دعاء المطر في رمضان ، هو أحد الأدعية المباركة التي من الجيد أن يعرفها المسلمون، فللدعاء في الدين عدّة فضائل، فهو من أحب العبادات إلى الله، وهو امتثال لأمره وطاعة له، ويقي الدعاء من الكِبر، فيمتثل العبد لله عزّ وجلّ ويشعر بالضعف أمامه ممّا يزيل الكِبر من نفسه، وبالإضافة إلى ذلك فهو دليل على التوكّل على الله والتسليم بقضائه، وهو سبب لانشراح الصّدر ودفع غضب الله عزّ وجلّ، ودفع البلاء قبل نزوله ورفعه عند نزوله. من أجمل أدعية المطر المطر فضل نعمة وبركة ومِنَّة من الله على الكائنات جميعها؛ فالماء هو الحياة، وهو سقاية للإنسان والحيوان والأرض، ينتظره النّاس، ويستشعرون الخير بنزوله، ويلجؤون إلى الله تبارك وتعالى أن يمُنَّ عليهم بالخيرات، وفيما يأتي سنذكر بعضًا من أجمل أدعية المطر: اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية، ومنابت الشجر، اللهم اسق عبادك وبهائمك ، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت. سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته مُطرنا بفضل الله ورحمته، اللهم ارحمنا ولا تبتلينا، وارزقنا من خيراتك كثيرًا يا رب العالمين، اللهم آمين. اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك اللهم أنت الله تعالى، لا إله إلا أنت، أنت الغنيّ، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين.
[4] شاهد أيضًا: من فضل الصوم أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك وقت الدعاء عند الإفطار الدعاء يكون قبل الإفطار عند الغروب، لأنه يجتمع فيه انكسار النفس والذلّ وأن الشخص صائم، وكل هذه الأسباب داعية لإجابة الله تعالى، وأما بعد الإفطار، فالنفس تكون قد ارتاحت، وفرحت، واستراحت، وربما حصلت الغفلة عن الدعاء وحمد الله وشكره، ويمكن للصائم بعد الإفطار أن يدعو بما يشاء، فدعوة الصائم لا تردّ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند أهل بيت يدعو لهم قائلاً: ( أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ وتنزَّلت عليْكمُ الملائِكةُ وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ وغشيتْكمُ الرَّحمةُ) [5]. [6] متى تكون دعوة الصائم التي لا تردّ؟ ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ثلاثٌ لاَ تردُّ دعوتُهم الإمامُ العادلُ والصَّائمُ حينَ يفطِرُ ودعوَةُ المظلومِ يرفعُها فوقَ الغمامِ وتفتَّحُ لها أبوابُ السَّماءِ ويقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ وعزَّتي لأنصرنَّكِ ولو بعدَ حينٍ) [6] ، فدعوة الصائم المستجابة تكون في حال صيامه، إلى أن يبدأ في الإفطار، ولا يكون بعد ذلك، لأنه قبل الإفطار يكون في حالة تضرّع ومَسكنة وإنكسار، فالمسلم يجب أن يحرص على الدعاء قبل الإفطار، وعند الآذان.