امام الحرم النبوي السابق

محراب شيخ الحرم كان يقع خلف دكة الأغوات، وقد أحدث في العمارة المجيدية.

باب.كوم | إمام الحرم النبوي: شهر #شعبان ميدان التمرن والاستعداد لاستقبال رمضان

وفي المدينة النورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ أحمد بن طالب بن حميد في خطبة اليوم عن شهر رمضان وفضل الصيام ،موصيا فضيلته المسلمين بتقوى الله عزوجل. وقال فضيلته: تذهب الليالي والأيام ِسراعا، والعام يطوي شهوره تِباعا، وسنَّة الله في كونه: قدوم وفوات، والَّله أكرم عباَده؛ فشر َع لهم مواسم في الَّدهر ُتغفر فيها الُّذنوب والخطيئات، و ُيتزود فيها من الأعمال الصالحات وفي العام شهٌر هو خير الشهور، بعث الله فيه رسوله وأنزل فيه كتاَبه، َيرتِقُبه المسلمون في كل حو ٍل وفي نفوسهم له َبْهجة، ُيؤدون فيه ركنا من أركان الإسلام؛ ُيفعُل خالصا و َيتلذذ فيه المسلم جائعاً يحقق العبد فيه معنى الإخلاص لينطلق به إلى سائر العبادات بعيدا عن الرياء، ثواُب صومه لا حد له من الُمضاعفة. امام الحرم النبوي البعيجان. وأكد فضيلته على أن الصيام ُيصلح النُّفوس، و َيدفع إلى اكتساب المحامد والُبعد عن المفاسد، به ُتغَفر الذنوب و ُتكَّفُر الَّسِّيئات؛ يقول النَّبي صلى الله عليه وسلم: « َمن َصام َرَمضاَن إِيمانا َواحتِسابا؛ ُغِفر َله َما َتقد َم مِن َذنبِه». وذكر فضيلته: والقرآن العظيُم أصل الدين وآية الرسالة، نزل في أفضل الشهور: ( َشهُر َرمَضان َالذي ُأنزل فِيه الُقرآن)، ونزوُله فيه إيماء لهذه الأمة بالإكثار من تلاوته وتدبره، وكان جبريل عليه السلام َينز ُل من السماء ويدارس فيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وفي العام الذي ُتوفي فيه َعرض عليه َالقرآن مرتين، وكان الإمام مالك رحمه الله إذا دخل رمضان َأقبَل على تلاوة القرآن وترك الحديَث وأهله.

وأضاف: "إن مكة بلدة مباركة، وخيرها عميم، ومن بركاتها مضاعفة الصلاة فيها، (صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه) رواه أحمد، وذكر أن الطواف بالبيت عبادة لا يمنع أحد عنه أحداً أي ساعة من ليل أو نهار، مشاعرها مناسك للمسلمين، فرض الله عليهم قصدها وجعله أحد أركان الإسلام، وإلى مسجدها يثاب المسافر إليه، قال عليه الصلاة والسلام: (لا تُشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد؛ المسجد الحرام، ومسجده صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى) متفق عليه. وأوضح الشيخ "القاسم" أنه ليس في الأرض بقعة يطاف حولها سوى البيت العتيق، وليس في الدنيا موضع يشرع تقبيله واستلامه غير الحجر الأسود من الكعبة، والركن اليماني منها يُستلم، جعل البيت فيها مثابة للناس وأمناً؛ فإليه يَفِد الخلق على تعاقب الأعوام من كل فجّ عميق، تشتاق له الأرواح وتحنّ إليه النفوس؛ فإن زاروه زاد شوقهم إليه، زاره الأنبياء، فحجّ موسى ويونس ومحمد صلى الله عليه وسلم، قال عليه الصلاة والسلام: (كأني أنظر إلى موسى هابطاً من الثنية وله جؤار إلى الله بالتلبية، وكأني أنظر إلى يونس ابن متّى على ناقة حمراء وهو يلبي) رواه مسلم. وأضاف: شرّف الله البيت فأضافه إلى نفسه، وجعله منارة للتوحيد، وأمر بتطهيره مما يضاد ذلك من الأًنام وعبادة الأوثان؛ فقال تعالى {وطهرّ بيتي للطائفين والقائمين والركّع السجود}، قال عليه الصلاة والسلام: (من حجّ هذا البيت ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه) متفق عليه.