سورة المدثر ايه ٣١

سورة المدثر آية 31 مكررة ليسهل حفظها - YouTube

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة المدثر

[١٧] المقصود من قوله: عليها تسعة عشر عند البغوي أي على النار تسعة عشر من الملائكة الكرام، وهم خزنة النار ويكون مالك على رأسهم ويصحبه ثمانية عشر آخرين، ووردَ في الأثر أنَّ أعينهم مثل البرق الخاطف وأنيابهم مثل الصياصي يخرج اللهب من أفواههم وغير ذلك من الصفات التي لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. [١٨] ورد في تفسير السعدي أنَّ التسعة عشر هم خزنة النار من الملائكة، والذين يوصفون بأنَّهم شداد وغلاظ، فلا يعصونَ لله أمرًا. [١٩] ما معنى آية: فما لهم عن التَّذكرة مُعْرضين؟ كانت أقوال المفسّرين لهذه الآية متقاربة إلى حدّ ما، ومنهم: يشير ابن كثير في تفسيره إلى أنَّ ذلك توبيخ من الله تعالى، ومعنى الآية: ما لأولئك الكفار الذين كانت تصلهم دعوة الحق والإسلام ولكنَّهم كانوا يرفضونها ويعرضون عن الحق، كأنَّهم حمر وحشية مذعورة هربًا من قسورة يطاردها، وهو الأسد، وهذا تعبير عن شدة إعراضهم عن الحق. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة المدثر. [٢٠] ذهب الطبري إلى أنَّ معنى الآية هو أنَّه ما لهؤلاء الكفرة والمشركين يرفضون تذكرة الله إياهم ويعرضون عن القرآن الكريم، ولا يستمعون ولا يتَّعظون بما جاءهم به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من دعوة الحق والقرآن.

سورة المدثر من اية 32 الى 47 مكرره للحفظ رابع ابتدائي - Youtube

كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ [ ٥٠] تفسير الأية 50: تفسير الجلالين { كأنهم حمر مستنفرة} وحشية. فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ [ ٥١] تفسير الأية 51: تفسير الجلالين { فرت من قسورة} أسد أي هربت منه أشد الهرب. بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَىٰ صُحُفًا مُنَشَّرَةً [ ٥٢] تفسير الأية 52: تفسير الجلالين { بل يريد كل امرىء منهم أن يؤتى صحفا منشرة} أي من الله تعالى باتباع النبي كما قالوا: لن نؤمن لك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه. كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ [ ٥٣] تفسير الأية 53: تفسير الجلالين { كلا} ردع عما أرادوه { بل لا يخافون الآخرة} أي عذابها. كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ [ ٥٤] تفسير الأية 54: تفسير الجلالين { كلا} استفتاح { إنه} أي القرآن { تذكرة} عظة. سورة المدثر الأية (٣١) مكررة ٣ مرات - تحفيظ قرءان - الجزء التاسع والعشرون - YouTube. فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ [ ٥٥] تفسير الأية 55: تفسير الجلالين { فمن شاء ذكره} قرأه فاتعظ به. وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَىٰ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ [ ٥٦] تفسير الأية 56: تفسير الجلالين { وما يذكرون} بالياء والتاء { إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى} بأن يتقى { وأهل المغفرة} بأن يغفر لمن اتقاه.

سورة المدثر الأية (٣١) مكررة ٣ مرات - تحفيظ قرءان - الجزء التاسع والعشرون - Youtube

كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا [ ١٦] تفسير الأية 16: تفسير الجلالين { كلا} لا أزيده على ذلك { إنه كان لآياتنا} القرآن { عنيدا} معاندا. سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا [ ١٧] تفسير الأية 17: تفسير الجلالين { سأرهقه} أكلفه { صعودا} مشقة من العذاب أو جبلا من نار يصعد فيه ثم يهوي أبدا. إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ [ ١٨] تفسير الأية 18: تفسير الجلالين { إنه فكر} فيما يقول في القرآن الذي سمعه النبي صلى الله عليه وسلم { وقدر} في نفسه ذلك. سورة المدثر من اية 32 الى 47 مكرره للحفظ رابع ابتدائي - YouTube. فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ [ ١٩] تفسير الأية 19: تفسير الجلالين { فقتل} لعن وعذب { كيف قدر} على أي حال كان تقديره. ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ [ ٢٠] تفسير الأية 20: تفسير الجلالين { ثم قتل كيف قدر}. ثُمَّ نَظَرَ [ ٢١] تفسير الأية 21: تفسير الجلالين { ثم نظر} في وجوه قومه أو فيما يقدح به فيه. ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ [ ٢٢] تفسير الأية 22: تفسير الجلالين { ثم عبس} قبض وجهه وكلحه ضيقا بما يقول { وبسر} زاد في القبض والكلوح. ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ [ ٢٣] تفسير الأية 23: تفسير الجلالين { ثم أدبر} عن الإيمان { واستكبر} تكبر عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ [ ٢٤] تفسير الأية 24: تفسير الجلالين { فقال} فيما جاء به { إن} ما { هذا إلا سحر يؤثر} ينقل عن السحرة.

