رابطة العالم الإسلامي لها مكاتب في أنحاء العالم وعددها

أدانت رابطة العالم الإسلامي "مجدداً" أساليب الإساءة لأتباع الأديان ومن ذلك "الرموز الدينية" لأي دين، وبيَّنت أن الإسلام ينهى عن ذلك، موضحة أن علماء المسلمين ذكروا أن "مقابلة الإساءة بالإساءة تدخل في هذا النهي؛ إذ تُغْرِي المسيء بالمزيد دون طائل ولا نهاية". وأكدت الرابطة على أن المبدأ الحقوقي لـ"حرية التعبير" لا بد أن يؤطر بالقيم الإنسانية التي تقوم على احترام مشاعر الآخرين، وأن حرية الرأي متى خرجت عن تلك القيم فإنها تسيء للمعنى الأخلاقي للحريات، كما تسيء إلى مقاصد التشريعات الدستورية والقانونية التي أكدت على ضمان حرية إبداء الرأي بأي أسلوب مشروع، ولم تقصد من ذلك إثارة الكراهية والعنصرية بذريعة حرية الرأي، ولا افتعال الصراع الثقافي والحضاري بين الأمم والشعوب. وأضافت الرابطة في بيان أصدرته في هذا الشأن أن هذه التصرفات هي محسوبة على أصحابها ولا تتحملها الشعوب التي تربطها ببعض صلات المحبة والاحترام، فنحن في رابطة العالم الإسلامي لا نَحْمِلُ في قلوبنا نحو الشعوب الأخرى، ومن ذلك أتباع الأديان إلا محبة الخير لهم، بل إننا نقابل السيئة بالحسنة؛ عملاً بقول الله تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).

الشيخ النحوي: رابطة العالم الإسلامي لها دور عظيم في تعزيز قيم المحبة والتعايش

واضاف المستشار يحي أن رابطة العالم الإسلامي لها أنشطة ومعاهد تعمل منذ سنوات طويلة وخرجت أعداداً كبيرة من الخريجين القمريين الذي يتبوءآن الآن مناصب مختلفة في اجهزة الدولة. الشيخ النحوي: رابطة العالم الإسلامي لها دور عظيم في تعزيز قيم المحبة والتعايش. وقال:" إن الرابطة تأتي هذه الأيام بمشاريعها التنموية وجزر القمر في أحوج ما تكون للمساعدات ووقوف اخواننا المسلمين معها خاصة ما نلمسه من الدعم السعودي وما تقدمه المملكة العربية السعودية لنا مباشرة أو عن طريق المؤسسات الخيرية وعلى رأسها رابطة العالم الإسلامي التي جاءت لتنفذ عدداً من المشروعات في المجالات الصحية والاغاثية والاجتماعية. وأضاف مستشار رئيس الجمهورية القمري إن الشعب القمري يلهج بالشكر والدعاء أن يحرس الله المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة ، وأن يحفظ قيادة هذه البلاد ، لأن القيادة القمرية باستمرارها في هذا النهج الذي رسمه الاسلاف سوف ترتفع بمستوى العلاقات إلى ما يصبو اليه شعبي البلدين. وقدم وزير خارجية جزر القمر المكلف بشؤون العالم العربي والإسلامي الدكتور حامد كرهيلا تقدير حكومة وشعب جزر القمر بزيارة وفد رابطة العالم الإسلامي ممثلة في هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية إلى بلاده من الأطباء الاستشاريين والكوادر الطبية والفنية والادارية وممثلين لعدد من البرامج والرعايات بالأمانة العامة للهيئة بجدة.

رابطة العالم الإسلامي: وَعْيُنا الإسلامي يجعلنا أكثر حكمة في التعامل مع أي محاولة للتطاول والإساءة

دشنت رابطة العالم الإسلامي ممثلة في هيئة الاغاثة الإسلامية العالمية اليوم، تحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية جزر القمر المتحدة الدكتور حمد بن محمد الهاجري، برنامجها التنموي والاغاثي ( دعم المشروعات الصحية والمجتمعية في جزر القمر). بحضور نائب الأمين العام لهيئة الاغاثة الاسلامية ورئيس الوفد الدكتور طه الخطيب ، وعدد من المسؤولين القمريين ، وذلك في مستوصف واشيلي بالعاصمة القمرية موروني. وقال الدكتور الهاجري:" أتحدث اليوم بجزأين كقمري أرحب بالوفد السعودي ، والجزء الثاني كسفير للمملكة العربية السعودية أرحب بالوفد القمري الكريم وأنا واحد من واشيلي. التركي يدشن موقع مكاتب ومراكز رابطة العالم الإسلامي حول العالم - أرشيف صحيفة البلاد. وان العلاقات السعودية القمرية في أوجها فالعلاقات الرسمية والمساعدات في قمتها ، وما نشهده الان من جهد المجتمع المدني ممثلا برابطة العالم الاسلامي". وأضاف:" لا يفوتني أن أتقدم بالشكر لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين ، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- والشكر لمعالي أمين رابطة العالم الاسلامي الدكتور محمد العيسى ، ومعالي الامين العام لهيئة الاغاثة الاسلامية حسن شحبر. ولو رجعنا للزمن أربعين سنة لوجدنا هذا المبنى الذي أقامته هيئة الاغاثة الاسلامية فاليد التي امتدت منذ أربعين سنة لازالت ممتدة.

