطع؛ سقط عنه، متى لم يستطع الإنكار باليد، ولا باللسان؛ سقط عنه، وصار مسؤولاً عن نفسه، وعن جهاد نفسه، وعن استقامتها على الطريق، وعن صيانتها عما حرم الله. ولهذا في حديث أبي ثعلبة لما ذكر أنه يأتي على الناس زمان، يأتي على الناس أيام الصابر فيهن على دينه كالقابض على الجمر، وللعامل فيها أجر خمسين، قيل: منا أو منهم يا رسول الله؟ قال: بل منكم -يعني من الصحابة- فالعامل في أوقات الفتن، وغربة الإسلام، وأوقات كثرة الشر، وقلة الخير، العامل في إنكار المنكر، وفي تكثير الخير، وفي تقليل الشر، العامل في ذلك باجتهاده، وصبره، وطلبه، ولسانه له أجر خمسين من الصحابة في هذا العمل العظيم.

الدرر السنية

إن هذا الواجب هو مسؤولية الجميع ، وكل فرد من هذه الأمة مطالب بأداء هذه المسؤولية على حسب طاقته ، والخير في هذه الأمة كثير ، بيد أننا بحاجة إلى المزيد من الجهود المباركة التي تحفظ للأمة بقاءها ، وتحول دون تصدع بنيانها ، وتزعزع أركانها. 1- قف للمعلم ولو كان بيتسظرف كاد المعلم ان يكون اشرف 2- قف للمعلم ولو كنت مرتاح كاد المعلم ان يكون عبد الفتاح 3- قف للمعلم ولو كنت ماشى كاد المعلم ان يكون غوباشى:) 4- قف للمعلم ولو كنت قاعد كاد المعلم ان يكون ماجد:-) 5- قف للمعلم ولو كان بيغشش يمكن المعلم يكون محشش صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

شرح وترجمة حديث: من رأى منكم منكرا فليغيره - موسوعة الأحاديث النبوية

ثم يقال: أعظم المنكرات التي يجب تغييرها، ما تعلق بأمور الشبهات من البدع، وما يقدح في جناب التوحيد، وما يتبع ذلك، وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قام بها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كلهم، وكانت تلك الشعيرة أساس دعوتهم. ودعاة الخير أولى الناس بإحياء هذه الشعيرة، أعني الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما ضعفت مجتمعات المسلمين إلا بتفريط كثير من دعاة الإصلاح في هذه الشعيرة، نعم يعنون بمنكرات، لكن هناك ما هو أولى منها. في بعض مجتمعات المسلمين، الشرك قد ضرب أطنابه، وقد رفع راياته، والتوحيد قد يكون غريبًا، التوحيد الصافي، ومما أعان على غربته بعض من يتولى دعوة الإصلاح، بعضهم يغلب جانب الشهوات، ولا يلقي بالًا لجانب الشبهات، بل يزعم أن تغيير المنكرات العقدية فيها تفريق للأمة، وما علم هذا المسكين أنه بقوله هذا يفرق الأمة، المسلمون فيهم خير كثير، وفِطَرهم تحب الخير وتبحث عن الخير، لكن إذا بلوا بمن حجب عنهم الخير بزعم الإصلاح هنا تكون المصيبة، فيا دعاة الخير أنتم من بلاد شتى، وقد تحملتم أمانة العلم، ومجتمعاتكم وأمتكم تنتظر منكم.

الحديث على آيات الباب (3-3) وحديث «من رأى منكم منكرًا..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

إذن: الحال الأولى: أن يترتب على تغيير المنكر منكر أكبر وهذا لا يجوز. الحالة الثانية: أن يترتب على تغيير المنكر منكر أصغر، يعني يخِفّ شيء من المنكر وهذا يجب على من قدر عليه. الحال الثالثة: أن يزول المنكر بالكلية، ولا يترتب في ذلك شيء، وهذا أوجب.

4- أن الإيمان يتفاوت؛ فبعضه ضعيف، وبعضه قوي، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة، وله أدلة من القرآن والسنة على أنه يتفاوت. 5- أن الصلاة قبل الخطبة يوم العيد، وهذا ما عليه سلف الأمة. [1] الجواهر اللؤلؤية (315) الإلمام (432). [2] شرح مسلم للنووي (2/ 24 ح 49). [3] فيض القدير (6/ 169 ح 8678). الدرر السنية. [4] شرح مسلم، للنووي (2/ 23 ح 78). [5] شرح مسلم للنووي (2/ 18 ح 49) شرح مسلم للقاضي عياض (1/ 288 ح 49) شرح الأربعين لابن دقيق العيد (101) البيان والتعريف (3/ 215 ح 1540). [6] شرح الأربعين النووية لابن دقيق العيد (102).

فَقامَ إلَيْهِ رَجُلٌ، فقالَ: الصَّلاةُ قَبْلَ الخُطْبَةِ، فقالَ: قدْ تُرِكَ ما هُنالِكَ، فقالَ أبو سَعِيدٍ: أمَّا هذا فقَدْ قَضَى ما عليه سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وذلكَ أضْعَفُ الإيمانِ. أبو سعيد الخدري | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 49 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ هذه الأُمَّةَ خيرَ أُمَّةٍ، وشرَّفَها وفضَّلَها على سائرِ الأُممِ؛ لأنَّها تَأمُرُ بالمعروفِ، وتَنهى عنِ المُنكَرِ، وتَدعو إلى الخيرِ، وتَنصَحُ برِفقٍ، فإذا ما تَوافَرت هذه الخِصالُ بحَقٍّ في المجتمَعِ تَحوَّلَ إلى مُجتمَعٍ فاضلٍ.