[٢] بعد إجابة سؤال ما هي الصخور الصهارية، يتبادر إلى الأذهان السؤال عن كيفية وصولها إلى سطح الأرض، تظهر الصخور الصهارية التي تشكلت في باطن الأرض نتيجة لفترات طويلة من تعرض سطح الأرض لعوامل التعرية والتجوية والتآكل، أو بواسطة القوى التكتونية المختلفة التي تعمل على تدفق القشرة إلى الأعلى، وقد تنشأ الصخور الصهارية من تجمد الحمم البركانية التي تقذفها البراكين إلى مسافات بعيدة حيث يتم تبريدها وتتخذ أحجامًا وأشكالًا مختلفة، ولهذه الصخور الصهارية دور أساسي في امتداد قاع المحيطات، وتشكيل القشرة المحيطية وتكوين الحواف القارية.
السلوكيات المادية للذوبان تعتمد على الهياكل الذرية (atomic structures) و درجة الحرارة والضغط. اللزوجة تعتبر هي المفتاح في فهم سلوك الصهارة، وكلما زادت السليكا في الصخر كلما زادت معه البلمرة، وكلما زادت درجة الحرارة كلما قلت اللزوجة والعكس. بصفة عامة الصهارة الحديدية المغنسيومية (mafic magmas) مثل اللتي في البازلت تكون أكثر سخونة وأقل لزوجة من أكثر الصهارة الغنية السيليكا مثل التي تشكل الريولايت. تبلور الماغما [ عدل] كيف تتبلور الصهارة (الماغما)؟ وكيف تتكون منها الصخور النارية المختلفة في تركيبها المعدني والكيميائي ؟ هل يمكن أن تتكون صخور نارية متوسطة أو حمضية ابتداءً من صهارة قاعدية ؟ للإجابة على هذه الأسئلة، سندرس هنا ملاحظات العلماء والخطوات التي سجلت بناءً على التجربة التالية التي قاموا بتنفيذها في المختبر. ما هي الصهارة. ا ُُحضرت عينة من صخور البازلت إلى المختبر وصُهرت بوساطة الأفران صهراً كلياً، فتكونت صهارة بازلتية (قاعدية). ثم بُدء بتبريدها تدريجياً، فلوحظ أنه بعد بداية التبريد بقليل بدأت بلورات معدن أوليفين بالتكون كما نشاهد هنا. وبسبب كثافة الأوليفين العالية لاحتوائه عنصري الحديد والمغنيسيوم الثقيلين، تستقر بلوراته في قاع الوعاء المحتوي على الماجما.
عندما يسافر المرء إلى أسفل القشرة ويدخل الوشاح، تزداد درجة الحرارة تدريجيا، وهناك جيوب من الوشاح حيث يمكن للمرء أن يجد الصخور المنصهرة. هذه الصخور المنصهرة، تسمى الصهارة، تجد طريقها إلى سطح الأرض من خلال الشقوق والشقوق وأيضا من خلال الغرف التي تغذي البراكين. تتكون قشرة الأرض من ألواح تحافظ على الاصطدام مع بعضها البعض. عادة، هذه اللوحات تناسب معا مثل قطعة من اللغز ضخمة، ولكن عندما تتحرك، فإنها تسبب الاحتكاك والافراج عن الكثير من الطاقة. عندما تصطدم الصفائح، ينزلق مقطع واحد فوق آخر، ويتم تحريك الجزء السفلي لأسفل. هذا يسبب الصخور المنصهرة أو الصهارة للضغط حتى بين لوحات. بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون من البراكين كما غضب الطبيعة، فهي في الواقع صمامات العملاقة السلامة التي تطلق الضغط الذي يتراكم بسبب ارتفاع درجات الحرارة داخل الأرض. الصهارة التي تصل إلى فم البركان حوالي 700-1300 درجة مئوية. اعتمادا على تركيبها الكيميائي، هناك ثلاثة أنواع من الصهارة كذلك. وهي الصهارة البازلتية، الصهارة الأنديسية، والصهارة الريوليتية. الصهاريج البازلتية منخفضة في K و نا و عالية في الحديد، المغنيسيوم و الكالسيوم.