حديث تركت فيكم ما إن تمسكتم به

ولكن رضي أن يُطاع فيما سوى ذلك: أي أنَّه يغويَ النَّاس ورضي كذلك بأن يتبعوه في المعاصي التي هي أقلُّ من الشركِ بالله عزَّ وجلَّ. مما تحقرون من أعمالكم: أي صغائر الذنوب والمعاصي، والتي تحتقرونها ظنًا منكم أنّها بسيطة. فاحذروا: وهنا يحذِّر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- المسلمينَ من اتباع الشيطانِ بهذه الذنوبِ الصغيرة. إني قد تركت فيكم: أي أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تركَ للمسلمينَ بعد موتهِ. ما إن اعتصمتم به: أي ما إن تمسكتم ولم تتركوا العمل بما فيه. فلن تضلوا أبدًا: أي من تمسكَ بالعمل بما تركه النبيُّ فإنَّه لن يزيغ عن الحقِّ. كتاب الله: وهو القرآنُ الريمِ، وهو كلامُ الله -عزَّ وجلَّ- المنزلَ على نبيِّه الكريم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، المتعبد بتلاوته، المنقول بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس. تركت فيكم ما ان تمسكتم به كتاب الله وعترتي. وسنة نبيه: أي السنة النبوية المطهرة، وهي كلُّ ما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفةٍ خلقية أو خُلقية. شاهد أيضًا: شرح حديث انا زعيم ببيت في ربض الجنة الثمرات المستفادةِ من حديث تركت فيك ما إن تمسكتم به في هذا الحديثِ الشريفِ عددًا من الثمراتِ التي يُمكن لمن تدبره وتفكَّر فيه من استنباطها منه، وفي هذه الفقرةِ من هذا المقال، سيتمُّ ذكرها وفيما يأتي ذلك: [3] في الحديث الشريف تحذيرٌ للمسلمِ وتخويفٌ له من وساوس الشيطانِ.
  1. تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا
  2. تركت فيكم ما ان تمسكتم به كتاب الله وعترتي
  3. تركت فيكم ما إن تمسكتم به
  4. تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا

تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " أَجْمَعَ النَّاسُ كُلُّهُمْ عَلَى أَنَّ مَا قَالَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِغَدِيرِ خُمٍّ كَانَ مَرْجِعَهُ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ " انتهى من "منهاج السنة" (7/ 44) وقال أيضا: " وَغَدِيرُ خُمٍّ كَانَ بَعْدَ رُجُوعِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ ثَامِنَ عَشَرَ ذِي الْحَجَّةِ " انتهى من "منهاج السنة" (7/ 314). حديث تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا - إسلام ويب - مركز الفتوى. والوصية بأهل البيت هنا لا تعني وجوب اتباعهم ، ولكن وجوب مراعاتهم ومحبتهم، واجتناب ما يسوؤهم، والاحتراز عما يؤذيهم ، والامتناع عن ظلمهم ، وتوفيتهم حقوقهم. انظر إجابة السؤال رقم: ( 195801) ورقم ( 145924) ورقم ( 121948). ثالثا: لا تنافي بين الوصية بكتاب الله ، والوصية بالسنة ، والوصية بآل البيت ، بل الكل متلازم ، فالوصية بكتاب الله تتضمن الوصية بالسنة ، كما في قوله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) المائدة/ 92 ، وقوله تعالى: ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) الحشر/ 7 ، ونحو ذلك من الآيات. كما تتضمن الوصية بكتاب الله الوصية بآل البيت ، كما في قوله تعالى: ( قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) الشورى/ 23 وبهذا يتضح الجواب عن سؤال السائل: " لماذا لا نتبع الرواية التي رواها مسلم وأبو داود؟ " ؛ فإنه لا تعارض بين شيء من ذلك كله ، بل أوصى بهذا مرة ، وبهذا مرة ، والواجب اتباع وصية النبي صلى الله عليه وسلم كلها.

تركت فيكم ما ان تمسكتم به كتاب الله وعترتي

كن واعياً للقرآن ويحثونك على حفظه. وعندما يتلجلج أحد المشايخ فى الصلاة لا يمر الأمر سهلاً، بل قد تجد طفلاً صغيراً هو الذى يرد عليه، هذه معجزة – طفل صغير – والشيخ يقف فى المحراب، وهذا المحراب يجعل الشخص مضطرباً فالمحراب والمنبر وهذا التوجه وكل هذا يجعل المرء مضطرباً لشدة الموقف، هناك مَنْ ينسى الفاتحة.. تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا. فهى مسؤولية كبيرة وضخمة، وقال عبد الملك بن مروان: " شيبتنى المنابر والمحاريب " وكان فصيحاً عالماً ولكنه كان يخاف. فالقرآن محفوظ وآل البيت محفوظون وأسانيد سيدنا النبى ﷺ فى سُنَّتِّه محفوظة والْبَرَكَة موروثة. كن واعياً لأن هذه المعانى بدأ كثير من الناس فى الْقَدْحِ فيها، فما قَدَحُوا إلا فى أنفسهم ودينهم والعياذ بالله تعالى. فتحرر من هؤلاء الذين يريدون فساداً كبيراً فى الأرض، وتمسك بما عليه السلف الصالح، واعلم أن البركة موروثة من لَدُنْ رسول الله ﷺ تسري فى الأمة سريان الماء فى الورد، وهذا قطعاً لأنها أمة مثل الورد، رائحتها حلوة لأنه لا يسجد أحد غيرنا، لا يذكر الله أحد غيرنا، لا يسير أحد يأمر بعبادة الله وعمارة الكون وتزكية النفس غيرنا، لا أحد عنده أمر بالمعروف ولا نهى عن المنكر سوانا.

