أبناء عمر بن الخطاب - موضوع

قَال الزُّهْريُّ: "لا نعدل برأي ابن عمر، فإنه أقام بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ستين سنة، فلم يَخفَ عليه شيء من أمره، ولا من أمر أصحابه". وقال مالك: "بلغ ابن عمر ستًّا وثمانين سنة، وافى فِي الإسلام ستين سنة تَقدم عليه وفود الناس"؛ (تهذيب الكمال في أسماء الرجال)، (15/ 339). وكان ابن عمر زاهدًا في الفتوى والقضاء على سَعة علمه، وما له من باع فيهما؛ فعن عبدالله بن موهب: أن عثمان قال لابن عمر: اذهب، فاقضِ بين الناس. قال: أَوَتُعافيني يا أمير المؤمنين؟ قال: فما تَكره من ذلك وقد كان أبوك يَقضي؟! قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من كان قاضيًا، فقضى بالعدل، فبالحري أن ينفلت كفافًا))، فما أرجو بعد ذلك! وزهِد كذلك في الخلافة بعد مقتل أبيه، وفي الفتنة زمن علي رضي الله عنه، وأراد كبار الصحابة مبايعته فأبَى، وما يختلف عليه اثنان. ابناء عمر بن الخطاب الحلقه 1 يوتيوب. قالت عائشة رضي الله عنها: "ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأول من ابن عمر". ومات عبدالله بن عمر سنة 73 هجرية في مكة ودُفِن فيها، قال قتادة: سمِعت ابن المسيِّب يقول: كان ابن عمر يوم مات خيرَ مَن بَقِي. • وقد خلف عبدالله بن عمر ابنه سالم بن عبدالله بن عمر، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، ومفتيها الأول في زمانه؛ حيث اجتمع عنده علم أبيه عبدالله بن عمر، ذكر أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه أن أصح أسانيد أحاديث عبدالله بن عمر، هو ما رواه الزُّهري عن سالم بن عبدالله عن أبيه، وقال عنه ابن سعد: "كان سالم ثِقة، كثير الحديث، عاليًا من الرجال وَرِعًا".

  1. ابناء عمر بن الخطاب

ابناء عمر بن الخطاب

[١] [٢] وقد روى الكثير من الأحاديث عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ورَوى عن الكثير من الصحابةِ، وكذلك روى عنه الكثير من التابعين، [٣] وكان -رضيَ الله عنه- زاهداً عفيفاً مُنفِقاً عالماً عابداً، شديد الحرص على الاقتداءِ برسولِ الله -صلى الله عليه وسلّم-، وقد اشتُهر بين صحابة رسول الله بابن عمر. عمر بن الخطاب وعبدالله بن عمر. [٢] عُبيد الله؛ وُلد في عهدِ رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم-، [٤] وسَمع من أبيه وغيرِه من الصحابةِ، وكان شديد البطش، ومات في معركةِ صفّين. [٥] عاصم؛ وأُمُّه جميلة بنت ثابت، لَحق آخر سنتين من حياةِ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد كان كبير البُنية في جسمِه، عريض المنكبين، تُوفّيَ قبل أخيه عبد الله سنة سبعين من الهجرة، وكان أصغر سنّاً منه، ويُكَنّى بأبي عمر، وعُرِف عنه أنّه كان شاعراً. [٦] [٧] زيد الأكبر؛ وأُمُّه أمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب -رضيَ الله عنه-، تُوفّيَ مع أمِّه في ذاتِ الوقت، فلم يُميَّز أيُّهما قبل الآخر، وصلّى عليهما سعيد بن العاص، وشهد الجنازة والصلاة عددٌ كبير من الصحابة، [٨] منهم أبي هريرة، وابن عباس، وأبي سعيد، وأبي قتادة. [٩] زيد الأصغر؛ أخ عُبيد الله من أبيه وأمُّه، ولدته أُمُّه في عهدِ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.

تلقت الجيوش العربية تعليمات صارمة للسماح للسكان الأصليين بالاستمرار في احتلالهم السلمي، طالما أنهم كانوا يشيدون بالإمبراطورية. لم يُجبروا على التحول إلى الإسلام، وعاشت الجيوش على مسافة من المدن التي احتلنها. ترقى عمر بدافع الولاء ودفع للضباط رواتب عالية، وسعى إلى تجنب الفساد من خلال السماح بتقديم شكاوى رسمية ضد المخالفين. عُرف عمر نفسه بأسلوب حياته البسيط والمتشدد، وكان هذا على عكس أيام ما قبل الإسلام، وأيضًا على النقيض من الأبهة وعرض العديد من الحكام. لقد اتبع الدين الإسلامي بإخلاص، وبصفته حاكمًا، كان مهتمًا برفاهية الفقراء والمحرومين. ابناء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ب. في ذلك الوقت، كان من المعتاد قطع أيدي السارقين، ومع ذلك، لم يسمح عمر بتنفيذ ذلك لأنه شعر بالمسؤولية عن عدم قدرته على توفير العمالة الكاملة لمواطنيه. في الجزء الأخير من حكمه، طور شكلاً من أشكال دولة الرفاهية، والتي قدمت المساعدة لكل من الفقراء المسلمين وغير المسلمين، وكبار السن، والمعاقين. كما استخدم مهارته كخطيب لكسب ولاء رعاياه، لقد زرع احترام وسلطة السكان. وفاته في العام 23 هـ (644 م)، توفى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- عندما كان يؤم الناس في صلاة الصلح، حيث قام أبو لؤلؤة المجوسي (لعنه الله) بطعنه عدة طعنات واحدة منهن تحت سرته هي التي قضت عليه.