كان خلقه القرآن

خلقه القرآن". وهذه الكلمة ضخمة، لدرجة أنه قد لا يقوى على وصْف هذا الخلق أمةٌ بأكملها، وهل انقضى وطر الأمة من القرآن منذ فجر النبوة إلى اليوم؟! إن عائشة - رضي الله عنها - تصف لنا قدوةً عملية، وتضع لها وصفًا كاشفًا يعرفه كلُّ إنسان له أدنى علاقة بكتاب الله - تعالى - وكل من أراد أن يعرف تفاصيل خلق ذلك الرسول، فليُقبِل على كتاب الله - تعالى - فإنها الترجمة الفعلية لأخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنما يعيش معه، ويمشي بين يديه. إن هذه الكلمة رسالةٌ لكل إنسان يعيش همَّ الدعوة والإصلاح في مجتمعه، ويشعر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه تُجاه أمَّته، وتدْعوه هذه الرسالة أن يعرض سيرته أولاً على كتاب الله -تعالى- ثم بعد ذلك يعظ الناس على قدر ما معه من تلك المُثُل والصفات من كتاب الله - تعالى -. الدكرورى يتكلم عن كان خلقه القرآن " جزء 4" - جريدة النجم الوطني. لقد قال لنا الله - تعالى - في كتابه: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[الأحزاب: 21]. ومقتضى هذه الأسوة أن نتتبَّع أثَرَه ودقائق حياته، ونأتسي بأكبر قدر من هذه الأسوة، ولا أعلم إلى تاريخ هذه اللحظة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقف آمرًا بشيء، أو ناهيًا عنه، وهو لم يمتثله.

كان خلقه القرآن English

رابط تحميل كتاب مع المصطفى صلى الله عليه وسلم كما ويمكنكم تحميل جميع مؤلفات فضيلة الدكتور سلمان العودة من موقع الدكتور علي الصَّلابي الرسمي مقالات ذات صلة:

رواه مسلم وكان يُسَرِّبُ إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها‏.