اثبات وجود الله بالعقل - حياتكَ

ويعتمد دليل الإحكام والإتقان على نقطتين هما: النقطة الأولى: الكون متقن ومحكم في خلقته؛ ومعنى ذلك أن الكون رُكّب بطريقة معقدة جدًا، ولا يمكن القول أن هذا الإبداع جاء من الكون نفسه أو من الصدفة، كما أن أحداثه وأجزاءه شُكّلت في مسارات دقيقة، بحيث أن كل جزء منه يؤدي وظيفة دقيقة خاصة به، وقُدرت مكوناته بمقادير دقيقة بحيث أن أي تغيير من زيادة أو نقصان يؤدي إلى اختلافات كبيرة تسبب فساد الكون بأكمله، فكل إنسان عاقل يرى أشكالًا متنوعة من الإتقان والإبداع في هذا الكون يعلم ويسلّم بالضرورة بوجود متقن لها.

الدليل على وجود الله سبحانه وتعالى - نادي العرب

[٤] وقد أوضح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك فقال: ( مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ البَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ ‌جَدْعَاءَ). [٥] [٦] دليل الإتقان يمكن تسميته بمسمياتٍ أخرى؛ كدليل التَّدبير، أو دليل الإحكام؛ وهو قائمٌ على الاستدلال بالنَّظرالعقليِّ كما يراه ابن رشد، حيث يرى أنَّ الأشياء جوهر وعرض؛ فالجوهر هو المادَّة، والعرض هو الصِّفة المتجدِّدة فيها، ومثال ذلك: النبات والحياة، فالنبات جوهر، وحياة النبات عرض، ومن أجل أن تدوم حياة النبات فلا بدَّ لهذا الجوهر من عرض دائم. اثبات وجود الله بالعقل - حياتكَ. [٧] وهذا التجديد لهذا العرض، هو أشبه بالخلق الجديد، والخلق يحتاج إلى خالق، فلا بدّ من الخالق، قال الله -تعالى-: ( وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ)، ولدليل الإتقان العديد من الصور التي تبين أن هذا الكون المتقن الصنع دالّ على وجود خالق، ومن هذه الصور:. [٨] [٧] الأصل الواحد للكون دلَّت الاكتشافات العلميَّة الجديدة على أن السَّماوات والأرض كانتا قطعةً واحدةً ، ثمَّ حدث بعد ذلك انفصالٌ بينهما، فانفصلت السَّماء عن الأرض، فأصبح كلُّ كوكبٍ منهما على حدى، وهذا الشَّيء ذكره القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرناً.

الأدلة العقلية على وجود الله - ملتقى الخطباء

بتصرّف. ↑ سورة الروم، آية:30 ↑ فخر الدين الرازي، مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير ، صفحة 71. ↑ محمد بن صالح العثيمين، مجموع فتاوى ورسائل العثيمين ، صفحة 149. ^ أ ب سامي العامري (2018)، براهين وجود الله في النفس والعقل والعلم (الطبعة 1)، لندن:مركز تكوين للدراسات والأبحاث، صفحة 222، جزء 1. ↑ سورة الأعراف ، آية:157

اثبات وجود الله بالعقل - حياتكَ

الحمد لله. أيها الأخ المسلم.. الدليل على وجود الله سبحانه وتعالى - نادي العرب. إنّ ما قمت به من الدعوة إلى الله ومحاولة إيضاح حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى وهو أمر يجلب السرور حقاً ، إن معرفة الله تتفق مع الفطر السليمة والعقول المستقيمة, وكم هم أولئك الذين إذا ظهرت لهم الحقيقة سرعان ما يسلم أحدهم, فلو أن كل واحد منا قام بواجبه تجاه دينه لحصل خير كثير, فهنيئاً لك أيها الأخ المسلم أن تقوم بمهمة الأنبياء والمرسلين ، وبشراك بما أنت موعود به من الأجر العظيم الذي جاء على لسان نبيك صلى الله عليه وسلم حيث يقول ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) رواه البخاري3/ 134 ومسلم 4/1872، و( حمر النعم) هي الإبل الحمراء وهي أحسن أنواع الإبل. ثانياً: وأما عن أدلة وجود الله فهي واضحة لمن تأملها ولا تحتاج لكثرة بحث وطول نظر ، وعند التأمل نجد أنها تنقسم إلى ثلاثة أنواع: الأدلة الفطرية ، والأدلة الحسية ، والأدلة الشرعية ، وسوف تتضح لك بإذن الله تعالى. أولاً: الأدلة الفطرية: قال الشيخ ابن عثيمين: دلالة الفطرة على وجود الله أقوى من كل دليل لمن لم تجتله الشياطين ، ولهذا قال الله تعالى ( فطرت الله التي فطر الناس عليها) الروم/30 ، بعد قوله: ( فأقم وجهك للدين حنيفاً) فالفطرة السليمة تشهد بوجود الله ولا يمكن أن يعدل عن هذه الفطرة إلا من اجتالته الشياطين ، ومن اجتالته الشياطين فقد يمنع هذا الدليل.

