لماذا كان الرسول يصوم الاثنين هي من الأسئلة التي يسألها المسلمون كثيرًا أن لماذا اختصّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الاثنين بالصيام، وهل ورد تخصيص يوم آخر في الصيام غير يوم الاثنين في الشريعة الإسلامية، وما فضل الصيام بشكل عام، وما هو الحديث الوارد في فضل صيام يوم الاثنين كل هذه الأمور سيتم الوقوف معها في هذا المقال والحديث عنها.
[2] [4] الصّيام يحفظ الشباب من الشّهوات إنّ الصيام حصن للمسلم من نار جهنم لأنّه لمّا يتقي الشهوات فإنَّه بذلك يتقي جهنم وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الشباب أنَّه من استطاعَ منهمُ الباءةَ فليتزوَّجْ، فإنّهُ أغضُّ للبصرِ وأحصنُ للفَرْجِ، ومن لم يستطعْ فعليهِ بالصومِ، فإنَّ لهُ وجاءٌ، فيكون الصوم شفيعًا للمسلم عند ربّه جلّ وتعالى. [4] الصّيام في سبيل الله يبعد وجه العبد عن النّار سبعين سنةً الصيام هو وجاء العبد من نار جهنم ويكتسب به المسلم رضا ربه جل وتعالى يقوّي من عزيمة المسلم في جهاد نفسه، وكبحها عن الشهوات والملذات الدنيويّة، ممّا يجعل المسلم في إقبال دائم على الطاعات وبالتالي نيل رضا الله عزوجل، الصيام هو الذي يباعد بين الصائم والنار، كما أخبر أبو سعيد الخدري أنّه سمع رسول الله عليه الصلاة والسلام يخبر النّاس أن الصيام منجاة لهم من النار وأن ما من عبد يصوم يوماً في سبيل اللَّه إلا باعد اللَّه بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا، وهذا فضل الصيام بعد أن تم الحديث عن لماذا كان الرسول يصوم الاثنين. [4] الصّيام يدخل العبد الجنّة من باب الرّيان إنَّ الصائم لمّا يبذل من الجهد والعطش في الحياة الدنيا فإنَّ الله تعالى يكافئه بأعظم الثواب، وقد روى ذلك سهل بن سعد الساعدي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أحَدٌ".