فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة

التبيان - الشيخ الطوسي - عليه الرحمة - ج 5 - ص 321: - قوله تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ( 123) آية. قوله " فلولا نفر " معناه هلا نفر ، وهي للتحضيض إذا دخلت على الفعل ، فإذا دخلت على الاسم فهي بمعنى امتناع الشيء لأجل وجود غيره. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة التوبة - الآية 122. وقيل في معناه ثلاثة أقوال: احدها - قال الحسن: حث الله تعالى الطائفة النافرة على التفقه لترجع إلى المتخلفة فتحذرها. وقال قتادة: إن المعنى انه لم يكن لهم أن ينفروا بأجمعهم في السرايا ويتركوا النبي صلى الله عليه واله بالمدينة وحده ، ولكن تبقى بقية لتتفقه البقية ثم تنذر النافرة وبه قال الضحاك وابن عباس ، وقال أبو علي الجبائي: تنفر الطائفة من كل ناحية إلى النبي صلى الله عليه واله لتسمع كلامه وتتفقه عنه ، ثم يبينوا ذلك لقومهم إذا رجعوا إليهم. وقال مجاهد: نزلت الآية في قوم خرجوا إلى البادية ليفقهوهم ولينالوا منهم خيرا ، فلما عاتب الله من تأخر عن النبي عند خروجه إلى تبوك وذم آخرين خافوا أن يكونوا فمنهم فنفروا بأجمعهم ، فقال الله: هلا نفر بعضهم ليفقه عن النبي صلى الله عليه واله ما يجب عليهم وما لا يجب ويرجعون فيخبرون أصحابهم بذلك ليحذروا.

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة التوبة - الآية 122

فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة الثلاثاء 21 ربيع الآخر 1436 هـ الموافق 10 فبراير 2015 م عدد الزيارات: 1942 إن الأمة تعيش فتنًا ومحنًا وتمحيصًا وتمر بأزمات كبار قد علمها القاصي والداني، وأحاط بخبرها الذكي والبليد! وعلى المسلم -وإن كان لا يملك إلا نفسه- واجب تجاه ذلك، أوله أن يستشعر المصاب، وأن يبذل في تخفيفه أو رفعه ما تيسر من الأسباب، ولو بالدعاء. الموقع الرسمي للشيخ مرتضى علي الباشا : فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة. غير أن الناس في واقعهم بين غلاة وجفاة: - أما الجفاة فهم الذين لا يلتفتون لمصائب إخوانهم، ولا يبذلون في رفع الظلم والعدوان عنهم ما آتاهم الله ويسره لهم! فلا استشعار لمصاب إخوانهم، وكأنهم من جسد غير الجسد الإسلامي الواحد، لا علاقة لهم ببنيانه، وقد يكون ثمت استشعار وحب وبغض، لكن معه تقصيرًا في البيان والبذل، وهو من جملة الجفاء. - وأما الغلاة فيجعلون النازلة المعينة، أو الجراح القريبة، هي الأمر الشاغل، فكل الوسع يجب أن يبذل فيها، وكل الوقت ينبغي أن يصرف إليها، وكأن الواجبات الشرعية وقفت عند تلك القضايا أو بعضها! فثمت طرفان: طرف لا يبذل وسعه في قضايا المسلمين وبإمكانه أن يبذل، وطرف يريد أن يبذل كل الوسع في قضية واحدة أو بضع قضايا وإن تعطلت واجبات أخرى!

القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة التوبة - الآية 122

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 19/10/2017 ميلادي - 29/1/1439 هجري الزيارات: 68577 ♦ الآية: ﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: التوبة (122).

الموقع الرسمي للشيخ مرتضى علي الباشا : فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة

فمعنى لا يزال أهل الغرب أي لا يزال أهل فيض الدمع من خشية الله عن علم به وبأحكامه ظاهرين; الحديث. قال الله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء. قلت: وهذا التأويل يعضده قوله عليه السلام في صحيح مسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة. وظاهر هذا المساق أن أوله مرتبط بآخره. والله أعلم.

تفسير ابن كثير. لسورة التوبة. والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.