جرير بن عبدالله البجلي

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خرَجتُ مع جرير بن عبدالله البَجَليِّ رضي الله عنه في سفر، فكان يخدُمُني، فقلتُ له: لا تفعلْ، فقال: إني قد رأيتُ الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا، آليتُ على نفسي أن لا أصحَبَ أحدًا منهم إلا خدَمتُه. متفق عليه. قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: ذكَرَ المؤلِّف رحمه الله في بقية أحاديث برِّ أصدقاء الأب والأم والأقارب والزوجة - حديثَ جرير بن عبدالله البجَليِّ رضي الله عنه، أنه كان في سفر فجعل يخدم رفقته، وهم من الأنصار، فقيل له في ذلك، يعني: كيف تخدُمُهم وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!. فقال: إني رأيتُ الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عيه وسلم شيئًا، آليتُ على نفسي أن لا أصحب أحدًا منهم إلا خدَمتُه، يعني: حلَفتُ. وهذا مِن إكرام مَن يُكرِم النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فإكرامُ أصحاب الرجل إكرامٌ للرجل، واحترامُهم احترامٌ له؛ ولهذا جعل رضي الله عنه إكرامَ هؤلاء من إكرام النبي صلى الله عليه وسلم. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 221).

من هو جرير بن عبدالله

4945 – حدَّثنا عمرُو بن عَونٍ، أخبرنا خالدٌ، عن يونسَ، عن عَمرو بن سعيد، عن أبي زُرعَةَ بن عمرو بن جرير عن جَرير قال: بايعتُ رسولَ الله ﷺ على السَّمْع والطَاعة، وأن أنْصَحَ لكُلِّ مُسلمٍ، قال: وكانَ إذا باعَ الشيءَ أو اشتَراه قال: أمَا إنَّ الذي أخَذنا منكَ أحبُّ إلينا مما أعطيناكَ فاخْتَر.

جرير بن عبدالله رضي الله عنه

فقال جرير فحمدت الله عز وجل. وروي جرير بن عبد الله البجلي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مايزيد عن 300 حديث ورد ذكرهم بكتب الصحاح التسعة، وبعد وانتقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى قاد بعض قومه من بجيلة في حروب الردة التي كلف بها، وفي السنة الثالثة عشر للهجرة أرسله سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه عاملاً على نجران، وهو الذي جمع بطون بجيلة المتفرقة لما أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يرسله لمساعدة جيش المثني بن حارثة في حربه مع الأعاجم لفتح بلاد العراق وفارس. وتوفي الصحابي جرير بن عبدالله البجلي سنة 51 هـ (ويقال سنة 54 هـ) في بلدة يقال لها "قديد"، وقديد وهي بلدة قرب مكة المكرمة.

عن جرير بن عبدالله من سن في الاسلام

* لا تتم محبة الله ورسوله إلا بمحبة أوليائه وموالاتهم وبغض أعدائه ومعاداتهم * المؤمن يحب الإيمان أشد من حب الماء البارد في شدة الحر للظمآن * الصحيح أن التائب توبة نصوحاً مغفور له جزماً, لكن المؤمن يتهم توبته, ولا يجزم بصحتها وقبولها, فلا يزال خائفاً من ذنبه وجلاً. * جمهور العلماء على أن من تاب من ذنب فالأصل أن يستر على نفسه ولا يقرَّ به عند أحد, بل يتوب منه فيما بينه وبين الله عز وجل * سير آخر الليل محمود في سير الدنيا بالأبدان, وفي سير القلوب إلى الله بالأعمال. * ما يذكر في مناقب العباد من الاجتهاد المخالف للشرع ينهي عن ذكره, على وجه التمدح به, والثناء به على فاعله. * قال الحسن: إن دور الجنة تبنيها الملائكة بالذكر, فإذا فتر العبد انقطع الملك عن البناء, فتقول له الملائكة: ما شأنك يا فلان؟ فيقول: إن صاحبي فتر. قال الحسن: -أمدوهم رحمكم الله_ بالنفقة. * لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرؤية في حديث جرير بن عبدالله البجلي أمر عقب ذلك بالمحافظة على الصلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها,... فمن حافظ على هاتين الصلاتين على مواقتيهما وأدائهما وخشوعهما وحضور القلب فيهما رُجي له أن يكونُ ممن ينظر إلى الله في الجنة في وقتهما * قال سفيان الثوري: خلاف ما بيننا وبين المرجئة ثلاث: نقول الإيمان قول وعمل.

جرير بن عبدالله البجلي

وأما القول بأن الاجتماع للعزاء لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فهو من البدع المحدثة. فيجاب عنه: بأن الاجتماع للعزاء من العادات ، وليس من العبادات ، والبدع لا تكون في العادات ، بل الأصل في العادات: الإباحة. ثم إن التعزية أمر مقصود شرعاً ، ولا وسيلة لتحصيلها في مثل هذه الأزمنة إلا باستقبال المعزين ، والجلوس لذلك ، فإن ذلك مما يعينهم على أداء السنة. وقد سئل الشيخ ابن باز عن استقبال المعزين والجلوس للتعزية ، فقال: " لا أعلم بأساً فيمن نزلت به مصيبة بموت قريب ، أو زوجة ، ونحو ذلك ، أن يستقبل المعزين في بيته في الوقت المناسب ؛ لأن التعزية سنة ، واستقبال المعزين مما يعينهم على أداء السنة ؛ وإذا أكرمهم بالقهوة ، أو الشاي ، أو الطيب ، فكل ذلك حسن " انتهى من "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" (13/373). وقال الشيخ صالح آل الشيخ: " والذي رأيناه من علمائنا في هذا البلد وفي غيره حتى علماء الدعوة من قبل أنهم كانوا يجلسون ؛ لأنه لا تكون المصلحة إلا بذلك ، إذا فات ذلك فاتت سنة التعزية ". انتهى من موقعه على النت:. وحتى على القول بالكراهة ، فإن الكراهة تزول عند وجود الحاجة كما هو معلوم عند العلماء ، ولا شك أن الجلوس للتعزية تشتد لها الحاجة في هذا الزمن لما فيها من تيسير على المعزين ورفع للحرج عنهم.

هذا الأمر لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه ، فهو من المحدثات ،وفيه مخالفة لهدي السلف الصالح ،الذين لم يجلسوا ويجتمعوا للعزاء.