صفة السعي في العمرة بالخرج

1722م- وَقَالَ عَفَّانُ أُرَاهُ عَنْ وُهَيْبٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ خُثَيْمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَقَالَ حَمَّادٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ وَعَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. 1723- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَمَيْتُ بَعْدَ مَا أَمْسَيْتُ فَقَالَ: لاََ حَرَجَ قَالَ حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحَرَ قَالَ: لاََ حَرَجَ.

صفة السعي في العمرة والصلاة

الطواف جاء في السنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- اغتساله في مكة المكرمة قبل توجهه للطواف. يدخل المعتمر المسجد الحرام بقدمه اليمنى قائلاً:" بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ". الطواف حول الكعبة سبعة أشواط بداية الشوط من الحجر الأسود ونهايته عنده، مع كل شوط يستقبل المعتمر الحجر الأسود بيمينه ويقبله قائلاً:"بسم الله والله أكبر"، وفي حال تعذر عليه الوصول إليه اكتفى بالإشارة إليه من بعيد وتكرار ما سبق. جاء في السنة ترديد النبي:" ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار " كلما مر بمحاذاة الركن اليماني. كما جاء طواف الرجل كاشفاً كتفه الأيمن، وطوافه خلال الأشواط الثلاثة الأولى مسرعاً مقرباً خطاه. صفة السعي في العمرة للشركات. بعد الطواف يتجه المعتمر خلف مقام إبراهيم -عليه السلام- ويصلي ركعتي الطواف، ويمكنه تأديتها حيث كان في المسجد الحرام إن تعذر عليه بلوغ المقام. السعي يسعى المعتمر بين الصفا والمروة سبعة أشواط. يبدأ السعي من الصفا ويقول الحاج عند رؤيته قوله تعالى:" إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ " ولا يكررها ثانية.

إذا أراد المسلم أن يحرم بالعُمرة، فالمشروع في حقِّه أن يغتسل ويتنظَّف، ويزيل ما به من شعر الإبط والعانة، ويقلم أظافره ويتطيَّب بما شاء من أنواع الطيب، وهذا كله سنة في حق الرجال والنساء، حتى الحائض والنفساء؛ لأنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أمر أسماء بنت عميس حين نفست أن تغتسل عند إحرامها وتستثفر بثوب [1] ، وبعد الاغتسال والطيب يصلي غير حائض ونفساء، وينوي الإحرام قائلاً: لبيك عمرة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، ويرفع بها الرجل صوته، وتسر بها المرأة. وإذا كان من يُريد الإحرام خائفًا من عائق يعوقه، فينبغي له أن يشترط قائلاً: فإن حبسني حابس، فمحلِّي حيث حبستني، وهنا إن حصل له مانع يمنعه من إتمام النُسك، فإنه يحل ولا شيء عليه، ويستحب للمحرم أن يكثر من التلبية عندما يرتفع الطريق أو ينخفض أو يقبل الليل أو يدبر، ومع ذلك كله عليه أن يسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار، ثم إذا وصل المسجد الحرام، قدم رِجْله اليُمْنَى وقال: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك. ثم يذهب ليبدأ الطواف فيستلم الحجر الأسود بيده اليمنى ويقبِّله، فإن لم يتيسَّر تقبيله، قبل يده إن استلمه بها، فإن لم يتيسَّر استلامه بيده، فإنه يستقبل الحجر يشير إليه بيده إشارة ولا يقبِّلها، ويقول عند استلام الحجر أو الإشارة إليه: الله أكبر، ثم يدعو بما شاء حتى يأتي الركن اليماني فيستلمه من غير تقبيل، فإن لم يتيسر، لم يشر إليه، ويقول بين الركنين: { رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 202]، ثم كلما حاذى الحجر الأسود كبَّر، يفعل ذلك في أشواطه السبعة.