التركي يدشن موقع مكاتب ومراكز رابطة العالم الإسلامي حول العالم - أرشيف صحيفة البلاد

وأشار بيان الرابطة إلى أن الإساءة للرموز الدينية الإسلامية تعني الإساءة لمشاعر أكثر من مليار وثمانمائة مليون مسلم، ولكن الإسلام في جميع الأحوال لن يكون في موقف مقابلة الإساءة بالإساءة، "ولكنه يوضح الحقيقة لمن يجهلها"، كما أنه في هذا السياق يندد بأي أسلوب من أساليب التصعيد من أي طرف، ويَعْتبر ذلك إساءة للقيم الدينية التي جاءت رحمة للعالمين ومُتَمِّمَةً لمكارم الأخلاق، فضلاً عن كون ذلك إساءة للقيم الدستورية للدول المتحضرة والتي أوضح شراح دساتيرها أنها جاءت بالقيم الإنسانية ومن ذلك المعنى الأخلاقي الكبير للحريات المشروعة المشتمل على مفاهيم الاحترام وتعزيز المحبة بين الجميع. وتابع بيان الرابطة الصادر عن معالي أمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، بأن الرابطة تُدرك بأن الباعث على أساليب إثارة المشاعر الدينية من خلال الإساءة لرموزها لا يعدو "في ظاهره" سوى محاولة الاستفزاز لتحقيق مكاسب مادية. كما أشار البيان إلى أن المولى جل وعلا أمرنا في هذا الشأن وأمثاله بقوله سبحانه: "وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ"، وبقوله تعالى: "وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ، إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ"، وهذا هو أدب الإسلام الرفيع مع كل مسيء بقوله، أياً كانت أسباب الإساءة؛ لأن الإسلام كبير، ورسالته سامية، ولا يمكن لمُهَاتِرٍ بقوله أن يطال من عظمتها وقوتها ولا ينال من حقائقها.

كما طالب بكشف فساد التأويلات الباطلة لعقيدة الولاء والبراء التي تُعتبر إحدى أهم ركائز التطرف الإرهابي، إذ تجاوزت التصديق بالإيمان الصحيح والولاء له بجميع معانيه، والبراءة اعتقاداً مما سواه، مضيفاً أن «هذا الإيمان لا يعني أن أحقد أو أجهل أو أسيء أو أظلم من يخالفني في قناعتي الاعتقادية، فالمقابل لي في المعتقد يرى ذلك تماماً بالنسبة له ولاء وبراء وفي جميع الأديان، ولولا ذلك لكان الناس جميعاً على دين ومعتقد وقناعة واحدة، وكل هذا لا علاقة له بما يجب على الجميع من التسامح والتعايش والعدل والبر والإحسان والرحمة، والتعاون على الخير وإسعاد البشرية». وزاد البيان أن هناك نصوصا إسلامية ووقائع تاريخية من السيرة النبوية دلت على ذلك صراحة كما في آية سورة الممتحنة وغيرها التي تُترجم أفق الإسلام الرفيع الذي جاء كما على لسان رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق، وليس من مكارم الأخلاق ما يمارسه التطرف الإرهابي اليوم منسوباً زوراً للإسلام، فالإسلام نموذج في الصدق والأمانة والتسامح والرحمة والتعايش والبر والإحسان والعدل مع الجميع مسلمين وغير مسلمين. وتبنى المؤتمر الدعوة إلى العمل على ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة وتشجيع الممارسات الاجتماعية السامية، وضرورة التعاون في التصدي للتحديات الأخلاقية والبيئية والأسرية، وتعزيز التعاون في إيجاد تنمية مستدامة يسعد بها الجميع... والتنديد بظاهرة «الإسلاموفوبيا»: وليدة عدم معرفة ندد المؤتمر بظاهرة «الإسلاموفوبيا»، باعتبارها وليدة عدم المعرفة بحقيقة الإسلام وإبداعه الحضاري وغاياته السامية، والدعوة إلى الموضوعية والتخلص من الأفكار المسبقة والتعرف على الإسلام من خلال أصوله ومبادئه لا من خلال ما يرتكبه المنتحلون من شناعات ينسبونها زوراً إلى الإسلام.