قيس بن عاصم المنقري

وعليكم بإصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس، فإنها آخر كسب المرء، ولا تقيموا علي نائحة، فإني سمعت رسول الله نهى عن النائحة. روى عنه الحسن، والأحنف، وخليفة بن حصين. وابنه حكيم بن قيس. أنبأنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده غلا ابن أبي عاصم: حدثنا هدية بن عبد الوهّاب أبو صالح المروزي، عن النضر بن شميل، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن الشجر، عن حكيم بن قيس بن عاصم، عن أبيه: أنه أوصى عند موته فقال: إذا مت فلا تنوحوا عليّ، فإن رسول الله لم ينح عليه. خلف من الولد اثنين وثلاثين ذكراً. وروى الأشهب عن الحسن، عن قيس بن عاصم المنقري: أنه قدم على النبي فقال:"هذا سيد أهل الوبر"،فسلمت عليه وقلت: يا رسول الله، المال الذي لا تبعة علي فيه? قال:"نعم، المال الأربعون، وإن كثر فستون، ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق الله في رسلها ونجدتها، وأطرق فحلها، وأفقر ظهرها، ومنح غزيرتها، ونحر سمينتها، وأطعم القانع والمعتر" فقلت: يا رسول الله، ماأكرم هذه الأخلاق وأحسنها? قال:" يا قيس، أمالك أحب إليك أم مال مواليك"? البداية والنهاية/الجزء الثامن/سنة سبع وأربعين - ويكي مصدر. قال قلت: بل مالي! قال: "فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت، وما بقي فلورثتك".
  1. البداية والنهاية/الجزء الثامن/سنة سبع وأربعين - ويكي مصدر
  2. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأحزاب - الآية 21
  3. مدرسة قيس بن عاصم

البداية والنهاية/الجزء الثامن/سنة سبع وأربعين - ويكي مصدر

فقال له النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "أَعتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ نَسَمَةً" (*). ((من جيد قوله: [الكامل]‏ إِنِّي امْرؤٌ لَا يعْتَرِي خُلُقِي دَنَسٌ يُفَنِّـدُهُ وَلَا أَفَنُ مِنْ مِنْقَرٍ فِي بَيْتِ مَكْرُمَةٍ وَالغُصْنُ يَنْبُتُ حَوْلَهُ الغُصْنُ خُطَبَاءُ حِيْن يَقُولُ قَائِلُهُمْ بِيضُ الوُجُوهِ أَعِفَّةٌ لُسْنُ لَا يَفْطَنُونَ بِعَيْبِ جَارِهِمُ وَهُمُ لِحُسْنِ حِوَارِهِ فُطْنُ)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال ابن سعد: كان قد حرم الخمر في الجاهلية، ثم وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وفد بني تميم فأسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "هَذَا سَيِّدُ أهْلِ "الوَبر" وكان سيدًا جوَادًا، ثم ساق بسند حسنٍ إلى الحسن، عن قيس بن عاصم: قال: أتيتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما دنوت منه قال: "هَذَا سَيِّدَ أهْلِ الوبرِ... " فذكر الحديث. مدرسة قيس بن عاصم. وفيه: فقال لقيس: "كيف تصنع بالمَنِيحة؟" فقال قيس: إني لأمنح في كل عام مائة، قال: "فكيف تصنع بالعارية؟" فذكر الحديث، وفى آخره: قال قيس: لئن عشت لأدعنّ عدتها قليلًا قال الحسن: ففعل والله، ثم ذكر وصيته (*). وَقَالَ ابْنُ السَّكَنِ: كان عاقلًا حليمًا يُقتدى به.

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأحزاب - الآية 21

ويقال: إنه لما حضرته الوفاة جلس حوله بنوه - وكانوا اثنين وثلاثين ذكرا - فقال لهم: يا بنيّ، سوِّدوا عليكم أكبركم تخلفوا أباكم، ولا تسوِّدوا أصغركم فيزدري بكم أكفاؤكم، وعليكم بالمال واصطناعه فإنه نعم ما يهبه الكريم، ويستغني به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس فإنها من أخس مكسبة الرجل، ولا تنوحوا علي فإن رسول الله لم ينح عليه، ولا تدفنوني حيث يشعر بكر بن وائل، فإني كنت أعاديهم في الجاهلية. وفيه يقول الشاعر: عليك سلام الله قيس بن عاصم * ورحمته ما شاء أن يترحما تحية من أوليتهُ منك منة * إذا ذكرت مثلها تملأ الفما فما كان قيس هلكهُ هلكُ واحد * ولكنه بنيان قوم تهدما

مدرسة قيس بن عاصم

إذا أنا مت فسوّدوا كباركم، ولا تسوّدوا صغاركم، فتسفه الناس كباركم، وتهونوا عليهم. وعليكم بإصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويُستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس فإنها آخر كسب المرء، ولا تقيموا عليّ نائحة؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن النائحة".

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خثيم ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) قال: كانت العرب من أفعل الناس لذلك. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن ربيع بن خيثم بمثله. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ) قال: البنات التي كانت طوائف العرب يقتلونهنّ، وقرأ: ( بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ). -------------------- الهوامش: (3) البيت لعنترة ، وهذه الرواية مختلفة عن روايته التي رواها المؤلف في الجزء ( 29: 208) وهي: " والناذرين إذا لم ألقهما دمى ". بنفي الفعل ، وهي كذلك في ( شرحي الزوزني والتبريزي للمعلقات ، ومختار الشعر الجاهلي بشرح مصطفى السقا طبعة الحلبي 380). أما رواية بيت الشاهد في هذا الموضع فمصدرها الفراء في معاني القرآن ( الورقة 359) فهكذا أنشد البيت الفراء في تفسير قوله تعالى: { وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت} وقد نقلنا كلامه في توجيهها تحت الشاهد الآتي: " رجلان من ضبة... " البيتين. ومعنى الروايتين في الحقيقة يؤول إلى شيء واحد وإن اختلف اللفظ بين الإثبات والنفي.