الدرر السنية

تاريخ النشر: الإثنين 15 رمضان 1442 هـ - 26-4-2021 م التقييم: رقم الفتوى: 439555 21244 0 السؤال أنا شاب عمري 19عامًا، أفكّر في الزواج من أرملة لديها أيتام، فأنا أعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، فإذا قمت بتربية أولاد زوجتي، فهل أدخل في وصف هذا الحديث؟ وهل أمكث مع النبي صلى الله عليه وسلم دائمًا، أم زيارة ورؤية فقط؟ وهل بعملي هذا الفعل أكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى دائمًا؟ وهل الزواج من مطلّقة لديها أطفال صغار، يدخل في الحديث؟ جزاكم الله خير الجزاء على نفع المسلمين. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فإذا كفلت أيتام هذا المرأة -سواء تزوجتها أم لم تتزوجها-؛ دخلت في هذا الحديث، وغيره مما جاء في فضل كفالة الأيتام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: كافل اليتيم -له، أو لغيره- أنا وهو كهاتين في الجنة. وأشار بالسبابة والوسطى. رواه مسلم. انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة حديث شريف. قال القرطبي في المفهم: معنى قوله: "له، أو لغيره" أي: سواء كان اليتيم قريبًا للكافل، أو لم يكن، في حصول ذلك الجزاء الموعود على كفالته. اهـ. وقال النووي في شرح مسلم: أما قوله: "له، أو لغيره" فالذي له أن يكون ‌قريبًا ‌له -‌كجدّه، ‌وأمّه، وجدّته، وأخيه، وأخته، وعمّه، وخاله، وعمّته، وخالته، وغيرهم من أقاربه-، والذي لغيره أن يكون أجنبيًّا.

  1. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وقال بإصبعيه السبابة ... ) من صحيح البخاري

أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وقال بإصبعيه السبابة ... ) من صحيح البخاري

وفرَّج بينهما عليه الصلاة والسلام؛ يعني: قارَنَ بينهما وفرَّج، يعني أن كافل اليتيم مع النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة قريبٌ منه، وفي هذا حثٌّ على كفالة اليتيم. وكفالةُ اليتيم هي القيام بما يُصلِحه في دينه ودنياه؛ بما يُصلِحه في دينه من التربية والتوجيه والتعليم وما أشبَهَ ذلك، وما يُصلِحه في دنياه من الطعام والشراب والمسكن. حديث انا وكافل اليتيم. واليتيم حدُّه البلوغ، فإذا بلغ الصبيُّ زال عنه اليُتمُ، وإذا كان قبل البلوغ فهو يتيم؛ هذا إن مات أبوه، وأما إذا ماتت أمُّه دون أبيه، فإنه ليس بيتيم. وكذلك الحديث الذي بعده فيه أيضًا ثواب من قام بشؤون اليتيم وإصلاحه. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 95 - 97) مرحباً بالضيف

وكنت أعطي كل المال لأمي فكانت تحسن التدبير حيث كانت تنفق جزء علي وعلى إخوتي وتشتري بجزء الخامات اللازمة للعمل، ولأننا كنا نعيش في الريف فقد كانت جميع المنازل تقريبًا تقوم بتصنيع منتجات الألبان مثل الزبد والجبن بالمنازل، وقد فكرت أمي وبدأت تشتري بعض المنتجات من سيدات القرية، وكنت أعرض تلك المنتجات على زبائني وقد أعجبتهم كثيرًا وبدأوا يطلبوا المزيدن وقد فتحت أمي ذلك أبواب رزق لسيدات قريتنا الفقيرة أيضًا. واستطعت أنا وأمي في غضون عدة سنوات إنشاء تجارة وتكوين زبائن، لكننا لم نكن نملك متجر في الواقع حيث كنت أبيع في السوق وأوزع على منازل الزبائن، ومع الوقت وعندما كبرت ووصلت للمدرسة الثانوية قررت أن ألتحق بالتعليم الفني المتوسط لأني كنت أريد توفير نفقات تعليمي، لأن أخي وأختي كانوا صغار، وقد اتفقت مع أمي أن نستأجر أول مخبز لنا في المدينة. وكنت أعمل أنا وأمي بمفردنا في البداية، لكننا مع الوقت توسعنا في العمل وأصبح لدينا عمال وأصبحت أمي تقوم بمهمة الإشراف فقط، ثم توسع المخبز ليصبح لدينا عدة فروع في أماكن مختلفة وقد حصل أخي أيضًا على شهادة متوسطة وهو الآن يعمل معي، أما أختي فقد تزوجت، وكل ذلك بفضل أمي التي لم تفكر يومًا أن تعرضنا لسؤال الناس، وتحملت مشقة التعب لسنوات حتى نصبح ما نحن عليه، فرحمة الله عليها.