قصة البحر الميت وقوم لوط

اين يسكن قوم لوط سُمي قوم لوط بهذا الاسم نسبة إلى سيدنا لوط عليه السلام، الذي أرسله الله تعالى لهداية قومه ، وكان قوم لوط يسكنون قرية سدوم في الأردن، وهي القرية التي كانت تضم عدة قرى وهي: سدوم، عامورا، صبرانة، صابورا، صفراء، صعرة، صبعة، صبواس، وداذوما، دوما. وكانت بلاد قوم لوط تقع ناحية زُغر، ما بين بلاد الشام والحجاز ، وكان سيدنا لوط عليه السلام عاصر زمن سيدنا إبراهيم، وكان ممن آمنوا به، فقد قال الله تعالى في سورة العنكبوت: "فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ". اين يسكن قوم لوط - موسوعة. أين مدينه قوم لوط تقع قرية سدوم التي كان يسكنها قوم لوط في منطقة البحر الميت، الواقعة على الحدود بين فلسطين والأردن، جنوب بلاد الشام. ومن الاعتقادات السائدة أن البحر الميت لم يكن موجودًا قبل أن ينزل الله عز وجل عقابه على قوم لوط بخسفهم الأرض، وأن تلك المنطقة قد تكونت بعد هلاك قوم لوط. قصة قوم لوط قال الله تعالى في سورة الصافات: "وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ".

  1. اين يسكن قوم لوط - موسوعة

اين يسكن قوم لوط - موسوعة

عقاب الله لقوم لوط تقول المصادر القديمة إن هؤلاء القوم كانوا يعيشون في مدينة سدوم جنوب البحر الميت على حدود فلسطين والأردن، وهذا ما أكدته الحفريات الحديثة، توصل علماء الآثار الذين بحثوا عن آثار تلك المنطقة إلى أنّ أهلها قد أصابتهم كارثة عظيمة ظهرت آثارها خاصة في عظام الموتى المهشمة التي أخرجت من تحت الأنقاض. أخبرنا القرآن الكريم بأن الملائكة جاؤوا قبل الصاعقة إلى لوط عليه في صورة بشر وأنذروه بالعذاب كما جاء في القرآن: "قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ". اكتشاف الآثار الدالة على العقاب لقد أظهرت الأبحاث والتنقيبات وجود حمم بركانية وطبقات بازلتية في المنطقة، مما دل على تعرض المنطقة لإنفجار بركاني، تماما كما جاء في القرآن الكريم، فقد كانت الآيات تدل على حدوث انكسارات وانزلاقات وخروج حمم بركانية، وهذا ما يعتقده علماء الآثار، حيث اكتشف العلماء أن المنطقة تحت شاطئ البحر الميت مليئة بغاز الميثان المشع، فجزموا باحتمالية تحريك الزلزال لهذه الغازات وإيقاظها مما أدى إلى انزلاق المدينة داخل البحر.

شعر سيدنا لوط عليه السلام باليأس من استجابة قومه لدعوته، فدعا الله أن ينصره عليهم، وبالفعل استجاب الله له وأرسل له ملائكة في قراهم. إرسال الله ملائكة لقوم لوط وعندما وصلت الملائكة إلى القرى التي كان يسكنها قوم لوط؛ استضافهم سيدنا لوط في منزله، وقدم لهم الطعام فامتنعوا عن تناوله، فشعر لوط عليه السلام بالرهبة، فأخبروه أنهم ملائكة مُرسلة من الله إلى قومه. فقد قال الله تعالى: "وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ*قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ". أرسل الله الملائكة لقوم لوط على هيئة شبان ذوي هيئة جميلة، حتى يكونوا حجة على هذا القوم، وعندما رأتهم زوجة لوط، أخبرت قومها عن وجودهم، وبأن زوجها يستضيفها في منزله. وكان قوم لوط يريدون أن يمارسوا الفاحشة مع الملائكة، فنهرهم لوط عليه السلام، ودعاهم لنكاح النساء، ولكنهم رفضوا دعوته. فقد جاء في قول الله تعالى: "قالَ يا قَومِ هـؤُلاءِ بَناتي هُنَّ أَطهَرُ لَكُم فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَلا تُخزونِ في ضَيفي أَلَيسَ مِنكُم رَجُلٌ رَشيدٌ*قالوا لَقَد عَلِمتَ ما لَنا في بَناتِكَ مِن حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعلَمُ ما نُريدُ".