هل يجوز البكاء على الميت

البحث في: ١ السؤال: هل البكاء على الشهيد يعذّب الميّت أم يفرحه أم ماذا؟ لأنّ والدتي تبكي بكاءاً شديداّ على أخي الشهيد من الحشد الشعبي وياريت تجيبونا بالتفصيل لأشرح الموقف لها جزاكم الله خير الجزاء. الجواب: لا يحرم البكاء على الميّت، ولكن لا ينبغي المبالغة فيه بما يؤدّي إلى إيذاء النفس أو ينافي الرضا بقضاء الله سبحانه، ولتحتسبه عنده تعالى فإنّ الله سبحانه بشّر الشهداء بشارةً عظيمة فقال عزّ من قائل: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (١٧٠)). ولتستبشر بأنّ لها بشهادته أجراً جديراً بأن يغبطها عليه كلّ مؤمن، ولو اطّلعت عليه في الآخرة لرجت أن تزداد من مثله، ولتستذكر الحوراء زينب (عليها السلام) التي بذلت أولادها وإخوتها وأكارم قومها في سبيل الله سبحانه، فهنيئاً لها بما بذلته من فلذة كبدها في سبيل الله سبحانه وفي وقاية النفس والعرض والأرض. هل يجوز البكاء على الميت بيت العلم. نسأل الله سبحانه لها الأجر الجزيل والصبر الجميل وأن يحشر ولدها مع شهداء بدر وكربلاء، ويجعلها هي مع الزهراء والحوراء (سلام الله عليهما).
  1. هل يجوز البكاء على الميت في

هل يجوز البكاء على الميت في

أمَّا الأحاديثُ الَّتي تَمنَعُ من البُكاء على الميِّت كقولِه صلى الله عليه وسلَّم: " إنَّ الميِّت يُعَذَّبُ بِبُكاءِ أهْلِه عليْهِ " (رواه البُخاريُّ)، فالمُراد بالبُكاء فيها هو النِّياحة ورَفْعُ الصَّوْت. هل يجوز البكاء على الميت في. قال النَّووي: "وأجْمَعُوا كُلُّهم على اختِلاف مذاهِبهمْ على أنَّ المُرَاد بالبُكَاءِ هُنا البُكَاءُ بصَوْتٍ ونِيَاحَة لا مُجَرَّد دَمْع العَيْن" انتهى. وقد سُئِلَ شيْخُ الإسلام ابنُ تيمية في "الفتاوَى" عن بُكاء الأُمِّ والإِخْوة على الميِّت، هل فيه بأْسٌ على الميِّت؟ فقال رحمه الله: "أمَّا دمعُ العينِ وحُزْنُ القَلب فلا إِثْمَ فيه, لكنَّ النَّدبَ والنياحةَ منْهِيٌّ عنه" اهـ. ولمزيد فائدة تراجع فتوى: " البكاء على الميت "،، والله أعلم. 1 0 15, 355

[1] إلَّا أنَّ السيدةَ عائشة -رضي الله عنها- قالت لابن عمر: "وهل إنما مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على قبرٍ فقال إن صاحبَ هذا القبرِ لَيعذَّبُ وإن أهلَه يبكونَ عليه ثم قرأت وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى، فبيَّنت له أنَّ هذا الميِّت لم يكن يُعَّذب لبكاء أهله بل كان يعذَّب بسبب ذنوبه وعمله، وأنَّه يعذَّب في ذات الوقت ِ الذي يبكيَ أهلَه عليه وكان ذلك ظن منها ليس أكثر. جواز البكاء على الميت وتحريم النياحة - الإسلام سؤال وجواب. [1] هل يعذب الميت بسبب بكاء أهله بالطبع سوف تجد من لا يستطيع تحمُل صدمة معرفة خبر الوفاة، ويلجأون إلى البكاء، ولكن لقد ثبت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أنه قد قال "إن الميت يعذب في قبره بما يناح عليه، وفي اللفظ الآخر: أن الميت يعذب في قبره بنياحة أهله عليه. والبكاء الذي قد ذُكر في الحديث الشريف، هو النياحة، والمقصود بالنياحة هنا هو البكاء بصوتٍ عالٍ ولفترة طويلة، أما عن ذلك البكاء بدمع العين فقط، فذلك لا بأس به، ولا حرج في ذلك منه. ولعل الغرض الأساسي من ذلك الحديث هو أنه يجتهد الأنسان في توصية أهله بأن لا ينوحوا بعد مماته، وأن يُلح في ذلك الطلب منهم حتى لا يعذب في قبره بسببهم، ولم يُذكر أي شيء عن نوعية ذلك العذاب الذي يكون في القبر بسبب نواح أهله.