عبد الله بن جدعان

ونحن لا نعتقد في أسطورة الكنز الذي عثر عليه عبد الله في شعاب مكة ووجد على حراسته ثعبانًا من ذهب وعلوكا وألفاه زاخرًا بالياقوت واللؤلؤ والزبرجد … إلخ، وإن حاول القصاصون أن يبرروها بعثور عبد الله على لوح من المرمر مكتوب فيه: «أنا نفيلة بن جرهم بن قحطان بن هود نبي الله، عشت ٥٠٠ عام وقطعت غور الأرض باطنها وظاهرها في طلب الثروة والمجد والملك؛ فلم يكن ذلك ينجي من الموت. » وإن كان المكتوب على لوح يشبه ما أمر قورش ملك الفرس بنقشه على قبره: «أنا قورش مؤسس دولة الفرس فلا تحسدوني على الأرض التي دُفنت فيها! » ويجوز أن يكون أحد الناس قد عثر عليها، ويصح أن يكون عبد الله هو الذي وجدها في الحفائر، ولكن لا علاقة لها بالكنز ما لم تكن هذه الثروة ثروة نفيلة هذا. ولا يعلم المؤرخون أن في بطحاء مكة أو ضواحيها كنوزًا غير كنز زمزم وقوامه سلاح وذهب قليل؛ إنما أثرى عبد الله من مصدر غامض، وجاءه المال الكثير من خفاء لا نحب أن نذكره؛ فقد عرف الرجل كيف يمحو السيئات بالحسنات وكيف يؤلف القلوب بالكرم ويطلق ألسنة الشعراء بالثناء، وختم حياته بمعاهدة شبه دولية غايتها نصفة المظلوم وحفظ الحقوق وصيانة السمعة المكية بين القبائل.

عبدالله بن جدعان - ويكيبيديا

_________________ [1] في الأصل: قصة أسبب ما لعبد الله. [2] في الأصل: أعني بلاد جرهم. [3] ردم: سد. [4] الإجانة بكسر الهمزة وتشديد الجيم: إناء تغسل فيه الثياب جمعها الأجاجين. [5] في الأصل: ناجية- بالجيم المعجمة. [6] اللطوخ كصبور: ما يلطخ أو يطلى به. [7] في الأصل: اطلبني من هذا- بالباء، من الطلب. [8] في الأصل: الاجان. [9] في الأصل: فطلبته، من الطلب. [10] يعني هشام بن محمد بن السائب الكلبي. [11] زرارة بضم الزاي المعجمة. [12] أسيد بضم الهمزة وفتح السين وكسر الياء المشددة. [13] في الأصل: ميرة- كذا، لعله: العير- بكسر العين أي قافلة الحمير أو قافلة مطلقا. [14] في الأصل: بن جدعان- بإسقاط الهمزة. [15] في الأصل: ابن- بإظهار الهمزة. [16] القدموس كعصفور: القديم. [17] الغمر بالغين المعجمة كقبر: الواسع. [18] الحجر كقرد: حرم الكعبة. [19] في الأصل: عروبة، والعروبة كصبورة: يوم الجمعة. [20] الشفر كقبر: أحد.

23-03-2010, 06:26 AM #1 [COLOR="purple"]هو عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة سيد بني تيم، وهو ابن عم والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وكان من الكرماء الأجواد في الجاهلية، المطعمين للمسنتين، وكان في بدء أمره فقيرا مملقا، وكان شريرا يكثر من الجنايات حتى أبغضه قومه وعشيرته وأهله وقبيلته، وأبغضوه حتى أبوه، فخرج ذات يوم في شعاب مكة حائرا بائرا، فرأى شقا في جبل فظن أن يكون به شيئا يؤذي، فقصده لعله يموت فيستريح مما هو فيه. فلما اقترب منه إذا ثعبان يخرج إليه ويثب عليه، فجعل يحيد عنه ويثب فلا يغني شيئا، فلما دنا منه إذا هو من ذهب وله عينان هما ياقوتتان، فكسره وأخذه ودخل الغار، فإذا فيه قبور لرجال من ملوك جرهم، ومنهم الحارث بن مضاض الذي طالت غيبته فلا يدرى أين ذهب، ووجد عند رؤسهم لوحا من ذهب فيه تاريخ وفاتهم، ومدد ولايتهم، وإذا عندهم من الجواهر واللآلئ والذهب والفضة شيء كثير. فأخذ منه حاجته، ثم خرج وعلم باب الغار، ثم انصرف إلى قومه، فأعطاهم حتى أحبوه، وسادهم وجعل يطعم الناس، وكلما قل ما في يده ذهب إلى ذلك الغار فأخذ حاجته، ثم رجع. فممن ذكر هذا عبد الملك بن هشام في كتاب (التيجان) وذكره أحمد بن عمار في كتاب (ري العاطش وأنس الواحش) وكانت له جفنة يأكل منها الراكب على بعيره، ووقع فيها صغير فغرق.

