المعتقلين السعوديين في امريكا

كشف عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي البارز المعتقل "سلمان العودة"، عن رد فعل وزير الخارجية الأمريكي الجديد، أنتوني بلينكن، بعض تحدثه مع عوائل معتقلين. وقال نجل "العودة" في تغريدة رصدها الموقع عبر حسابه بـ"تويتر": "وزير الخارجية الأمريكي بعد تحدثه مع عوائل معتقلين يقول بإن المعتقلين أو الرهائن [لدى الحكومات الديكتاتورية] أولوية لديه". وكان الوزير الأمريكي قد غرد عبر حسابه الرسمي قائلاً: "في محادثتي مع عائلات الأحباء المحتجزين كرهائن أو المحتجزين ظلمًا في الخارج، أكدت من جديد أن أفراد عائلاتهم يحتلون الأولوية القصوى في ارتباطاتنا الدبلوماسية". المعتقلين السعوديين في امريكا الان. وتابع "بلينكن" قائلاً: "سنستمر في استخدام كل أداة، ومورد متاح بموجب قانون الولايات المتحدة؛ لإعادة الأمريكيين إلى الوطن". وكان الوزير الأمريكي الجديد في تصريحات مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية، قال إن "مقتل خاشقجي​ كان عملاً مشينًا ضد صحفي مقيم في الولايات المتحدة"، لافتًا إلى أن "​واشنطن​ تراجع علاقتها مع ​السعودية​ لتضمن اتساقها مع المصالح والمبادئ الأمريكية".

القوات الأمريكية تطبق &Quot;المناصحة&Quot; السعودية على المعتقلين بالعراق

وتيرة الاعتقالات في السعودية ارتفعت منذ صعود الأمير محمد بن سلمان إلى ولاية العهد، صيف عام 2017، ح كشفت منظمة حقوقية، وحساب متخصص في نشر أخبار المعتقلين بالسعودية، عن محاكمات جديدة لمعتقلين في سجون السلطات بالمملكة. ما كان ينشره "المطيري" أغضب السلطات السعودية، فحاولت اختطافه على غرار ما حدث مع الصحفي الراحل جمال خاشقجي. تدهورت صحة محامٍ وناشط حقوقي سعودي بارز داخل سجون السلطات في المملكة، ما اضطرها لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس الاثنين، الرياض بإسقاط تهم موجهة ضد طبيب سعودي يحمل الجنسية الأمريكية. أعلن ثلاثة من المعتقلين البارزين في سجون السلطات السعودية إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على "انتهاكات" بحقهم. المعتقلين السعوديين في امريكا رخيص. صنف الفيديو الحركة النسوية والإلحاد والمثلية بالإطار ذاته مع الفكر "التكفيري"، الذي يدعو إلى التشدد. للدول العربية نصيب لا يستهان به من المفقودين والمختفين قسرياً، مع الاضطرابات السياسية والأمنية التي تمر بها المنطقة.

وهذا يعني أنه لا يوجد أي ضمانات لعدم اعتقالهم مجدداً. هذه الإجراءات وغيرها تؤكّد أن النظر إلى هذه القضايا إنما يتم من زاوية سياسية صرفة، تحكمها طبيعة التغيرات التي جرت في واشنطن مؤخراً، وذلك بعيداً عن الزاوية الحقوقية أو القانونية، وهو ما يعني أن عمليات إفراج أخرى عن النشطاء والمعارضين سوف تخضع للحسابات السياسية ومدى التجاذبات بين الرياض وواشنطن. ولا شك أن تسييس القضايا الحقوقية سوف يبقى مصدر تهديد للعشرات وربما للمئات من الناشطين السعوديين، سواء داخل البلاد وخارجها. تعي السلطات السعودية أن التعاطي مع إدارة بايدن سيكون مختلفاً تماماً عن التعاطي مع سلفه الرئيس دونالد ترمب الذي ربطته علاقات قوية مع العائلة الحاكمة في الرياض. فقد كانت السعودية أول بلد خارجي زاره الرئيس ترمب بعيد تنصيبه رئيساً، وقد سمح بصفقات سلاح بمئات المليارات، وساهم بشكل كبير في التغطية على محمد بن سلمان إثر عملية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، هذا فضلاً عن العلاقة الشخصية التي جمعت بن سلمان بصهر الرئيس جارد كوشنر. القوات الأمريكية تطبق "المناصحة" السعودية على المعتقلين بالعراق. على العكس من هذه العلاقة الحميمية، لا يتمتع وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو الحاكم الفعلي في السعودية، بأي حظوة لدى إدارة الرئيس بايدن.