ما شممت الورد الا زادني

مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون تقدم: "سمع". "سمع" برنامج يتناول ما لدينا من إرث موسيقي بالمقارنة والتحليل. ما شممت الوردَ . . . .؟. فكرة: مصطفى سعيد. سادتي المستمعين أهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج "سمع"، نتناول فيها بالبحث والتحليل توشيح "ما شممت الورد"، توشيح "ما شممت الورد" مأخوذ من قصيدة لحسن بن عبد الصمد، وحسب ذاكرتي المتواضعة أظنه قد ولد آخر العقد الثالث من القرن السادس عشر، عاش بين بر الشام وسهل البقاع، وأغلب الظن إنه مات في بلاد فارس، اللحن للشيخ زكريا أحمد، وهو اللحن الذي سنتناوله، اللحن عبارة عن ستة أبيات: ما شممت الورد إلا زادني شوقا إليك وإذا ما ماس غصن خلته يحنو عليك لست أدري ما الذي قد حل بي من مقلتيك رشق القلب بسهم قوسه من حاجبيك إن يكن جسمي تناءى فالحشى باقٍ إليك إن دائي ودوائي يا حبيبي في يديك. الشيخ طه الفشني العروض من بحر الرمل "فاعلاتن فاعلاتن"، التوشيح ملحن من نغمة السيكاه، سنشرح هذا لاحقا، واللحن الذي نقصده هو للشيخ زكريا أحمد لأنه لُحِن بأكثر من طريقة. وأول مرة سُجل هذا اللحن في أواخر العشرينات، على الأرجح سنة 1928 أسطوانة تحميض على الكهرباء لشركة أوديون بصوت الشيخ إبراهيم الفران، لا يوجد أي تسجيل قبل هذا على حد علمي لهذا التوشيح.

ما شممت الورد الا زادني

290 notes April 28, 2020 ليه ممكن نقدم على فعل، عارفين تمامًا، إنه هيؤلمنا نفسيًا، دون أن يدفعنا إلى ذلك أي ضرورة مادية أو نظرية؟.. مجرد جاذبية ساحرة شديدة القوة، مايقدرش عقلنا إنه يلجمنا، رغم حججه المتماسكة وتحليله المنطقي المركب، عن الاندفاع إليها. منين بييجي التعلق، شبه العصابي، بحد، مابيديناش في المقابل، أي إحساس بالأمان والطمأنينة، دون إنه يكون بالضرورة شخص سئ. اااه، الحب. أفنى الفلاسفة والشعراء أعمارهم في تفسيره، أكيد يعني مش هاجي أنا أفسره. اللي أقدر أقوله إن التعلق مش هو الحب، مش هو هوا بشكل كامل على الأقل. ممكن يكون الحب هو التعلق مضاف إليه الرضا العقلي عن التعلق. ما شممت الورد الا. ساعات بيكون الحب منطقي جدًا، مباشر وبسيط وبدائي، وممكن برئ، زي وانتا أصغر بنحب أكتر واحدة حلوة بتشوفها. مش لازم طبعًا تكون أكتر واحدة حلوة فعلًا، بس عقلك موافق على تعلقك بيها، بهذه الحجة. بتكبر، وبيبقى صعب التعلق دا يبرر نفسه بالحجة الأولية دي، بيخترع المجازات، شقيقة الروح، جوهرة الحياة، الواحة في الصحراء، والعقل بيكبر برده، بيتعلم يفند المجازات دي، لكنه بيفضل أقل سرعة في التفنيد والهدم، من قدرة الطفل المتعلق اللي جوانا، على نسج العوالم الجميلة.

ما شممت الورد الا زادني شوقا اليه

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قصيدة ما شممت الورد إلا للشاعر عمر الرافعي. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.

طبعا نحن قلنا إن التوشيح في الأصل عمل جماعي، وهناك شخص يفرد عليه بالارتجال في أجزائه، مثلا نجد أن الشيخ طه الفشني يزيد أبيات مثل "إن ذاتي وصفاتي يا حبيبي بين يديك"، أو مثلا "كل حسن في البرايا فهو منسوب إليك إلخ. ما شممت الورد إلا….زادني شوقاً إليك – موشحات المتعبدين | إرشاد. هناك دائما اجتهادات تحصل في الزيادة على هذه الأبيات. هذا من حيث الكلام، من حيث النغم تم غنائه عدد لانهائي من المرات، غناه أكثر من شخص وأكثر من شيخ، لكننا اخترنا أربعة تسجيلات لنركز عليها، لأن كل شخص يوصل رسالة ما وجو ما، وباقي التسجيلات لا تخرج عن هذه الأجواء، فلذا اخترنا أول تسجيل لهذا التوشيح بصوت الشيخ إبراهيم الفران على تخت سامي الشوا وعبد الحميد القضابي وشحاتة سعادة، وبطانة فيها الشيخ زكريا أحمد وأشخاص لا أعرف من هم، ومحمود رحمي على الإيقاع. ثم لدينا تسجيل بعد هذا بعشرين سنة ربما من الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية في مولد المرسي أبو العباس بصوت الشيخ طه الفشني، منقول من مولد المرسي أبو العباس في الإسكندرية، تسجيل فيه جمهور سنلاحظ ذلك، بعده بعشرسنوات أو خمس عشرة سنة لا أذكر تماما لكن صوت الشيخ طه الفشني قد شاخ على الأرجح في بداية الستينات أو منتصف الستينات. إذا كان أي شخص يعرف تاريخ هذا التسجيل بالضبط يكون شيئا جميلا، يتفضل ويخبرنا عنه أكون سعيدا جدا، التسجيل على الأرجح لإذاعة القرآن الكريم من القاهرة في منتصف الستينات، التسجيل في مكان مغلق، في غرفة مخصصة للتسجيل أو استوديو.