سبب نزول سورة العاديات

[1] تعتبر مقاصد سورة العاديات سببًا للنزول: حيث تبدأ سورة العاديات بالحديث عن الخيول التي تغزو وتعدو في الحروب والمعارك التي يخوضها المسلمون في سبيل الله تعالى، وعندما يُقسم الله تعالى بأحد مخلوقاته فإنَّ هذا يكون تعظيمًا لذلك المخلوق، فمن مقاصد سورة العاديات أنَّها تبيِّنُ عظمة الخيل وتشيدُ بقوتها وشدَّةِ اقتحامها صفوف العدو وسرعةُ عَدْوها وما ذلك كلُّه إلا للمكانة العظيمة التي يحتلُّها الجهاد في سبيل الله تعالى، فأعظم مقاصد سورة العاديات هو الإشارة إلى أهميَّة الجهاد والإعداد له والتجهيزِ للفتوحات والغزوات. من المقاصد التي نزلت من أجلها سورة العاديات أيضًا الإشارة إلى الإنسان الجحود، الذي يجحدُ نعمَ الله تعالى عليه ويكفرُ بها، قال تعالى: {إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ}، وتُذكِّر آخر الآيات أيضًا بأهوال البعثِ والنشور بعد الموت في يوم القيامة الموعود، وتبيِّنُ كيف سيكشفُ الله تعالى مكنونات الصدور وما تخفيه. هل سورة العاديات مكية أم مدنية؟ سورة العاديات سورةٌ قصيرةٌ مفصَّليةٌ، واختُلف في كونها مكّيةً أم مدنيةً ولكن أرجح الأقوال تُشير إلى أنها من السور المكية، ويبلغ عدد آياتها إحدى عشرة آيةً، وتقع في الربع الثامن من الحزب الستين من الجزء الثلاثين وبحسب الترتيب العثماني للمصحف الشريف تحتلّ الترتيب مائة، وهي من السور القرآنيّة التي تفتتح آياتها بالقسم للدلالة على تكريم المُقسم به وفي هذه السورة يُقسم الله بالعاديات أي الخيل التي هي المحور الرئيس لهذه السورة الكريمة.

أسباب نزول سورة العاديات - موقع معلومات

من هو أول من جمع القرآن الكريم في مصحف واحد محمود عاطف 2020-08-26 نزلت سورة العاديات بعد سورة العصر، وتقع في الجزء الثلاثين وهو آخر جزء في القرآن الكريم والذي يطلق عليه اسم جزء عمَّ نسبةً لأول سورة فيه وهي سورة النبأ، ويُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال أسباب نزول سورة العاديات ومكان نزولها بالإضافة إلى سبب تسميتها وفضلها.

صفات الخيل في سورة العاديات لقد ذكر الله تعالى بعض صفات الخيل وقت النزال في المعارك، وما تثيره بذلك من بيان لشأنها وعظمة قدرها، عندما أقسم بخيل الجهاد في سورة العاديات، حيث قال عز وجلّ: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا). ، ومن هذه الصفات: سرعة جري الخيل في وقت الغزوات، وما يصدر عنها من أصوات لأنفاسها. إشعال الشرار بالقدح، من خلال ضرب حوافرها بالحجارة من سرعتها وقوّتها. إغارة الخيل وجريها بسرعة على العدو في الصباح. إثارة الخيل للغبار الكثيف. وصول الخيل إلى وسط جموع الأعداء.