الكبر – سكوب الاخباري

هل ينسى الطفل التحرش؟ كيفية التعامل مع طفل تعرض للتحرش ومساعدته على نسيان ذكريات التحرش هل ينسى الطفل التحرش؟ علاج الطفل من ذكريات التحرش يعتبر التحرش الجنسي حدث مؤلم في حياة من يتعرض له لما يتركه من آثار نفسية خطيرة قد تستغرق وقتاً طويلاً للتخلص منها، ولكن ماذا لو كان الشخص الذي تعرض للتحرش طفلاً، فهل يمكن أن ينسى هذه الحادثة، وهل لها أي تأثير على نفسيته عند الكبر، وكيف يمكن للأهل أن يساعدوا الطفل الذي تعرض لتجربة تحرش بالتخلص من ذكريات هذه الحادثة الأليمة؟ كل هذه التساؤلات سنحاول الإجابة عنها في هذه المقالة. يتساءل معظم الآباء الذين لديهم طفل تعرض لحادثة تحرش جنسي فيما إذا كان طفلهم سينسى هذه الحادثة أم ستؤثر عليه طوال حياته، وللإجابة على ذلك يحتاج الأمر لفهم عدة عوامل تؤثر على نسيان الطفل للتحرش أو ترسيخ الذكرى السلبية لديه: [1] العوامل التي تؤثر على ذاكرة الطفل: يتوقف نسيان الطفل لحادثة التحرش على عدة عوامل منها صلة قرابة الشخص المتحرش بالطفل ومدى وعيه لما يحصل وطبيعة الموقف من حيث التأثير على نفسية الطفل. عمر الطفل: عمر الطفل عند التعرض للتحرش يعتبر عامل مؤثر في نسيان الطفل لهذه التجربة أو تذكرها، حيث أنه كلما كان عمر الطفل أصغر عند التعرض لحادثة التحرش كانت احتمالية نسيانها من قبله أسرع.

هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر | مجلة البرونزية

وأبلغت امرأة من بين كل 10 نساء في الاتحاد الأوروبي عن تعرضهن للتحرش عبر الإنترنت منذ سن 15 عام، كما أشارت في دراسة ضمت بلدان متعددة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أن ما بين 40 و 60 بالمائة من النساء تعرضن للتحرش الجنسي في الشوارع، وفقًا للتحديث الأخير لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة في يونيو 2019. مراحل التأثير النفسي للتحرش توضح رجب أن تجربة التحرش الجنسي التي قد تتعرض لها السيدات والفتيات في الشوارع، ووسائل المواصلات، وأماكن العمل، أو الجامعات وغيرها، تظل من أسوأ الصدمات النفسية التي تمر عليهن خلال حياتهن، إذ تتعرضن لعدد من المراحل في التعامل مع الواقعة، وتختلف ردة فعل كل منهن إزاء ذلك العنف، وتتمثل تلك المراحل فيما يلي: مرحلة الصدمة حدوث فعل التحرش سواء كان لفظيًا أو جسديًا أو بأي أسلوب آخر، يصيب الفتاة بالصدمة، نتيجة عدم توقعها لذلك الفعل، وتختبر عدد من المشاعر بشكل سريع ومفاجئ ومتعاقب، حيث يغلب عليها الشعور بالخوف والرعب والتوتر والعجز، فضلًاعن الشعور بالظلم. وبعض الفتيات اللائي يستطعن مواجهة فعل التحرش، أو التعامل مع المعتدي، قد لا تمر بالمراحل التالية، حيث أثبتت الدراسات أن السيدات والفتيات اللاتي يستطعن الدفاع عن أنفسهن ضد المتحرش، وأخذ أي إجراء ضد المعتدي، يشعرن بوطأة أقل من غيرهن ممن لا تقدرن على المواجهة.

اللجوء إلى اخصائي نفسي: إذا تعرض الطفل للتحرش ورافق هذه الحادثة خوف وهلع من الطفل أو كوابيس أو ذكر الطفل للحادثة كثيراً مع تعابير الخوف والقلق فيجب اللجوء إلى طبيب أو اخصائي نفسي لتخطي ذكرى هذه الحادثة. في بعض الحالات لا يستطيع الطفل نسيان حادثة التحرش بالرغم من جميع المحاولات التي يقوم بها الأبوين لجعل الطفل يتجاوز تلك الحادثة ويبدأ حياته بشكل طبيعي من جديد، هنا لا بد من استشارة طبيب نفسي مختص لمساعدة الطفل على نسيان هذه التجربة التي مر بها، وهذه أبرز الحالات التي يجب فيها اللجوء لطبيب مختص للمساعدة: اضطرابات في النوم: إذا لاحظت أن طفلك يعاني اضطرابات في النوم أو أرق أو كوابيس وذلك حتى بعد مرور وقت على حادثة التحرش، فينصح بعرض الطفل على طبيب نفسي الذي قد يصف له بعض الأدوية المهدئة التي ستساعده في النوم. الانحرافات الجنسية: إذا ظهر على طفلك علامات الانحراف الجنسي مثل التحرش بالأطفال الآخرين أو مشاهدة أفلام جنسية وإدمان على العادة السرية ، فينصح بعرض الطفل على طبيب نفسي لتقويم الطفل وعلاج سلوكه المنحرف بدلاً من التعامل معه بعنف وزيادة الأمر سوءً. تكرار تجربة التحرش: إذا تعرض الطفل لحادثة تحرش جديد فقم مباشرة بعرض الطفل على اخصائي نفسي للتقليل قدر الإمكان من أي آثار نفسية خطيرة يمكن أن يتعرض لها.