والله ما الفقر أخشى عليكم

قالوا: أجل يا رسولَ اللهِ، قال: (فأبْشِروا وأمِّلوا ما يَسُرُّكم، فواللهِ ما الفقرَ أخشَى عليكم، ولكني أخشى أن تُبْسَطَ عليكُمُ الدُّنيا، كما بُسطت على من كان من قبلَكُم، فتَنافَسوها كما تَنافَسوها، وتُهْلِكَكُمْ كما أهلكتْهُم)) رواه البخاري ومسلم. في رواية: "وتُلهيكم كما ألهَتهم". نقف مع هذا الحديث لنطرح مسائل منها: محبة المال: إن هناك أموراً فطرية وغرائز ربانية وضعها الله ابتلاء للبشر، وجعل لكل غريزة مصرفين مصرف مذموم، ومصرف محمود، فالمال وحبه والفرح به أمر جبلِّي ينتج عنه في صورته الطبيعية استعماله في طاعة الله وهذه قناة يكتسب فيها الإنسان عافية في البدن وأجر في العمل، ومن هذا حديث: ((وإنك مهما أنفقتَ من نفقةٍ فإنها صدقةٌ، حتى اللقمةَ التي ترفعها إلى في امرأتِك)) رواه البخاري. حديث "ما الفقرَ أخْشَى عليكُمْ ولكنِّي أخشى أن تُبْسَطَ الدّنْيا عليكُمْ". وأما من اكتسبه من حرام وأنفقه في قنوات الحرام فاسمع ماذا قال عنه الرسول الكريم: ((إنَّ الدُّنيا خَضِرةٌ حُلوةٌ وإنَّ رجالًا يَتخوَّضونَ في مالِ اللَّهِ ورسولِهِ بغَيرِ حقٍّ لَهُمُ النَّارُ يومَ القيامةِ) صحح ابن حجر. ما الأفضل الفقر أم الغنى؟ هذا سؤال خطير المقام لأنه يحدد ربما مسيرة العمر، ولن يكون الجواب صواباً ما لم ننظر بمنظار الشريعة لأنها تصور لنا الدنيا والآخرة، وتضعهما في الميزان الذي به ينال المرء حظه ونصيبه: قال تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّ الْإنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ﴾ فقرن الطغيان بالغنى، وقال تعالى: ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ مدحهم بأنها لا تلهيهم، لكنهم في شغل مع التجارة.

  1. ما الفقر أخشى عليكم - توفيق بن سعيد الصائغ - طريق الإسلام
  2. شرح حديث ..ولكن أخشى عليكم التكاثر.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
  3. حديث «أبشروا وأملوا ما يسركم..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
  4. الدرر السنية
  5. حديث "ما الفقرَ أخْشَى عليكُمْ ولكنِّي أخشى أن تُبْسَطَ الدّنْيا عليكُمْ"

ما الفقر أخشى عليكم - توفيق بن سعيد الصائغ - طريق الإسلام

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم. الخطبة الثانية الحمد لله منزل الكتاب وهازم الأحزاب وناصر الأولياء وقاهر الأعداء أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً، وداعية إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، أما بعد: الموعظة وتحين وقتها ونوعيتها: الداعية الموفق من ينتقي العبر ويضعها في زمانها ومكانها وحالها المناسب لها كما كان يفعل المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد انتقى العبرة موافقة لما في الكتاب. قوله تعالى: ﴿ كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ ﴾ أي: بنصيبهم ﴿ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾. شرح حديث ..ولكن أخشى عليكم التكاثر.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. ثم وجد نفوساً قد تهيأت لسماع ما يقال لها، ووجد الحال تقتضي البيان فأرسل البيان فكان كصيب أصاب أرضاً جفت من مائها وخلت من سكانها فأعاد لها الحياة الطيبة التي بها سعادة الدنيا وفوز الآخرة.

