شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول ه

وأما الشهادتان فتكلم عنها بمزيد من البيان في هذا الفصل؛ لأنها تختص بالإيمان وهذا يدخل في باب العقائد، ولذا أشار في هذا الفصل إلى ما يجب معرفته باختصار في هذا الركن ومن أراد التفصيل فسيجده في كتب العقائد. خالد الجندي: الزكاة عبادة تؤكد اليقين الحقيقي بالآخرة (فيديو). (شهادة أن لا إله إلا الله): بين المؤلف - رحمه الله - معنى الشهادة باختصار وأنها إقرار العبد واعتقاده وتحققه بأنه لا يستحق أحد أن يكون إلهاً ولا أن يعبد إلا الله وحده لا شريك له، وبين أن هذه الشهادة تعني شيئاً عظيماً وهو: الإخلاص لله - تعالى-. قال- تعالى-: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة:5]. وبيّن أن هذا الإخلاص لا يكون في جانب دون جانب.

تتضمن شهادة أن محمدًا رسول الله طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه - موقع محتويات

والمسيحيون معروفون أنهم من أهل التثليث، وأهل تَأْلِيهِ المسيح، لا أهل التوحيد، ومن أجل هذا، حكم القرآن عليهم بالكفر، كما في قوله ـ تعالى ـ: (لقدْ كَفَرَ الذينَ قالُوا إنَّ اللهَ هُوَ المَسِيحُ ابنُ مَرْيَمَ …). (المائدة: 72). (لقدْ كَفَرَ الذينَ قالُوا إنَّ اللهَ ثالثُ ثلاثةٍ وما مِنْ إلهٍ إلاَّ إلهٌ واحدٌ). تتضمن شهادة أن محمدًا رسول الله طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه - موقع محتويات. (المائدة: 73). ولهذا كان يختم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعوته إلى مُلوك النصارى وأمرائهم بالآية الكريمة: (يا أهلَ الكتابِ تعالوا إلى كلمة سواءٍ بيننَا وبينكم ألاَّ نَعْبُدَ إلاَّ اللهِ ولا نُشركَ به شيئًا ولا يَتَّخِذَ بعضُنَا أرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فإنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ). (آل عمران: 64). ووجهَّ القرآن إليهم هذا النداء الصريح: (يا أهلَ الكتابِ لا تَغْلُوا في دِينِكُمْ ولا تَقُولُوا علَى اللهِ إلاَّ الحقَّ إنَّما المسيحُ عيسى ابنُ مَريمَ رسولُ اللهِ وكَلمتُهُ ألْقَاهَا إلَى مَريمَ ورُوحٌ منهُ فآمِنُوا باللهِ ورُسُلِهِ ولا تَقُولُوا ثلاثةٌ انْتَهُوا خيرًا لكمْ إنَّما اللهُ إلهٌ واحدٌ سُبْحانَهُ أنْ يَكونَ لهُ وَلَدٌ له ما في السمواتِ وما في الأرضِ وكفَى بِاللهِ وَكِيلاً).

خالد الجندي: الزكاة عبادة تؤكد اليقين الحقيقي بالآخرة (فيديو)

اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله#اللهم_صل_وسلم_على_نبينا_محمد - YouTube

شهادة أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله . | Grouphanan

رواه الحاكم بسند صحيح، وصححه النووي، وقوله صلى الله عليه وسلم: "من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، فقال أبو ذر وإن زنى وإن سرق، قال: وإن زنى وإن سرق". رواه البخاري ومسلم، من الأحاديث المطلقة العامة وقد جاء ما يخصصها ويفسرها، كقوله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يُعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله" رواه مسلم. فلابد من الكفر بكل ما يعبد من دون الله، مع قوله لا إله إلا الله. شهادة أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله . | grouphanan. قال الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في قرة عيون الموحدين: ( فيه دليل أنه لا يحرم ماله ودمه إلا إذا قال: لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله فإن قالها ولم يكفر بما يعبد من دون الله فدمه وماله حلال لكونه لم ينكر الشرك ويكفر به، ولم ينفه كما نفته لا إله إلا الله. فتأمل هذا الموضوع فإنه عظيم النفع). انتهى. ومن الأحاديث المخصصة قوله صلى الله عليه وسلم: "من شهد أن لا إله إلا الله: وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل" رواه البخاري ومسلم. قال في فتح المجيد: (قوله: "من شهد أن لا إله إلى الله" أي: من تكلم بها عارفاً لمعناها، عاملاً بمقتضاها، باطناً وظاهراً، فلابد في الشهادتين من العلم واليقين والعمل بمدلولهما، كما قال تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله) [محمد: 19].

وقوله: (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) [الزخرف: 86]، أما النطق بها من غير معرفة لمعناها، ولا يقين ولا عمل بما تقتضيه: من البراءة من الشرك، وإخلاص القول والعمل: قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح ، فغير نافع بالإجماع. قال القرطبي في المفهم على صحيح مسلم:- باب لا يكفي مجرد التلفظ بالشهادتين، بل لابد من استيقان القلب ـ هذه الترجمة تنبيه على فساد مذهب غلاة المرجئة، القائلين بأن التلفظ بالشهادتين كافٍ في الإيمان، وأحاديث هذا الباب تدل على فساده. بل هو مذهب معلوم الفساد من الشريعة لمن وقف عليها. شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول ه. ولأنه يلزم منه تسويغ النفاق، والحكم للمنافق بالإيمان الصحيح. وهو باطل قطعاً). "نقلاً عن فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" للشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ص(39-40). وقوله "من شهد" يستفاد منه أن الشهادة لا تصح إلا إذا كانت عن علم، ويقين، وصدق، وإخلاص. وهذه هي شروط لا إله إلا الله التي لابد منها لكي تكون لا إله إلا الله صحيحة مقبولة، من قالها دخل الجنة، فلابد من قولها مع العلم بها لما تقدم من الأدلة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة" رواه مسلم. ولقوله صلى الله عليه وسلم: "فمن لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه، فبشره بالجنة" رواه مسلم.