قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة نمام نوع الجملة لا يدخل الجنة نمام نوع الجملة - قوت المعلومات

وكي يتخلص الإنسان النمام عن هذه العادة السيئة ، فلا بد أن يكون مدرك لأضرار النميمة بشكل كبير ، وأنها بالفعل قادرة على إفساد حياة الآخرين من حوله ، بالإضافة إلى أنها سوف تفسد حياته هو شخصيًا. ولا بد أن يعلم كذلك مدى خطورة النميمة ، وأنها قادرة على إبعاده عن الجنة ، وإدخاله النار ، وذلك لأن النميمة باستطاعتها أن تفسد الدين والدنيا. لذلك فإن النميمة تعتبر مرض ، لا بد أن يسعى المريض للعلاج والتخلص منه ، بالإضافة إلى أنه لا بد للأشخاص المحيطين به أن يساعدونه في ذلك ، إذا رأوا أنه بالفعل يمتلك النية الطيبة الصادقة للتخلص من تلك العادة السيئة ، وذلك بحسب قوله تعالي في الآية السادسة من سورة الحجرات: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ). يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام Thanks! قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة نمام نوع الجملة - رمز الثقافة. Thanks for getting in touch with us. Continue Reading

قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة نمام نوع الجملة - رمز الثقافة

قال الحافظ ابن حجر: والقتات هو النمام، وقيل: الفرق بين القتات والنمام، أن النمام: الذي يحضر القصة فينقلها، والقتات: الذي يتسمع من حيث لا يعلم به، ثم ينقل ما سمعه. فقه الحديث قال العلماء: النميمة نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد بينهم. وقال الإمام الغزالي في الإحياء: اعلم أن النميمة إنما تطلق في الأكبر على من ينم قول الغير إلى المقول فيه، كما تقول: فلان يتكلم فيك بكذا. قال: وليت النميمة مخصوصة بهذا، بل حد النميمة: كشف ما يكره كشفه، سواء كرهه المنقول عنه، أو المنقول إليه، أو ثالث، وسواء كان الكشف بالكتابة أو بالرمز أو بالإيماء، وسواء كان المنقول قولا أو فعلا، وسواء كان عيبا أو لا، حتى لو رأى شخصا يخفي ماله لنفسه فأفشى كان نميمة. قال: وكل من حملت إليه نميمة، وقيل له: فلان يقول فيك أو يفعل فيك كذا، فعليه ستة أمور: الأول: ألا يصدقه، لأن النمام فاسق. الثاني: أن ينهاه عن ذلك، وينصحه، ويقبح له فعله. الثالث: أن يبغضه في الله تعالى، فإنه بغيض عند الله تعالى، ويجب بغض من أبغضه الله تعالى. الرابع: ألا يظن بأخيه الغائب السوء. الخامس: ألا يحمله ما حكي له على التجسس والبحث عن ذلك. السادس: ألا يرضى لنفسه ما نهي النمام عنه فلا يحكي نميمته عنه فيقول: فلان حكى لي كذا فيصير به نماما، ويكون آتيا ما نهى عنه.

فقال له: (والله ما حفظت حق أخيك، إذ خنته وقد استأمنك، ولا حفظت حرمتنا إذ سَمَّعتنا مالم يكن لنا حاجة بسماعه، أما علمت أنَّ نَقَلَةَ النميمة هم كلاب النار؟ قل لأخيك: انّ الموت يعمّنا، والقبر يضمّنا، والقيامة موعدنا، والله يحكم بيننا). وقال الحسن البصري رحمه الله (يُحشَرُ العبد يوم القيامة وما ندا دماً، فيدفع اليه شبه المحجمة أو فوق ذلك، فيقال له: هذا سهمك من دم فلان. فيقول: ياربّ، انَّك لتعلم أنَّك قبضتني وما سفكت دماً. فيقول: بلى، سمعت من فلان رواية كذا وكذا، فرويتها عليه فنقلت حتى صارت الى فلان الجبَّار فقتله عليها، وهذا سهمك من دمه). الموقف من النمّام ذكر العلماء جملة من التدابير التي ينبغي الالتزام بها عند مواجهة النمَّام للحدّ من خَطرهِ، وللخروج من تلك المواجهة بموقفٍ يضمن الأجر والسلامة من الإثم، ومنها عدم تصديقه في ما يقول، لأنه فاسق، وقد قال تعالى: (يا أيّها اَّلذِينَ آمَنُوا إن جَاءَكُم فاسِقٌ بِنَبأ فَتَبَينُوا أن تُصيبُوا قَوماً بِجَهَالَةٍ فَتُصبِحُوا عَلى مَا فَعلتُم نَادِمين) (سورة الحجرات الآية 6) ثم نهيه عن فعله وردعه عند الإمكان، لأنه منكر وينبغي النهي عنه، قال تعالى (وَأمر بِالمَعرُوفِ وَانهَ عَنِ المُنكَرِ).