كيف نتقي الله

تقشعرّ جلود الذين آمنوا حينما تُلامس أسماعهم الآيات التي تصفُ أرباب النفاق، وأنهم في الدرك الأسفل من النار، ويزداد الخوف حين يستحضر المؤمنون خفاء النفاق وقدرته على التسلل إلى النفوس على حين غرة، ليتغلغل في الحواس ويعشّش في القلوب حتى يُفسدها، ويُذهب رونقها. ويتعاظم الخوف أكثر بسماع بعض الأخبار والآثار عن السلف كقول ابن أبي مليكة: "أدركت كذا وكذا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ما مات رجل منهم إلا وهو يخشى على نفسه النفاق" فيقول الواحد منّا: إذا كان أهل خير القرون وأفضل أتباع الأنبياء قاطبةً يخشون على أنفسهم النفاق، فكيف بحالنا نحن الذين خلطوا عملاً صالحاً، وآخر سيئاً؟.

كيف نتقي الله العنزي

فإن قال قائل: كيف أعرف هل الله غضبان علي أم لا ؟! سنعرف إن شاء الله... كيف أعرف هل الله عز و جل غضبان علي أم لا ؟ الجواب بسيط: إذا كان العبد مصرا على المعصية فيُخشى عليه و الله أن يكون ربنا فعلا غضبان عليه! و إلا " فالله تعالى ليس له ثأر يأخذه من عبده" كما يقول بن القيم.. و لو أهلك الله تعالى عباده جميعا ما زاد ذلك في ملكه شيئا, بل إن رحمته سبحانه تسبق غضبه كما حكم هو بذلك جل في علاه! طيب, ماذا سيحدث إذا انتهت مرحلة الإمهال؟! إذا انتهت مرحلة الإمهال فستبدأ مرحلة الانتقام! أعوذ بالله! و هي مرحلة صعبة جدا و لها أشكال عديدة يختار الله تعالى منها ما شاء.. كل عاص بما يناسبه! طيب, من كتن في وسط غضب الله ماذا يفعل؟ عليك الآن أن تعلن حالة الطوارئ التامة بسرعة قبل أن يحدث أي شيء! طيب, ماذا أفعل؟! كيف نتقي الله. إذا أحسست أن الله غاضب عليك توجد طريقة تذهب هذا الغضب عنك, بحيث يعود الرضى إليك بعد أن فقدته.. الحل: أن تبحث عن أحد يخلّصك من هذه الورطة.. و لن تجد أحدا يخلّصك إلا هو سبحانه! فهو الذي سيحلّصك من هذا الغضب, كل شيء تفر منه عنه إلا الله, فإنك تفر إليه قال تعالى {ففروا إلى الله}! أرأيت؟ أرأيت كيف أن التعامل مع الله يختلف تماما عن التعامل مع غيره؟!

كيف نتقي الله والذاكرات

[١٢] التقي محميٌ بأمر الله من ضرر الشيطان ، فيتحصّن المسلم بتقوى الله من وساوس الشيطان ، وشروره، وكيده. تيسيير أمور المتقين، حيث قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا). [١٣] يُعينه الله على التفريق بين الحقّ والباطل، قال الله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجعَل لَكُم فُرقانًا وَيُكَفِّر عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ). [١٤] الوقاية من ضرر أعدائه من أهل الكفر والمعاصي ، قال الله تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ). [١٥] نيل العلم بسهولة، قال الله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). [١٦] قبول الأعمال؛ فالله يقبل الأعمال التي يكون الدافع بفعلها تقوى الله ومخافته. تكفير الذنوب والسيئات. نيل جميع ما تشتهيه نفسه فإن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة. كيف نتقي الله - شعلة.com. المراجع ↑ "تعريف ومعنى اتقى" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 11-8-2018. بتصرّف. ↑ محمد بن سعد الدبل (10-10-2012)، "مفهوم التقوى" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 11-8-2018.

[١] التقوى اصطلاحاً: هي أن يجعل المسلم بينه وبين ما يخافه ويحذره من نيل عقوبة الله وغضبه وقايةً تحول دون ذلك، وتقوى الله تكون بالعمل، والعبادة، والطاعة، واجتناب المعاصي والآثام،[٢] أو هي عبادة الله تعالى، من خلال القيام بما أمر به من الأعمال والعبادات، وترك ما نهى عنه من النواهي بداعي الخوف منه، رغبةً فيما وعد به من النعيم، وخشيةً واتقاءً له، وتعظيماً لحرماته، ومحبةً له ولرسوله الذي ختم به الرسالة. [٣] كيفية اتقاء الله يوجد العديد من الأمور العملية التطبيقية التي من خلالها يتقي العبد ربه تعالى، ويُظهر مخافته له، فالتقوى كما مرّ في تعريفها فعل ما أمر به الله وترك ما نهى عنه، وذلك جزءٌ من كيفية التقوى؛ أي من خلال القيام بالأعمال الصالحة، والبعد عن المنكرات والآثام، وفيما يأتي بيان أبرز النقاط التطبيقية لكيفية اتقاء الله:[٤] ينبغي على المسلم أن يطّلع على حاله في الدنيا، ويتفكّر بمآله في الآخرة، فيستشعر قدر كلّ واحدةٍ منهما، وأحوالهما ممّا يقوده بالنتيجة إلى فعل ما يجعله من أهل الفوز والفلاح في الآخرة لينال نعيم الجنة وما فيها من ملذات. أن يجتهد في فعل ما به طاعة لله لنيل ما وعد به، والبعد عن عقوبته لكي يكافئه الله مقابل طاعته بزيادة الهداية فيكون من أهل التقوى، ويعينه بالنتيجة على القيام بالأعمال الصالحة، والبعد عن أبواب الشرّ والمحرّمات، وييسر له أبواب الخير، قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ).