ابو فراس الحمداني قصائد وابيات شعرية غاية في الروعة

وأسأل الله سبحانه أن يوفق الجميع لمرضاته، والحمد لله رب العالمين. الخاتمة: 1- مثلما استطاع أبو فراس الحمداني توظيف عنصر الصوت بكل صوره وإيحاءاته لإظهار ما نفسه إلى المتلقي، استعمل كذلك عناصر اللغة الدلالية لإيصال ما يجيش في نفسه من أفكار إلى المتلقي من اشتراك لفظي، وتقابل، وترادف، وتعبير فني مؤثر ومصَور، ومن أبرز ذلك الفن: التشخيص، والتجسيم، فقد ألبس شاعرنا ما لايعقل ثياب مَنْ يعقل، إذ أضفى صفة (الأنسنة) على ما يحيط به من جمادات أو نباتات أو حيوانات للتعبير عمَا يريده من أفكار أو ما يرمي إليه من إيضاح صوره الوجدانية. قصايد ابو فراس الحمداني الحلقه الاولي. 2- إنَ الشاعر أبا فراس قد أفاد من ثقافته فائدة كبيرة، فنرى في شعره ثروة لغوية، وفكرية كبيرة متمثلة بالألفاظ الإسلامية، والمولدة، والمعَربة، والدخيلة، وتظهر ثقافته الدينية في الاقتباس لآي الذكر الحكيم، ونجده كذلك يستفيد من الحوادث التاريخية لتوضيح أفكاره، وهذا ما يجليه ذكره لأسماء المعارك، أو المواضع الحربية، أو الحوادث التاريخية سواء أكانت في عصره أم في عصور سبقته، وهذا ما نسميه (الإلماح)، وكل هذه يضعها بصفة براهين على فكرته أو ما يريد التصريح به أو إيصاله الى المتلقي. 3- استطاع الشاعر أبو فراس أن يوضح صوره النفسية بالأسلوبين: الإيحائي والرمزي، فقد أبدع بإيصال خلجات النفس الإنسانية محاطة بالزمان والمكان الى المتلقي، عن طريق الإيحاء الذي يجعل المعنوي حسيًا، والحسي مجسمًا ليمكِن المتلقي من تصور الحالات التي لا تتصورها الحواس على طبيعتها المعروفة، فالإيحاء والرمز عنصران فعالان في إيصال أفكار الشاعر الى المتلقي، والرمز عنده إما سلبي وهو الذي يؤغب عنه الإنسان ولا يميل إليه، وإيجابي وهو الذي يرغب فيه ويتشوق إليه، فقد أفاد من وسائل البلاغة في استعمال الرمز.

  1. قصائد ابو فراس الحمداني يوتيوب
  2. قصايد ابو فراس الحمداني الحلقه الاولي

قصائد ابو فراس الحمداني يوتيوب

↑ "مَا العُمْرُ ما طالَتْ به الدّهُورُ،" ، adab ، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2019. ↑ "أراك عصي الدمع شيمتك الصبر" ، aldiwan ، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2019. ↑ أبو فراس الحمداني، كتاب ديوان أبي فراس الحمداني (ط دار الكتاب العربي) ، صفحة 183.

قصايد ابو فراس الحمداني الحلقه الاولي

وودعتُ الغواية َ والشبابا وَمَا إنْ شِبتُ من كِبَرٍ، وَلكِنْ رأيتُ منَ الأحبة ِ ما أشابا بعثنَ منَ الهمومِ إليَّ ركباً وصيرنَ الصدودَ لها ركابا ألَمْ تَرَنَا أعَزَّ النّاسِ جَاراً وأمنعهمْ ؛ وأمرعهمْ جنابا؟!

أَيا سافِراً وَرِداءُ الخَجَل مُقيمٌ بِوَجنَتِهِ لَم يَزَل بِعَيشِكَ رُدَّ عَلَيكَ اللَثامَ أَخافُ عَلَيكَ جِراحَ المُقَل فَما حَقُّ حُسنِكَ أَن يُجتَلى وَلا حَقُّ وَجهِكَ أَن يُبتَذَل أَمِنتُ عَلَيكَ صُروفَ الزَمانِ كَما قَد أَمِنَت عَلَيَّ المَلَل