ما حكم قول ماشاء الله وشئت ؟ وما الحكمة مرحبا بكم زوارنا الكرام على موقع بحر الإجابات حيث نسعى متوكلين بعون الله إن نقدم لكم حلول الكتب والمناهج الدراسية والتربوية والالعاب والأخبار الجديدة والأنساب والقبائل العربية السعودية. ما عليكم زوارنا الطلاب والطالبات الكرام إلى البحث عن آي شيء تريدون معرفة ونحن ان شاءلله سوف نقدم لكم الإجابات المتكاملة السؤال على النحوالتالي. الاجابة كالتالي.. ما فيه من سوء الأدب مع الله تعالى: - ما فيه من مساواة غير الله بالله في اللفظ وهو شرك أصغر وذريعة إلى المساواة في التعظيم والعبادة الذي هو شرك أكبر
[3] شرح حديث أجعلتني لله نداً جاء عن عبد الله بن عباس قال: " جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فراجعَه في بعضِ الكلامِ فقال: ما شاء اللهُ وشئتَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجعَلْتني مع الله عِدلًا، وفي لفظ ندًّا لا بل ما شاءَ اللهُ وحدَه"[1] وفي ظاهر الحديث أنّ الرجل قال ذلك لرسول الله -عليه الصلاة والسّلام- على سبيل التعظيم، وأنه جعل الأمر مُفوضاً لمشيئة الله ومشيئة رسوله، ولكنّ رسول الله استنكرّ قول الرجل، وأرشد رسول الله الرجل إلى ما يقطع عنه أي سبيل للشرك بالله، وحتّى يقطع عنه كل ذريعة عن الشرك وإن بَعُدَت، والله تعالى أعلم. [4] وهكذا نكون قد عرفنا حكم قول ماشاء الله وشئت ، وعرّفنا الشرك الأكبر بشيء من التفصيل وخاصّة فيما يتعلّق بالشرك اللفظيّ، وأخيرًا شرحنا حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي ينهى فيه عن تعظيم غير الله وإشراكه معه في العظمة، ولو كان رسول الله عليه أفضل الصلاة والسّلام. المراجع ^ السلسلة الصحيحة, عبدالله بن عباس،الألباني،1/266،حديث حسن ^, الأخطاء اللفظية التي تخالف العقيدة, 02-03-2021 ^, الشرك الأصغر.. حكمه.. 40- باب قول ما شاء الله وشئت. أنواعه.. صوره.. والوقاية منه, 02-03-2021 ^, المثال-الثاني:-التشريك-بين-الله-تعالى-وبين-أحد-من-خلقه-بـ-الواو">التشريك بين الله تعالى وبين أحد من خلقه بـ (الواو), 02-03-2021
حديث شريف شرح كتاب التوحيد للهيميد عن قتيلة أن يهودياً أتى النبي فقال: ( إنكم تشركون ، تقولون: ما شاء الله وشئت ، وتقولون: والكعبة ، فأمرهم النبي إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: وربِّ الكعبة ، وأن يقولوا: ما شاء الله ثم شئت). رواه النسائي ( 7 / 6) والحاكم ( 4 / 297) ---------------- ( إنكم تشركون ، تقولون ما شاء الله وشئت) هذا نص في أن هذا اللفظ من الشرك ، لأن النبي أقر اليهودي على تسمية هذا اللفظ شركاً ، ونهى النبي عن ذلك وأرشد إلى استعمال اللفظ البعيد عن الشرك ، وهو قول: ما شاء الله وشئت. العبد وإن كانت له مشيئة ، فمشيئته تابعة لمشيئة الله ، ولا قدرة له على أن يشاء شيئاً ، إلا إذا كان الله قد شاءه ، كما قال تعالى: ﴿ لمن شاء منكم أن يستقيم. وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ﴾. وقول الله تعالى: ﴿ إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً. وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيماً ﴾. ( وتقولون: والكعبة) فيه تحريم الحلف بغير الله ، وقد تقدم. عن ابن عباس: ( أن رجلاً قال للنبي: ما شاء الله وشئت ، فقال: أجعلتني لله نداً ؟ ما شاء الله وحده). رواه النسائي ( 988) ---------------- ( أن رجلاً قال للنبي) الظاهر أنه قال للنبي تعظيماً.
( قالوا: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد) عارضوه بذكر بذكر شيء مما في المسلمين من الشرك الأصغر ، فقالوا له هذا الكلام ، أي نعم القوم أنتم لولا ما فيكم من الشرك ، وكذلك جرى له مع النصارى. ( فلما أصبحت أخبرت بها من أخبرت) وفي رواية الطبراني: ( أخبرت بها أناساً. ( فأتيت النبي فأخبرته... إنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها) وفي رواية أحمد: (... كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها). وهذا الحياء ليس على سبيل الحياء من الإنكار عليهم ، بل كان يكرهها ويستحي أن يذكرها ، لأنه لم يؤمر بإنكارها ، فلما جاء الوحي الإلهي بالرؤيا الصالحة أنكرها. ( فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد ، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده) وهذا على سبيل الاستحباب ، وإلا فيجوز أن يقول: ما شاء الله ثم شاء فلان
يحبط الشرك الأكبر العمل فلا ينفع معه الحسنات، ولا تقبل معه الطاعات مهما كثُرت، بينما لا يحبط الشرك الأصغر الأعمال، فإن كثرت الحسنات وطغت على السيئات دخل فاعله الجنة، كما أنّ الشرك الأكبر يُوجب الدخول في النار والخلود فيها، بينما لا يُوجب الشرك الأصغر الخلود في النار، فقد يُعذّب فاعل الشرك الأصغر في نار جهنّم، ولكنّ مآله إلى الجنّة.
ولا يقل: لو شاء الله وشاء فلان، أو لولا الله وفلان، ولكن يقول: ما شاء الله ثم شاء فلان، لولا الله ثم فلان. وهذا هو طريق كمال التوحيد والبعد عن الشرك ، ويأتي في هذا باب قول الله تعالى: فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة: 22].