الدكتور عبدالحميد دشتي: الخليج يتغير وليس في صالح ابن سلمان - YouTube
د. عبد الحميد دشتي لن يبالغ التاريخ كائناً من كان واضعوه اذا وصفوا ما جرى لسورية قلعة العروبة والصمود خلال أكثر من سبع سنوات بأنها أعتى وأشرس حرب تكالبت خلالها قوى من جميع أنحاء العالم بشكل مباشر أو غير مباشر لتدميرها وإلغاء دورها في مواجهة المشروع (الصهيوأميركي التكفيري) الذي تحقق في عديد من دول الربيع العربي وصولاً إلى تسيّد الكيان العبري الغاصب في الشرق الأوسط. هذا الصمود الأسطوري لم يتم إلا بفضل قيادة وشعب وحلفاء سورية التي لا يختلف اثنان بأنها ستعود أفضل مما كانت، بل الأفضل في المنطقة قوة ومتانة في البنية العمرانية والسياسية والاقتصادية. والذين يزورون دمشق هذه الأيام يَلحظون كيف تعجّ هذه العاصمة بالحركة بحثاً عن دورفي إعادة بناء سورية، إضافة إلى ما يعقد من مؤتمرات اقتصادية في العواصم الأوروبية تحاول أن تروج أن بعض دول الجوار ستكون بوابة عبور إلى سورية ، ما يعني إقراراً بأن الحرب انتهت أو على مشارف النهاية التي كنا نتوقعها على خلفية قراءة ومتابعة لمجريات الأحداث وليس على خلفية الرغبات والأمنيات. أما من سيعيد إعمار سورية ؟.. فهذا سؤال أجاب عليه القائد بشار الأسد في غير مناسبة ومنذ سنوات لأنه كان يؤمن بالانتصار إيمانه بشعبه الذي يتفاخر بأنه الحليف الأول لوطنه، إضافة إلى محورالممانعة المتمثل بروسيا وإيران والمقاومة وكذلك الصين التي لعبت دوراً سياسياً لافتاً في المحافل الدولية.