القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 42

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات لَا نُكَلِّف نَفْسًا إِلَّا وُسْعهَا أُولَئِكَ أَصْحَاب الْجَنَّة هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ: وَاَلَّذِينَ صَدَقُوا اللَّه وَرَسُوله وَأَقَرُّوا بِمَا جَاءَهُمْ بِهِ مِنْ وَحْي اللَّه وَتَنْزِيله وَشَرَائِع دِينه, وَعَمِلُوا مَا أَمَرَهُمْ اللَّه بِهِ فَأَطَاعُوهُ وَتَجَنَّبُوا مَا نَهَاهُمْ عَنْهُ. ' تفسير القرطبي قوله تعالى: { لا نكلف نفسا إلا وسعها} كلام معترض، أي والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون، ومعنى { لا نكلف نفسا إلا وسعها} أي أنه لم يكلف أحدا من نفقات الزوجات إلا ما وجد وتمكن منه، دون ما لا تناله يده، ولم يرد إثبات الاستطاعة قبل الفعل؛ قال ابن الطيب. نظيره { لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها} [الطلاق: 7]. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة المؤمنون - الآية 62. الشيخ الشعراوي - فيديو سورة الاعراف الايات 37 - 42 سورة الاعراف الايات 42 - 46 تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي وبهذا يخبرنا الحق أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم أصحاب الجنة وهم فيها خالدون، ويضع لنا الحق تنبيهاً بين مقدمة الآية وتذييلها { لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}؛ لنفهم أن المسرفين على أنفسهم بالكفر وتكذيب الآيات لم يفهموا حقيقة الإِيمان، وأن حبس النفس عن كثير من شهواتها هو في مقدور النفس وليس فوق طاقتها؛ لذلك أوضح لنا سبحانه أنه كلف بـ " افعل ولا تفعل " وذلك في حدود وسع المكلَّف.

  1. لا نكلف نفسا الا وسعها english
  2. لا نكلف نفسا الا وسعها حالات وتس

لا نكلف نفسا الا وسعها English

ولذا فإن الذبح ولو كان عصفوراً لغير الله تعالى شرك في عبادة الله عز وجل، فلهذا أنتم برآء من هذا. رابعاً: الحلف بغير الله شرك في عبادة الله تعالى؛ لأن الحلف تعظيم للمحلوف به، فلمن العظمة؟ لله، أليس الله أكبر؟ نعم الله أكبر، فكيف ترفع مستوى عبد وتحلف به ليكون مثل الله؟! فأية ظاهرة أظهر من هذه في الشرك؟! وحسبنا أن يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كما في حديث الترمذي في سننه وهو صحيح: ( من حلف بغير الله فقد أشرك)، فالرسول عليم أو لا؟ ولما تقول: وحق فلان! ورأس فلان! والملح الذي بيننا! لا نكلف نفسا الا وسعها حالات وتس. فهذه كلها من مظاهر الشرك في عبادة الله عز وجل وذلك تحت عنوان الحلف، والعوام يحلفون حتى بالطعام فيقولون: والملح الذي بيننا! إذ ما ترك لهم الشيطان باباً إلا غمسهم فيه، فهل الحاضرون أطهار أنقياء من هذه أم لا؟ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ [المؤمنون:59]، لا ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً ولا عبداً صالحاً فضلاً عن غيرهما، فلا ننذر إلا لله تعالى، ولنتخاطب مع الرب: إن فعلت لي كذا يا رب! أفعل لك كذا، فيجب أن تفي بوعدك ونذرك؛ لأن النذر له صورتان: الصورة الأولى: أن يكون النذر فقط تملقاً وتزلفاً إلى الله تعالى، إذ ما لك حاجة أبداً، وذلك كأن تقول: لك يا رب!

لا نكلف نفسا الا وسعها حالات وتس

تفسير الجلالين { والذين آمنوا وعملوا الصالحات} مبتدأ وقوله { لا نكلّف نفسا إلا وسعها} طاقتها من العمل اعتراض بينه وبين خبره وهو { أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون}. تفسير الطبري الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات لَا نُكَلِّف نَفْسًا إِلَّا وُسْعهَا أُولَئِكَ أَصْحَاب الْجَنَّة هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ: وَاَلَّذِينَ صَدَقُوا اللَّه وَرَسُوله وَأَقَرُّوا بِمَا جَاءَهُمْ بِهِ مِنْ وَحْي اللَّه وَتَنْزِيله وَشَرَائِع دِينه, وَعَمِلُوا مَا أَمَرَهُمْ اللَّه بِهِ فَأَطَاعُوهُ وَتَجَنَّبُوا مَا نَهَاهُمْ عَنْهُ. { لَا نُكَلِّف نَفْسًا إِلَّا وُسْعهَا} يَقُول: لَا نُكَلِّف نَفْسًا مِنْ الْأَعْمَال إِلَّا مَا يَسَعهَا فَلَا تَحْرَج فِيهِ { أُولَئِكَ} يَقُول: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات, { أَصْحَاب الْجَنَّة} يَقُول: هُمْ أَهْل الْجَنَّة الَّذِينَ هُمْ أَهْلهَا دُون غَيْرهمْ مِمَّنْ كَفَرَ بِاَللَّهِ, وَعَمِلَ بِسَيِّئَاتِهِمْ { فِيهَا خَالِدُونَ} يَقُول: هُمْ فِي الْجَنَّة مَاكِثُونَ, دَائِم فِيهَا مُكْثهمْ لَا يَخْرُجُونَ مِنْهَا وَلَا يُسْلَبُونَ نَعِيمهمْ.

وتجد نفسك - على سبيل المثال - وأنت تدخل السوق وآتاك الله قدراً محدوداً من المال، وترى الكثير من الخيرات، لكن الحق يجعلك لا تنظر إلا في حدود ما في طاقتك، وكذلك يُحسّن لك الله ما في طاقتك ويبعد عنك ما فوق طاقتك؛ لأن الله لا يكلف نفساً إلا ما آتاها، ولا يحرك شهوات النفس إلا في حدود ذلك. ولذلك قال الحق: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [الأعراف: 42] وأصحاب الجنة هم الذين لا يفارقونها مثلما يحب الصاحب صاحبه؛ فالجنة تتطلبهم، وهم يتطلبون الجنة، والحياة فيها بخلود وما فاتك من متع الدنيا لم يكن له خلود، وأنت في الدنيا تخاف أن تموت وتفوت النعمة، وإن لم تمت تخاف أن تتركك النعمة؛ لأن الدنيا أغيار، وفي ذلك لفت لقضايا الله في كونه، تجد الصحيح قد صار مريضاً، والغني قد صار فقيراً، فلا شيء لذاتية الإنسان. السنة الثالثة متوسط - العلوم الفيزيائية - دروس، فروض و إختبارات | DzExams. وبهذا يعدل الله ميزان الناس فيأتي إلى الحالة الاقتصادية ويوزعها على الخلق، ونجد الذي لا يتأبى على قدر الله في رزقه وفي عمله يجعل الله له بعد العسر يسراً. وفي الجنة يُخلي الله أهلها من الأغيار.