شرح حديث ..ولكن أخشى عليكم التكاثر.. - إسلام ويب - مركز الفتوى

ووجه الخسارة المذكور في الآية أن إيثار الدنيا على الآخرة يتضمن طلب المال أو غيره من حظوظ الدنيا من غير حله، ويؤدي إلى الشح وإلى البخل بما أوجب الله ولذا كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَستعيذُ مِنَ الفقرِ، ويُحذِّرُ مِن فِتنةِ الغِنى والمالِ. الدرر السنية. ليس قصد الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك، انصراف أمته عن كسب المال من وجوهه الشرعية، وصرفه في أبوابه الشرعية، فهو يعلم صلى الله عليه وسلم ما للمال من خطر في قوة الإسلام والمسلمين، وغير ذلك من أعمال البر والخير، فهذا عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف وغيرهما أرباب المال والغنى نصروا الدعوة بأموالهم ووعدوا وبشروا بالجنة أثر هذا الإنفاق، فقصده صلى الله عليه وسلم كما مضى ما يترتب عليه من الطغيان والتنافس المؤدي إلى الهلاك. تبسمه صلى الله عليه وسلم: تبسمه صلى الله عليه وسلم يبعث الراحة في نفوس الآخرين، ويفتح لهم فرصة العرض والطلب، ويرفع مؤنة السؤال والحرج. هكذا كان نيبنا صلى الله عليه وسلم يراعي أحوال الناس ويتلطف بهم حتى يكونوا على سعة وعلى رغبة في قبول هذا الدين. الابتسامة التي أدخلت الناس في الدين وثبتتهم على صراط رب العالمين، الابتسامة التي كان يطلقها صلى الله عليه وسلم في وجوه الناس لتعبر عن خلق عظيم زكاه رب العالمين.

حديث «أبشروا وأملوا ما يسركم..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

5- ثم إن المرء إذا رأى بلداناً وتأمل أزماناً مرت بها كروب وخطوب من الجوع والمسغبة والغلاء الفاحش هان عليه كل ما يلقى: ( قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ) [الروم:42]؛ فاعتبروا يا أولي الأبصار، وسلوا الأجداد، الذين اصطلوا بنارِ الجوع، ولهيبِ الظمأ، دهراً طويلا، وارتعدتْ فرائصهُم وقلوبُهم من قطاعِ الطريق في وضحِ النهار. اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، يا منان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم: نسألك أن تجعل أيامَنا عامرة بالإيمان، والأمن، والقناعة برزقك. اللهم أسبغ علينا نعمك وارزقنا شكرها. اللهم أصلح إمامنا وولي عهده ورعيتهم، ويسر للمسلمين الهدى، ويسر الهدى لهم؛ إنك جواد كريم رؤوف رحيم.

الدرر السنية

هذا وأستَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم الخُطبةُ الثانيةُ الحمدُ للهِ نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهْدِيهِ ونشكُرُه ونعوذُ بِاللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا وسيّئاتِ أعْمَالِنا مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِي لهُ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ.

حديث &Quot;ما الفقرَ أخْشَى عليكُمْ ولكنِّي أخشى أن تُبْسَطَ الدّنْيا عليكُمْ&Quot;

وصَدَقَ الحبِيبُ الْمَحْبوبُ في قولِهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ: "نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ للرَّجُلِ الصَّالِحِ" أوْرَدَهُ الْهَيْتَمِيُّ في زوائِدِ ابنِ حِبّانَ.

عمرو بن عوف المزني | المحدث: | المصدر: الصفحة أو الرقم: 3158 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] الفَقرُ والغِنى مِحْنَتانِ مِنَ اللهِ تَعالى، وبَلِيَّتانِ يَبْلو بهما أخيارَ عِبادِه؛ لِيَظهَرَ صَبرُ الصَّابِرينَ، وشُكرُ الشَّاكِرينَ، وقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَستَعيذُ مِنَ الفَقرِ، ويُحذِّرُ مِن فِتنةِ الغِنى والمالِ.