حكم صيام ليلة النصف من شعبان

الحالة الثالثة: أن يصام بنية التطوع المطلق فكرهه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بالفطر معاني كراهة صيام آخر شعبان المعنى الأول- مردود-: أنه على وجه الإحتياط لرمضان فينهى عن التقدم قبله لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه، كما نهي عن صيام يوم العيد لهذا المعنى حذرا مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم، فزادوا فيه بآرائهم وأهوائهم، ولهذا نهي عن صيام يوم الشك. صيام آخر شهر شعبان - إسلام أون لاين. قال عمار: من صامه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم. المعنى الثاني- صحيح-: الفصل بين صيام الفرض والنفل، فإن جنس الفصل بين الفرائض والنوافل مشروع، ولهذا حرم صيام يوم العيد، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توصل صلاة مفروضة بصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام، وخصوصا سنة الفجر قبلها فإنه يشرع الفصل بينها وبين الفريضة، ولهذا يشرع صلاتها في البيت والإضطجاع بعدها. المعنى الثالث- فيه نظر-: إنه أمر بذلك للتقوي على صيام رمضان، فإن مواصلة الصيام قد تضعف عن صيام الفرض، فإذا حصل الفطر قبله بيوم أو يومين كان أقرب إلى التقوي على صيام رمضان. وفي هذا التعليل نظر، فإنه لا يكره التقدم بأكثر من ذلك ولا لمن صام الشهر كله، وهو أبلغ في معنى الضعف، لكن الفطر بنية التقوي لصيام رمضان حسن لمن أضعفه مواصلة الصيام.

حكم صيام الدين في اواخر شعبان

وفقا لدار الإفتاء المصرية، تبدأ ليلة النصف من شعبان المباركة، من مغرب اليوم الخميس 17 مارس، وتستمر حتى فجر غد الجمعة 15 شعبان و18 مارس من العام 2022، وعلى هذا أكدت دار الإفتاء، إنه يجوزُ شرعًا إفرادُ يومِ الجمعة بالصوم إذا وافق يومًا من الأيام الفاضلة؛ كيوم النصف من شعبان. دعاء ليلة النصف من شعبان ونشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك دعاء ليلة النصف من شعبان وجاء فيه: "اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا ذا الطول والإنعام. لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين ، وجار المستجيرين وأمان الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا أو محروما أو مطرودا أو مقترا علي في الرزق ، فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي ، وأثبتني عندك في أم الكتاب سعيدا مرزوقا موفقا للخيرات ، فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل: « يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَاب » ، إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المكرم ، التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم ، أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم ، إنك أنت الأعز الأكرم.

فهذا الحديث يدل على جواز الصيام بعد نصف شعبان ، ولكن لمن وصله بما قبل النصف. وقد عمل الشافعية بهذه الأحاديث كلها ، فقالوا: لا يجوز أن يصوم بعد النصف من شعبان إلا لمن كان له عادة ، أو وصله بما قبل النصف. هذا هو الأصح عند أكثرهم أن النهي في الحديث للتحريم. وذهب بعضهم –كالروياني- إلى أن النهي للكراهة لا التحريم. انظر: المجموع (6/399-400). وفتح الباري (4/129). ما حكم صيام شعبان كاملا. قال النووي رحمه الله في رياض الصالحين (ص: 412): ( باب النهي عن تقدم رمضان بصومٍ بعد نصف شعبان إلا لمن وصله بما قبله أو وافق عادة له بأن كان عادته صوم الاثنين والخميس) اهـ. وذهب جمهور العلماء إلى تضعيف حديث النهي عن الصيام بعد نصف شعبان ، وبناءً عليه قالوا: لا يكره الصيام بعد نصف شعبان. قال الحافظ: وَقَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ: يَجُوزُ الصَّوْمُ تَطَوُّعًا بَعْدَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَضَعَّفُوا الْحَدِيثَ الْوَارِدَ فِيهِ, وَقَالَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَعِينٍ إِنَّهُ مُنْكَرٌ اهـ من فتح الباري. وممن ضعفه كذلك البيهقي والطحاوي. وذكر ابن قدامة في المغني أن الإمام أحمد قال عن هذا الحديث: ( لَيْسَ هُوَ بِمَحْفُوظٍ. وَسَأَلْنَا عَنْهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ, فَلَمْ يُصَحِّحْهُ, وَلَمْ يُحَدِّثْنِي بِهِ, وَكَانَ يَتَوَقَّاهُ.