عبد الله بن جدعان - ويكيبيديا

عبد الله بن جُدْعان معلومات شخصية اسم الولادة عبد الله الميلاد 530 م مكة الوفاة 592 م مكة الإقامة الحجاز الجنسية عربي الديانة جاهلية مشكلة صحية عرج عائلة بنو تيم ، قريش الحياة العملية المهنة قائد عسكري تعديل مصدري - تعديل عبد الله بن جُدْعان التيمي القرشي الكناني هو أحد سادات قريش وسيد جميع كنانة في حرب الفجار ضد قيس عيلان ، وكان معروف عنه الكرم والجود. وكان في مطلع شبابه صعلوكاً يسلب الأغنياء لأجل إطعام الفقراء، وهو ماجعله في صدام مع أسياد مكة الاثرياء في بداية أمره. نسبه [ عدل] هو ابن عم أبو قحافة والد أبي بكر الصديق. أبوه: جُدْعان -بضم الجيم- بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. أمه: زينب بنت الوليد بن مصعب بن إبراهيم بن عبد الله بن معاوية بن الأسمر بن زبينة بن جندع بن ليث بن بكر بن كنانة. [1] كرمه [ عدل] كان من الكرماء الأجواد في الجاهلية، المطعمين للمسنتين، جهز ألفا من بني كنانة في حرب الفجار ، وكان في بدء أمره فقيرا مملقا، وكان شريرا يكثر من الجنايات حتى أبغضه قومه وعشيرته وأهله وقبيلته، وأبغضوه حتى أبوه، فخرج ذات يوم في شعاب مكة حائرا بائرا، فرأى شقا في جبل فظن أن يكون به شيئا يؤذي، فقصده لعله يموت فيستريح مما هو فيه.

ولعل هذا الجانب الاجتماعي والنزعة الإنسانية هما اللذان حبباه إلى رسول الله؛ فقد روت عائشة أنها قالت للرسول: كان ابن جدعان يطعم الطعام ويقري الضيف ويفعل المعروف، فهل ينفعه ذلك يوم القيامة؟ كانت عائشة ذكية وتنتهز الفرصة للاستنارة في كل صغيرة وكبيرة. وكثيرًا ما يخطر ببال الناس هل الخير الذي يصنعه الناس بغير دافع من الدين ينفعهم في آخرتهم؟ ولا يكون الجواب واضحًا أو مقنعًا في كثيرٍ من الأحوال تبعًا لشخص المسئول وعقله. والحديث صحيح؛ فقد رواه مسلم. قال رسول الله: لا (أي لا ينفعه بره يوم القيامة)؛ لأنه لم يقل ساعة من ليل أو نهار: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين. لقد كان عبد الله — وكنيته أبو زهير — مشركًا، وأدرك البعثة ولم يسلم. ولنا أن نسأل لم عدل رسول الله عن قوله: لأنه لم يؤمن بي أو لم يكن مسلمًا، واكتفى بتخصيص الاستغفار من الخطيئة؟ ألو قالها مشرك محسن نفعته؟! أولم يقلها عبد المطلب وأبو طالب؟! لعل رسول الله علم أن الاستغفار بهذه الصيغة لا يأتي إلا على لسان مؤمن، ولا يمكن أن يكون غير ذلك؛ فقد نُهي عن الاستغفار لوالديه بنصٍّ صريح في القرآن؛ فلا يُعقل أن يشتد الشرع في محاسبة عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب ثم يلين في محاسبة عبد الله بن جدعان!

البداية والنهاية/الجزء الثاني/شيء من أخبار عبد الله بن جدعان - ويكي مصدر

شيء من أخبار عبد الله بن جدعان هو عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة سيد بني تيم، وهو ابن عم والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وكان من الكرماء الأجواد في الجاهلية، المطعمين للمسنتين، وكان في بدء أمره فقيرا مملقا، وكان شريرا يكثر من الجنايات حتى أبغضه قومه وعشيرته وأهله وقبيلته، وأبغضوه حتى أبوه، فخرج ذات يوم في شعاب مكة حائرا بائرا، فرأى شقا في جبل فظن أن يكون به شيئا يؤذي، فقصده لعله يموت فيستريح مما هو فيه. فلما اقترب منه إذا ثعبان يخرج إليه ويثب عليه، فجعل يحيد عنه ويثب فلا يغني شيئا، فلما دنا منه إذا هو من ذهب وله عينان هما ياقوتتان، فكسره وأخذه ودخل الغار، فإذا فيه قبور لرجال من ملوك جرهم، ومنهم الحارث بن مضاض الذي طالت غيبته فلا يدرى أين ذهب، ووجد عند رؤسهم لوحا من ذهب فيه تاريخ وفاتهم، ومدد ولايتهم، وإذا عندهم من الجواهر واللآلئ والذهب والفضة شيء كثير. فأخذ منه حاجته، ثم خرج وعلم باب الغار، ثم انصرف إلى قومه، فأعطاهم حتى أحبوه، وسادهم وجعل يطعم الناس، وكلما قل ما في يده ذهب إلى ذلك الغار فأخذ حاجته، ثم رجع. فممن ذكر هذا عبد الملك بن هشام في كتاب (التيجان) وذكره أحمد بن عمار في كتاب (ري العاطش وأنس الواحش) وكانت له جفنة يأكل منها الراكب على بعيره، ووقع فيها صغير فغرق.

[2] المصادر [ عدل] ^ ابن جُدْعان التيمي، الحنفاء قبل الإسلام / باب الصعاليك ↑ أ ب البدايه والنهايه لابن كثير