بسم الله الرحمن الرحيم يا دعاة الفاحشة، اتقوا الله الخطبة الأولى: قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19]. ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم وضح ذلك – المنصة. طلعت علينا -منذ قريب- جهة تزعم أنها تدافع عن حقوق الإنسان، وتريد أن تعطي المغاربة درسا في الحرية والديمقراطية، وأن تبصرهم بحقوقهم التي لا يعرفونها بعد، فأجمع أعضاؤها على ضرورة المطالبة بعلمانية الدولة، وضرورة حماية ما يسمى بالحرية الجنسية، وأن من بلغ سن الثامنة عشرة صار مسؤولا عن جسده، يملك حرية التصرف فيه كيف يشاء، يعبث فيه كما يشاء، ويهبه لمن يشاء. وبناء عليه، فلا تثريب ـ عندهم ـ على من زنى بامرأة خارج إطار الزوجية، إذا كان ذلك برضاهما، فذلك - زعموا - حق من حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا، يدخل ضمن ما يسمى بحق تملك الجسد، الذي هو شأن خاص بالفرد، يندرج ضمن الحقوق الفردية التي ينبغي أن تصان. فلا الدين - عندهم - يملك أن يمنع، ولا القانون من حقه أن يردع، ولا ضرورة لصوت الشعور الاجتماعي أن يرتفع. وجأروا بأصواتهم بوجوب حذف الفصل 490 من القانون الجنائي، الذي ينص على أن "كل علاقة جنسية بين رجل و امرأة لا تربط بينهما علاقة الزوجية، تكون جريمة فساد، و يعاقَب عليها بالحبس من شهر واحد إلى سنة".
ومن الملاحظ أيضا أن الله – تعالى – لم يقل بأن عقوبتهم بالعذاب فقط ،وإنما وصفه بالأليم، ولن نستطيع أن نتخيل أبداً مدى ألم هذا العقاب، ومن ثم علينا ألا نستخف به، ونراه هيناً وهو عند الله عظيم، كما أن هذا العقاب لا يتوقف على حياة واحدة في الدنيا، بل يمتد إلى الآخرة ليشهد عقابه الأليم أهل القيامة، ويظل ينتظر الأمل بشفاعة قد تنجيه من هذا العذاب ، فأي شؤم يطال محبي إشاعة الفاحشة بين الذين آمنوا في الدنيا والآخرة، وهو يتقلب في عذاب أليم، قاده إليه قلبه لمّا أحب ما أبغض الله!
وردنا سؤال نصه توعد الله الذين يحبون ان تشيع الفاحشه في الذين امنوا بعقوبه شديده وضح ذلك ويقدم موقع مستجاب إجابة السؤال بالتفصيل. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الهادي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين. توعد الله الَّذِينَ يُحِبُّونَ أن تَشِيعَ الفاحشة..شرح مفصل - شبابيك. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ". وفي هذه الآية المباركة من سورة النور وعيد شديد من رب العزة جل وعلى لمن يأت بفعل مثل هذا، بأن يسمع من الكلام السيء فيقوم بذهنه منه شيء ثم يتكلم به. ذات صلة: الدروس المستفادة من غزوة حنين والطائف إجمالا وتفصيلا توعد الله الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا بعقوبة شديدة وضح ذلك إن الذين يعملون على إشاعة ونشر الفواحش في المجتمع الإسلامي ستحل بهم عقوبتان: العقوبة الأولى: في الدنيا وهي ما يقع عليهم من العقوبة على تلك الفعلة. العقوبة الثانية: في الآخرة وهي النار، وهو سبحانه يعلم مقدار عظم هذا الذنب والمجازاة عليه وأنتم لا تعلمون. اقرأ أيضا: هناك علوم نجوم ليس منهيا عنها ما هي؟ وفي تفسير ابن كثير لسورة النور قال إن ما ورد فيها تأديب ثال لمن سمع شيءا من الكلام السيء فقام بذهنه منه شيء وتلكم به، فلا يكثر منه ويشيعه ويذيعه.
هذه العقوبات المتوالية في الدنيا ، وما عند الله أعظم. * الوقفة السادسة: هناك مظاهر في مجتمعنا تعين على نشر الفاحشة بين أفرادنا ، وإن كان فاعلوها لم يقصدوا ذلك. وهي: بيع وشراء ولبس الحجاب المتبرج الذي يكشف أكثر مما يحجب ، فنجد المسلمة ، وقد لبست من الحجاب أنواعاً تغري الرجال ، وتوقعهم في زنا النظر المتكرر ، ومن ثم الكلام ، وقد تصل الأمور إلى ما هو ما أبعد من ذلك ، وهذه المسلمة تصر على إظهار مفاتنها أمام الجميع بلا حياء في كل مكان ؛ لما ترتدي الملابس الفاضحة في كل مناسبتها ؛ فهي تشجع غيرها على مجاراتها ، وتقليدها مسلكها ، وتثير في نفوس بعضهم مشاعر شاذة ، ونظرات خاصة لا يرضاها الله - تعالى -.
عربي Español Deutsch Français English Indonesia الرئيسية موسوعات مقالات الفتوى الاستشارات الصوتيات المكتبة جاليري مواريث بنين وبنات القرآن الكريم علماء ودعاة القراءات العشر الشجرة العلمية البث المباشر شارك بملفاتك Update Required To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin.
ينجبن كل يوم 135 طفلا؟ أهذه هي الثقافة الغربية الحقيقية التي انبهرتم بها فأردتم استنباتها في بلد مسلم مثل بلدنا؟ ما كفاكم في الغرب مليونُ طفلٍ أنتجتهم خطيئة الدخلاء ما كفاكم مليار أنثى تنادي أنقذونا من وطأة الفحشاء لقد ورد في كتاب الله النهي عن قربان الفواحش في مواضع متعددة، بيانا لخطورتها، وتحذيرا من مغبتها. قال تعالى:﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأنعام: 151]. وقال تعالى:﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33]. وقال تعالى في حق الشذوذ: ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴾ [الأعراف: 80، 81]. إنهم يعتبرون الزنا ضرورة ملحة، يجب أن ترفع القيود في وجهها، وما علموا أن شرعنا أثبت الحاجة إليها، ولكن نظم طريقة تصريفها، ووضع الضوابط الشرعية لها، حتى لا تنقلب حياة حيوانية هوجاء، تنتج اللقطاء وأبناء الشوارع، وتغرق الشباب في حمأة الرذيلة، ووهدة الخطيئة.