الحالة الحرجة للمدعو «ك» في القائمة القصيرة للبوكر! - رقيم

– عزيز محمد" ، موقع شبكة جودريدز الأدبية نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين. ^ "ترجمة عزيز محمد" ، الموقع الرسمي للجائزة العالمية للرواية العربية نسخة محفوظة 02 مارس 2018 على موقع واي باك مشين. الحالة الحرجة للمدعو «ت». ^ "القائمة الطويلة لجائزة (بوكر) لعام 2018" ، الموقع الرسمي للجائزة العالمية للرواية العربية نسخة محفوظة 23 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين. ^ "عن رواية (الحالة الحرجة للمدعو ك. ) لعزيز محمد" ، الموقع الرسمي للجائزة العالمية للرواية العربية نسخة محفوظة 05 مارس 2018 على موقع واي باك مشين. ع ن ت الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2018 القائمة القصيرة الحالة الحرجة للمدعو ك.

الحالة الحرجة للمدعو كشف تسربات

ليس في حياة المدعوّ "ك" شيء يدعو كاتب الرواية للكتابة عنه؛ مجرّد أسابيع تمرّ دون أيّة أحداث كبرى، لا شيء استثنائيًّا يجعل من "ك" مثيرًا للاهتمام الخارجيّ، علاقات عائلية متأزّمة، مرض السّرطان ، ملاحظات وجودية ساخرة هنا وهناك، ذاكرة عطبة كحال أيّ ذاكرة بشرية أخرى في زمن الذاكرة الإلكترونية السريع هذا وأخيرًا، هنالك "ك" وأزمته الوجودية يصاحبها الغثيان. لم يعد الروائيّ بالنّسبة لزولا مجرّد "حكّاء للقصّة الخياليّة"، بل هو المُراقب والطّبيب النفسيّ والمحلل للنّفس البشريّة لكنّ ذلك ما يستحقُّ الكتابة عنه، ما يجب الكتابة عنه. الحالة الحرجة للمدعو ك. في رأي إميل زولا ، على الروائيّ أن يكتب عن الحياة العاديّة، عن العاديّ؛ أن يُقدّم لمحة/ نتفة من الحياة الإنسانيّة، يُحرِّكُ شخوصًا أحياء وحقيقيين في وسط حقيقيّ، يصفُ ما يلزم وصفه، يبتكر ما يلزم ابتكاره، ومن ثمّ يجلس بعيدًا، يراقب تصرّفات هذه الشخصيّات التي لدى كلِّ منها ما تتصرّف به إزاء الآخر وإزاء نفسها. أي، على الرّواية أن تعيد إنتاج الحياة بدقّة وحسب، أن تأتي المشاهد أوّلًا؛ ولن يكون على الروائيّ سوى أن ينتقي منها ويوازنها بطريقة تجعل من عمله صرحًا فنيًا، وعلميًا إلى حدٍّ ما.
يذكر البطل في يومياته الجميع، مديره، زميله العجوز على المكتب المجاور، الجنود المجهولة في العمل، وقت الراحة المحسوب بالثانية، وأي تصرف مكتبي "لكن يجب الحذر من أن تُسمع ضربات أصابعك على الكيبورد أكثر من اللازم، فأنت لا تدري كيف لهذا إذا لوحظ أن يُحسب ضدك"، كما يكتب البطل في يومياته. بطل الرواية يقظ أكثر من اللازم، وكتمانه لا يسمح ليقظته أن تجد طريقها في الحوار مع أحد حول ملاحظاته، فكان يكتب بانتظام، بدأ بتدريبات كتابية على كل ما يلاحظه، كان ذلك هو ملاذه الآمن الذي تهدده تدخلات العائلة بتلبية نداءات الواجبات الاجتماعية مثل الزيارات العائلية وأحاديثها التي لا يجيدها، والتي يقول "لطالما شعرت بأني أخون ذاتي خلالها". الحالة الحرجة للمدعو كتب. مازوشية! كان بطل الرواية يفتقد لتجربة حقيقية في حياته، كان يطالع التجارب في روايات ديستوفيسكي وكافكا وراسكولينكوف.. وإلى آخر قائمة مفضليه، كان يطالع بها الحياة، يعيش مرّات، توحد مع الورق فزاده عزلة، وشوقا لأن تكون له تجربته الخاصة، وما كان يدري أن شوقه سيأتي بوخز "الكيماوي" لجسده، وهو يقضي ساعات تحت رحمته بعد تشخيص إصابته بسرطان الدم. تشرع أزمة مرضه أبواباً من التأمل لدى البطل، وهو المتيم بالتأمل بطبيعته، عن نفسه وعن محيطه وعن ذكرياته، فتفيض ضوءا على علاقته بأمه، وجده، وعمله، وذكرى والده، تضاعفها لمزيد من التساؤلات.