السؤال: بعد ذلك ننتقل إلى سؤال لأحد الإخوة يقول: من أكل سبع تمرات في اليوم؛ منع من السحر ما صحة هذا الكلام؟ الجواب: هذا ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: من تصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة وفي اللفظ الآخر: مما بين لابتيها -يعني: المدينة- لم يضره سحر، ولا سم هذا ثابت في الصحيح، حديث صحيح من تصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة وفي لفظ: مما بين لابتيها رواه مسلم، وأصله في الصحيحين: لم يضره سحر، ولا سم هذا ثابت، نعم. فتاوى ذات صلة
والله تعالى أعلم.
ثم إن الحديث ورد في العجوة، لكن الإنسان إذا لم يتمكن من ذلك وأكل من تمرات بناء على ما جاء في بعض الأحاديث المطلقة، فيرجى إن شاء الله أن يكون في ذلك الفائدة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نصوص الإجابة منقولة من موقع الشبكة الإسلامية. 6 0 23, 865
وللتمر بوجه عام وللعجوة خاصة فوائد جمة صحية جمّة، فقد أثبتت الدراسات المختبرية الطبية ما جاء في هذا التوجيه النبوي، والعلم يتوافق مع الإيمان في كل أحكام الشرع الحنيف، وهو مليّن طبيعي ممتاز يمنع الإمساك، ويقويّ العضلات، ويعالج فقر الدم، ويقوّي السمع والبصر، ويهدّي الأعصاب، والتمر يحتوي على كمية عالية من الألياف الغذائية، والمعادن الضرورية لصحة الجسم، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، وتعادل ثلاث حبات تمر حصة فاكهة واحدة. وقد أكرم أهل المدينة المنورة النبي صلى اله عليه وسلم عندما هاجر إليهم، إذ كانت المدينة المنورة حينها تشتهر بزراعة النخيل، فأراد أن يكافئهم على إكرامهم بأحبّ ما يملكون، فأرشد كل مسلم أن يتناول سبع تمرات من عجوتهم أن تمرهم، وهذا غاية الإكرام لهم، لأنه جاء في الحديث ( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح، لم يضرّه سمّ حتى يمسي). وتمثّل العجوة نسبة من عدد النخيل بمنطقة المدينة المنورة ومحافظاتها التي يقارب عدد أشجار النخيل بها 4 ملايين نخلة - تحتل المرتبة الثالثة على مستوى مناطق المملكة - وتبلغ مصانع التمور المنتجة في المدينة المنورة 14 مصنعاً، تنتج ما نسبته 9% من إجمالي إنتاج المملكة.
- مَنْ أكلَ سبْعَ تمْراتٍ مِمّا بين لابتَيْها حينَ يُصبِحُ ، لمْ يَضرَّهُ ذلكَ اليومَ سُمٌّ حتى يُمسِيَ الراوي: سعد بن أبي وقاص | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم: 6085 | خلاصة حكم المحدث: صحيح مَن تَصَبَّحَ كُلَّ يَومٍ سَبْعَ تَمَراتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ في ذلكَ اليَومِ سُمٌّ ولا سِحْرٌ. سعد بن أبي وقاص | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 5445 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] تَفضَّلَ اللهُ سُبحانه على عِبادِه بنِعَمٍ كثيرةٍ وأفْضالٍ جَليلةٍ، ومِن ذلك أنْ جعَلَ في بَعضِ الأطْعمةِ بَرَكةً وشِفاءً. وفي هذا الحديثِ تَوجيهٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للأخْذِ بالأسبابِ في حِفظِ النَّفسِ مِن شرِّ السُّمِّ والسِّحرِ؛ حيث يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مَن أكَلَ في صَباحِ كُلِّ يَومٍ سَبْعَ تَمَراتٍ مِن التَّمرِ المَعروفِ بالعَجْوةِ على الرِّيقِ؛ لَم يَضُرَّهُ في ذلك اليَومِ شيْءٌ مِن المَوادِّ السَّامَّةِ التي قد تُسبِّبُ بأيِّ شكلٍ مِن الأشكالِ المرضَ أوِ الموتَ، إذا تَناوَلها أو استنْشَقَها الإنسانُ، أو تعرَّضَ لها عن طَريقِ الجِلدِ، أوِ العينِ، أو عن طَريقِ اللَّدَغاتِ.