شعر عنترة بن شداد – ألم نجعل الأرض مهادا

يمتلك عنترة أخ له من أمه وكان أخوه أيضا من العبيد. هناك بعض الأقوال التي تحدثت عن السنة الميلادية الخاصة بعنترة، حيث قالوا أنه ولد في سنة 530 ميلادياً ذكرت الأقوال هذا التاريخ الخاص بميلاده نتيجة انتهاء الحرب الخاصة بالغراء وداحس قبل أن يظهر الإسلام بفترة قليلة، وقد كان هذا الأمر في سنة 600 ميلادية اشتراك عنترة بن شداد في هذه الحرب من البداية إلى النهاية وبالتالي كان يعاصر الكثير من الشعراء منهم على سبيل المثال الشاعر عروة بن الورد. ذكر العديد من شعر عنترة بن شداد في الفخر والشجاعة بالإضافة إلى وجود قصائد كثير الخاصة به يظهر فيها المعاناة التي عاشها عنترة سواء كانت هذه المعاناة مرتبطة بالحب أو الحرب أو الفخر بنفسه.

شعر عنترة بن شداد في الغزل

عنترة بن شداد، لا يوجد عربي إلا ويعرف هذا الاسم، عنترة بن شداد من أشهر الفرسان وشعراء العرب في العصر الجاهلي، إن لم يكن أفرسهم وأشعرهم في الجاهلية، كما أن عنترة من شعراء المعلقات، ولعنترة الكثير من مؤلفات الشعر في الغزل والفروسية، ويعرف عن عنترة حبه الشديد لعبلة التي كتب فيها قصائد كثيرة وأشعار ومعلقات. وفي هذا الموضوع سيدور كلامنا فيه عن شعر عنترة بن شداد في معشوقته عبلة وأجمل أشعار عنترة بن شداد، فقد جمعنا لكل متابعينا الكرام في هذا الموضوع مجموعة ليست بالقليلة من الأشعار الرومانسية وأشعار الحب الجاهلي الجميل، وأشعار الفروسية فعنترة هذا العاشق الولهان كان من أمهر فرسان العرب في الجاهلية على الإطلاق، فكان عنترة يتصف بين عرب الجاهلية بأنه أحسنهم شجاعة وشيمة كما عرف عن عنترة عزة نفسه وشجاعته التي لا تضام. شعر عنترة بن شداد يادار عبلة. شعر عنترة بن شداد في معشوقته عبلة: يا عبل إن هواك قد جاز المدى وأنا المعنى فيك من دون الورى يا عبل حبك في عظامي مع دمي لما جرت روحي بجسمي قد جرى ولقد علقت بذيل من فخرت به عبس وسيف أبيه أفنى حميرا يا شأس جرني من غرام قاتل أبدا أزيد به غراما مسعرا. دعني أجد إلى العلياء في الطلب وأبلغ الغاية القصوى من الرتب لعل عبلة تضحي وهي راضية على سوادي وتمحو صورة الغضب إذا رأت سائر السادات سائرة تزور شعري بركن البيت في رجب يا عبل قومي انظري فعلي ولا تسلي عني الحسود الذي ينبيك بالكذب.

شعر عنتره بن شداد العبسي

[٥] هَلْ تُبْلِغَنِّي دَارَهَـا شَدَنِيَّـةٌ لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرَابِ مُصَـرَّمِ خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّـرَى مَـوَّارَةٌ تَطِسُ الإِكَامَ بِذَاتِ خُـفٍّ مِيْثَـمِ وَكَأَنَّمَا أَقِصَ الإِكَامَ عَشِيَّـةً بِقَرِيبِ بَيْنَ المَنْسِمَيْـنِ مُصَلَّـمِ [٦] وصف الفرس: حيث جهزه خصيصًا للحرب وهو فرس أصيل صبور فقد وصفه عند حديثه عن فروسيته فجمع بين وصف الفرس، والاعتزاز بفروسيته.

شرح لما رأيت القوم أقبل جمعهم يقول البيت: "لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ *** يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ". القوم: جماعة من الناس. يتذامرون: يحض بعضهم بعض على فعل شيء. كررت: هجمت (الهجوم على الأعداء في قوة). مذمم: ذموم. يقول الشاعر أنه عندما رأى الأعداء قد أقبلوا كل واحد منهم يشجع الآخر على أن يهجم على عنترة، هجم هو عليهم جميعًا. شرح يدعون عنترة والرماح كأنها يقول البيت: "يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا *** أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ". أشطان: حبال (مفرها شطن). لبان: صدر (صدر الفرس). شعر عنتره بن شداد العبسي. الادهم: الأسود من الخيل (المقصود به فرس عنترة). يريدون قتل عنترة لكن برماح طولية من بعيد، لأنهم يخافون منه، وهذه الرماح من طولها ورفعها كأنه الحبال التي تأتي بالماء من البئر. التشبيه في قوله "والرِّماحُ كأَنَّهـا أشْطَـانُ بِئْـرٍ" يوضح حال الحرب، ويصف الرماح وجبن الأعداء. شرح ما زلت أرميهم بثغرة نحره يقول البيت: "ما زلت أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ *** ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ". بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ: المنطقة المقعرة أسفل الرقبة. تسربل: لبس سربال أي الكساء أو القميص.