تركت فيكم ما إن تمسكتم به

ثالثا: شبهة من قدح فيه: الذي ذهب إلى تضعيف هذا الحديث من أهل السنة أو الروافض يذكر أنه معارض بما هو أصح منه وهو الذي رواه مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة ، فحمد الله فأثنى عليه ، ووعظ وذكّر ثم قال: " أما بعد: ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به " فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال: " وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ". تَرَكْتُ فِيكُم شيئين لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِهما كِتَابَ الله وعترتى – د. عبدالله الناصر حلمى. فهذا الحديث لا يعارض ما سبقه بل غايته هو الوصية بآل البيت من العترة الطيبة ، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بغيرهم أيضا مثل قوله في الأحاديث الصحيحة: " عليكم بِسُنَّتِي ، وسُـنَّة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ. رواه الإمام أحمد وغيره. وهو حديث صحيح ، وقال عليه الصلاة والسلام: " اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر ". رواه الإمام أحمد والترمذي ، وهو حديث صحيح.

تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا

3- عصمة العترة وذلك لأنّ النبي «صلى الله عليه وآله» أوجب في حديث الثقلين التّمسك بهم مع الكتاب كما مر، ومن يحتمل معصيته وخطؤه وسهوه واشتباهه يستحيل أن يأمر الله تعالى ونبيّه بالتّمسك به، فلو لم يكونوا معصومين لجاز أن يكون المتمسك بهم ضالاً، وبما أنّ الأمر النبوي بالتسمك بهم مطلق بدون قيد أو شرط، دلّ ذلك على هداية من تمسك بهم مطلقاً، ومن كان التمسك به هداية دائماً، فهو معصوم. هذا، مضافاً إلى أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد صرّح في حديث الثقلين بعدم افتراقهم عن القرآن الكريم، في قوله: «ولن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض»، وتجويز المعاصي والأخطاء والاشتباه عليهم يعني تجويز افتراقهم عن القرآن. حديث (لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي) متى قاله صلّى الله عليه وسلّم وهل الحديث صحيح ؟ - { موقع الشيخ الدكتور خالد عبد العليم متولي }. وهناك أدلّة أخرى عديدة على عصمة العترة الطاهرة، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، قول النبي «صلى الله عليه وآله»: «مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها هلك» 7. وفيه دلالة على عصمة أهل البيت «عليهم السلام» وذلك لأنّ التخلّف عنهم حال الخطأ لا يعد هلاكاً، والنبي «صلى الله عليه وآله» صرّح فيه بأنّ النجاة في اتباعهم، والهلاك في التخلّف عنهم، فثبت أنّهم لا يخطئون، فإذاً هم معصومون.

وأمّا أنّه يلزم أن يكون معصوماً، فلأنّه لو لم يكن كذلك فلربما يقتحم الذنب والمعصية فيبيّن معارف الشريعة وأحكامها أو يفسر آيات الكتاب المجيد على غير واقعها ووجهها الصحيح، أو يخطأ في ذلك أو ينسى شيئاً منها أو من بيانها ومعناها أو يدخل عليه السهو في ذلك، وكل ذلك مخالف للهدف الذي نصب الإمام وجعل من أجله، وهو هداية النّاس، فمن لم يكن معصوماً فلا يؤمن عليه من أن يأخذ بالآخرين إلى طريق الغواية والضلال. 6- أنّ إمامة العترة مستمرة إلى يوم القيامة كما ويدل حديث الثقلين على أنّ الزمان لا يخلو من واحد من العترة الطاهرة، ممن يجب التمسك بهم 12 ، ويؤيد ذلك حديث الإثني عشر، المروي عن النبي «صلى الله عليه وآله» والذي يصرّح فيه بأنّ عدد الأئمة على الأمّة من بعد وفاته إلى يوم القيامة هم إثنا عشر إماماً، قال ابن حجر الهيتمي: «وعن ابن مسعود بسند حسن أنّه سئل كم يملك هذه الأمّة من خليفة، فقال: سألنا عنها رسول الله «صلى الله عليه وآله» فقال: إثنا عشر كعدّة نقباء بني إسرائيل» 13. تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا. في معجم أبي يعلى أن النبي «صلى الله عليه وآله» قال: «يكون لهذه الأمة إثنا عشر قيّماً» 14. وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة قال: «دخلت مع أبي على النبي «صلى الله عليه وآله» فسمعته يقول: إنّ هذا الأمر لا ينقضي حتّى يمضي فيهم إثنا عشر خليفة، قال: ثم تكلّم بكلام خفي عليّ، قال: فقلت لأبي ما قال؟ قال: «كلهم من قريش» 15.