ص155 - كتاب تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن - سورة النحل آية - المكتبة الشاملة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ [ ١] تفسير الأية 1: تفسير الجلالين { يا أيها المدثر} النبي صلى الله عليه وسلم وأصله المتدثر أدغمت التاء في الدال، أي المتلفف بثيابه عند نزول الوحي عليه. قُمْ فَأَنْذِرْ [ ٢] تفسير الأية 2: تفسير الجلالين { قم فأنذر} خوِّف أهل مكة النار إن لم يؤمنوا. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ [ ٣] تفسير الأية 3: تفسير الجلالين { وربك فكبر} عظِّم عن إشراك المشركين. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [ ٤] تفسير الأية 4: تفسير الجلالين { وثيابك فطهر} عن النجاسة أو قصرها خلاف جر العرب ثيابهم خيلاء فربما أصابتها نجاسة. وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ [ ٥] تفسير الأية 5: تفسير الجلالين { والرُّجز} فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالأوثان { فاهجر} أي دم على هجره. وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ [ ٦] تفسير الأية 6: تفسير الجلالين { ولا تمنن تستكثر} بالرفع حال، أي لا تعط شيئا لتطلب أكثر منه وهذا خاص به صلى الله عليه وسلم لأنه مأمور بأجمل الأخلاق وأشرف الآداب. وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ [ ٧] تفسير الأية 7: تفسير الجلالين { ولربك فاصبر} على الأوامر والنواهي. فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ [ ٨] تفسير الأية 8: تفسير الجلالين { فإذا نقر في الناقور} نفخ في الصور وهو القرن النفخة الثانية.

ابن العربي: وقد قال بعض المفسرين إنه جرى على النبي - صلى الله عليه وسلم - من عقبة بن ربيعة أمر ، فرجع إلى منزله مغموما ، فقلق واضطجع ، فنزلت: يا أيها المدثر وهذا باطل. وقال القشيري أبو نصر: وقيل بلغه قول كفار مكة أنت ساحر ، فوجد من ذلك غما وحم ، فتدثر بثيابه ، فقال الله تعالى: قم فأنذر أي لا تفكر في قولهم ، وبلغهم الرسالة. وقيل: اجتمع أبو لهب وأبو سفيان والوليد بن المغيرة والنضر بن الحارث وأمية بن خلف والعاص بن وائل ومطعم بن عدي وقالوا: قد اجتمعت وفود العرب في أيام الحج ، وهم يتساءلون عن أمر محمد ، وقد اختلفتم في الإخبار عنه; فمن قائل يقول مجنون ، وآخر يقول كاهن ، وآخر يقول شاعر ، وتعلم العرب أن هذا كله لا يجتمع في رجل واحد ، فسموا محمدا باسم واحد يجتمعون عليه ، وتسميه العرب به ، فقام منهم رجل فقال: شاعر; فقال الوليد: سمعت كلام ابن الأبرص ، وأمية بن أبي الصلت ، وما يشبه كلام محمد كلام واحد منهما; فقالوا: كاهن. فقال: الكاهن يصدق ويكذب وما كذب محمد قط; فقام آخر فقال: مجنون; فقال الوليد: المجنون يخنق الناس وما خنق محمد قط. وانصرف الوليد إلى بيته ، فقالوا: صبأ الوليد بن المغيرة; فدخل عليه أبو جهل وقال: ما لك يا أبا عبد شمس!

[١١] ما المقصود بقوله: عليها تسعة عشر؟ ورد عن بعض المفسّرين أنّهم قالوا في تفسيرهم لهذه الآية: يشير ابن كثير في تفسيره إلى أنَّ المقصود بقوله: عليها تسعة عشر، هم من الذين يقدِّمون الزبانية، ويكون خلْقُهم عظيم وأخلاقهم غليظة، فقد جاء جماعة من اليهود إلى أحد أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسألوه عن خزنة النار، فردَّ عليهم بأنَّ الله ورسوله أعلم ولم يعرف الجواب، فجاء رجل وأخبر النبيَّ عن ذلك فأنزلَ الله تعالى عند ذلك قوله: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ}، [١٢] فالمقصود بالتسعة عشر خزنة النار ، والله أعلم. [١٣] ذهب الطبري أيضًا إلى أنَّ التسعة عشر هم خزنة النار، وقد روى عن يونس أنَّه قال: أخبرنا ابن وهب عن ابن زيد قوله في: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ}، [١٤] قال: خزنة جهنم تسعة عشر، وهم من الملائكة لقوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً}، [١٥] وقد كان أبو جهل يقول لقومه: خزنة النار تسعة عشر، ألا يستطع كل عشرة رجال منكم أن يغلبوا واحدًا، فنزلت الآية، فقيل: من يستطيع أن يغلب خزنتها وهم من الملائكة. [١٦] وردَ في تفسير القرطبي أنَّ المقصود من الآية الملائكة القائمين على سقر، وهم الملائكة خزنة النار الذين يُلقونَ أهل النار في النار، على رأسهم مالك ومعه ثمانية عشر ملكًا آخرين، وقد يكونوا تسعةَ عشر نقيبًا أو تسعة عشر ملكًا بعينه، وأثبت ذلك الثعلبي بقوله أنه: "وَلَا يُنْكَرُ هَذَا، فَإِذَا كَانَ مَلَكٌ وَاحِدٌ يَقْبِضُ أَرْوَاحَ جَمِيعِ الْخَلَائِقِ كَانَ أَحْرَى أَنْ يَكُونَ تِسْعَةَ عَشَرَ عَلَى عَذَابِ بَعْضِ الْخَلَائِقِ"، والله أعلم.