إثبات وجود الله علمياً - موضوع

انتهى من شرح السفارينية فإن كل إنسان يحسّ من تلقاء نفسه أنّ له رباً وخالقاً ويشعر بالحاجة إليه وإذا وقع في ورطة عظيمة اتجهت يداه وعيناه وقلبه إلى السماء يطلب الغوث من ربه.

تكريم الله للإنسان بالعقل

ثم أن كل هوية تقتضي هوية بها توجد وعليها تستند والله عز وجل يسمو ويعز أن يكون له علة. فلا يوجد وراء الأشياء كلها من لطيف وكثيف وموجود ومعدوم إلا كلمتة وأمره التي هي علة العلل. وإجابة لسؤال يردني دائماً وعليه يستند الإلحاد: من أوجد الله؟ والإجابة هي أن الله أزلي الغاية والبداية سرمد أبدي.. وهو في ذروة السمو والعزة واحد لا شريك له.. فنحن عندما ننفي الهوية فإننا لانقول بذلك إلا من حيث الذاتية أي الوجود في وجود هو أوجده من العدم فقد أوجد الشيء من اللاشيء فعز وجل أن يكون كمثله شيء.. وبالأشياء يستدل على هويته الغيب (الذين يؤمنون بالغيب). وهنا نقف عند الوجود.. هل الله كان عنده شيء وهو العدم (الخلاء) ثم خلق الوجود فيه إذا هنا حيز لله أنه في مكان دون مكان. أو أن الله كما يقولون الصوفية خلق الكون والأشياء في ذاتة. بما يسمى عندهم الحلولية. فهذا غير صحيح وغير منطقي لأن في ذلك مشاركة للمخلوق والخالق فبالوحدة تتم الشراكة وبالتباين تتم الضدية. فلو كنا كجزء من الكل الذي هو الوجود متحدين بالخالق لتشاركنا. ولو تباينا عن الله تمايزنا.. وهذا باطل وطريق مسدود يؤدي للشرك عز الله وجل عن كل ذلك........... عليه بخصوص ستر كتبنا حتى يتدرج الدارس لآن من يقرأ كتبنا بدون فهم فهنا المشكل أما من يقرأ بفهم فلا بأس في ذلك.

يدلّ هذا الموت الذي يلحق كلّ الكائنات عقلاً أنَّ هناك مُؤقِّتًا لهذا الموت يضع له ميقاته المُعيَّن المُحدَّد، وهناك واهب حياة هو الذي يقدر على سلبها كما وهبها. هذا المُدبِّر المُؤقِّت هو وحده الذي لا يموت ولا يفنى. فضلاً عن أنَّ وجود الموت نفسه يشير إلى أنَّ للإنسان مهمة ولكلّ مخلوق يدركه الموت مهمة خُلق من الأصل ليقوم بها. 5. وهنا يتأمل المفكرون في الكون فيجدون أنَّه مُرتَّب مُنظَّم تمامًا. وأنَّ ترتيبه وتنظيمه لا بُدَّ يدلُّ على وجود مُرتِّب ومُنظِّم له، قام بهذا الترتيب والتنظيم. فلا يمكن تصوُّر التنظيم بلا مُنظِّم وضع هذا النظام، وهو يقوم على شئونه. فمثلًا: إذا دخلتَ غرفتك فوجدتها مُرتَّبةً مُنظَّمةً، وقد تركتَها على غير هذا الوضع. لا تتعجب ولا يثيرك هذا؛ لأنَّك تعرف أنَّ لك أمًّا أو زوجةً أو أخًا أو.. قد صنع هذا. لذلك عندما نرى الكون مُرتَّبًا مُنظَّمًا لا بُدَّ أنْ نعرف أنَّ هناك سببًا لترتيبه؛ هو "الله".. وهذا "برهان الترتيب". 6. ولكنْ إذا أمعنَّا النظر إلى هذا الترتيب في الكون سنجد عنايةً خاصةً بالإنسان عن باقي الكائنات. فالإنسان خُلق وهو ضعيف هزيل. ولكن خُلقتْ له غريزة أمومة وأبوُّة في أبوَيْه يشدُّان -مدفوعَيْن بتلك الغريزة- من أزره حتى يقوى، وخُلق معه العقل الذي يستخدمه ليسخِّر العالَم ويفهمه.