قوله تعالى: ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا وخلقناكم أزواجا وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا وبنينا فوقكم سبعا شدادا وجعلنا سراجا وهاجا وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا لنخرج به حبا ونباتا وجنات ألفافا قوله تعالى: ألم نجعل الأرض مهادا دلهم على قدرته على البعث; أي قدرتنا على إيجاد هذه الأمور أعظم من قدرتنا على الإعادة. والمهاد: الوطاء والفراش. وقد قال تعالى: الذي جعل لكم الأرض فراشا وقرئ مهدا. ومعناه أنها لهم كالمهد للصبي ، وهو ما يمهد له فينوم عليه والجبال أوتادا أي لتسكن ولا تتكفأ ولا تميل بأهلها. وخلقناكم أزواجا أي أصنافا: ذكرا وأنثى. وقيل: ألوانا. قال الله عز وجل : أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا [النبأ: 6-7]. - مجتمع رجيم. وقيل: يدخل في هذا كل زوج [ ص: 150] من قبيح وحسن ، وطويل وقصير; لتختلف الأحوال فيقع الاعتبار ، فيشكر الفاضل ويصبر المفضول. وجعلنا نومكم جعلنا معناه صيرنا; ولذلك تعدت إلى مفعولين. سباتا المفعول الثاني ، أي راحة لأبدانكم ، ومنه يوم السبت أي يوم الراحة; أي قيل لبني إسرائيل: استريحوا في هذا اليوم ، فلا تعملوا فيه شيئا. وأنكر ابن الأنباري هذا وقال: لا يقال للراحة سبات. وقيل: أصله التمدد; يقال: سبتت المرأة شعرها: إذا حلته وأرسلته ، فالسبات كالمد ، ورجل مسبوت الخلق: أي ممدود.

قال الله عز وجل : أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا [النبأ: 6-7]. - مجتمع رجيم

وقد اكتسبت هذه الفرضية القبول مع ظهور مفهوم الألواح القارية Plate Tectonics, وأيدتها تقنيات الأجهزة الحديثة مثل جهاز قياس الزلازل Seismogr aph, والثابت علميا أن لجبال القارية جذوراً ( Roots) تمتد نحو الباطن بأعماق أكثر من ارتفاعها،‏ وكلما زاد الارتفاع زاد امتداد الجذور ( اُنظر شكل جذور الجبال). إذن الدور الرئيس الذي تؤديه الجبال هو تثبيت ألواح الغلاف الصخري للأرض؛ والمعلوم أن لفظ الأرض في اللغة يأتي بدلالات متباينة يحددها السياق ف يُحْمَل لفظ (الأرض) مثلاً على كوكب الأرض أحياناً، بينما في أحيان أخرى يستخدم للدلالة على الغلاف الصخري للأرض أو سطح الأرض، كقوله تعالى:) وَأَلْقَىَ فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ ( (سورة النحل: الآية 15), فهنا تعنى كلمة الأرض (كوكب الأرض)، بينما في قوله تعالى:) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ وَلَا تَسْقِي الْحَرْث َ ( (سورة البقرة: الآية 71) فهنا الأرض (غبار الأرض) أي تثير غبار الأرض وليس إثارة كوكب الأرض. والمعلوم في تاريخ الإبحار أن السفن يوضع لها أثقال ضخمة أسفلها لتثبيتها كي لا تميد وتضطرب فوق تيارات البحار أو المحيطات, وكذلك الجبال فهي ترسو على مادة لدنة من المواد المنصهرة في نطاق الضعف الأرضي تماما كالسفن التي ترسو في البحار.

أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) القول في تأويل قوله تعالى: أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا (6). يقول تعالى ذكره معدّدا على هؤلاء المشركين نِعَمه وأياديه عندهم، وإحسانه إليهم، وكفرانهم ما أنعم به عليهم، ومتوعدهم بما أعدّ لهم عند ورودهم عليه من صنوف عقابه، وأليم عذابه، فقال لهم: (أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ) لكم (مِهَادًا) تمتدونها وتفترشونها. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سعيد، عن قتادة (أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا):أي بساطا.