معنى الصوم جنة

يسمع الناس بحديث ((لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)) ، وحديث ((كل حسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به)) ، وحديث ((الصيام جنة)) ، فيضعونها في غير مواضعها، ويحملونها على غير محاملها، باعتقاد أنها صادقة على أهل الدرجة الأولى وهو خطأ صراح. كيف تكون رائحة فم تقذر بتناول الأعراض، والتمضمض بنحو الكذب والهذيان والمراء أطيب عند الله من ريح المسك؟ وكيف يستاهل صيام تجهم وجهه بسماجة المعاصي أن يضاف إلى ملك الملوك جل جلاله ويتولى جزاءه بنفسه؟ وكيف يكون الصيام جنة ووقاية من عذاب الله، وقد انخرق سياجه وتدنس ذيله بقول الزور، والتلبس بالآثام التي تهيئ له في نار جهنم وطاء وغطاء؟ نعم لأهل تلك الدرجة ثواب عن صيامهم، ولكنه لا يبلغ في الموازنة مبلغ ثقل أوزارهم فيستحقون هذه الكرامات.

  1. معنى الصوم جنة الارض

معنى الصوم جنة الارض

الرئيسية رمضانك مصراوي جنة الصائم 02:04 م الأربعاء 06 أبريل 2022 قطرة الأذن كتبت – آمال سامي: "هل قطرة الأذن تعد من المفطرات؟" هكذا تلقت دار الإفتاء المصرية هذا السؤال لتجيب عنه عبر فيديو نشرته على قناتها الرسمية على يوتيوب ليجيب عنه الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلًا إن ذلك يتوقف على حالة طبلة الأذن. فيقول شلبي أنه ينظر في ذلك إلى هل إذا كانت طبلة الأذن سليمة أم غير سليمة، فقد يصل الشيء منها للحلق أو لا يصل، وذلك حسب طبلة الأذن هل فيها ثقب أم لا، فلو فيها ثقب فقد يتسرب شيء ويصل للحلق وبذلك يكون قد وصل للجوف من منفذ مفتوح، ففي هذه الحالة يكون الصيام غير صحيح وعلى من استخدمها بذلك القضاء، لكن لو قال الطبيب أنها سليمة فيصح معها الصوم ولا يفسد بذلك. وقد ذكرت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق أن الفقهاء اختلفوا في صحَّة صوم مَن صَبَّ في أذنه شيئًا أثناء الصوم؛ طبقًا لاختلافهم فيما إذا كانت الأذن منفذًا مفتوحًا موصلًا إلى الدماغ أو الحلق أو لا؛ والاختلاف في التصوير والتكييف ينبني عليه اختلافٌ في حكم المسألة؛ فمن اعتبرها منفذًا مفتوحًا موصلًا إلى الدماغ أو الحلق قال بفساد الصوم بالتقطير فيها إذا وصل شيءٌ من ذلك إلى الدماغ أو الحلق، ومن لم يعتبرها كذلك قال بعدم فساد الصوم بالتقطير فيها؛ سواء وجد أثر ذلك في الحلق أو لا.

[5] إذا المرء لم يترك طعاما يحبه ولم ينه قلبا غاويا حيث يمما فيوشك أن تلقى له الدهر سبة إذا ذكرت أمثالها تـمــلأ الفما فالصوم من أسباب السلامة من عذاب النار، وأيضاً فيه سلامة من المعاصي؛ لأن الإنسان مع توسعه في الأكل والشرب تكون عنده القوة والنشاط الذي قد يدفعه إلى الرغبة في أمر محرم، ولكنه إذا صام فإن ذلك يضعف قوته وشهوته فيكون ذلك من أسباب الوقاية من المعاصي، قال عليه الصلاة والسلام في حديث ابن مسعود: «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء». [6] فهو جنة من المعاصي، ووقاية من النار، وكل منهما يحصل في الصوم، فالصوم من أسباب دخول الجنة، بل إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون، ولا يدخل منه أحد غيرهم، وقيل له الريان –ولم يسم بباب الصيام- مع أن غيره من الأبواب الأخرى تسمى بالأعمال كباب الصلاة وباب الصدقة ، ذلك لأن من عطش نفسه في الدنيا فإنه يحصل له رِيٌّ في الآخرة، فيدخل من باب يقال له الريان لا يحصل معه عطش. [7] والمعنى أن الصيام يختصه الله سبحانه وتعالى من بين سائر الأعمال لأنه أعظم العبادات إطلاقا فإنه سر بين الإنسان وربه؛ فهو من الأعمال التي لا يكاد يدخها الرياء ولا يتمه المرء إلا وهو يعلم مراقبة ربه له واطلاعه عليه، فنيته باطنة ولذلك كان أعظم إخلاصا فاختصه الله من بين سائر الأعمال.