ماذا يريد الله

نتهافت على تقليد الغير في كل كبيرة و صغيرة, و يضخم صغار النفوس و المهزومون نفسياً من حجم الغرب بل من حجم كل مخالف للإسلام و يقلل من شأن الشريعة و الحضارة و المنهج الإسلامي. تبنى بعض بنو جلدتنا الماركسية.. دون أن يسألوا أنفسهم ماذا يريد واضعوها ؟؟!!! أسرع غيرهم بتبني الإشتراكية دون أن يكلف نفسه عناء نفس السؤال: ماذا يريد واضعوها و هل تناسبنا ؟؟؟!!!! بادر غيرهم بالارتماء في أحضان الليبرالية دون أن يكلف نفسه عناء نفس السؤال: ماذا يريد واضعوها و هل تناسبنا ؟؟؟!!!! و غيرها و غيرها.. و لا يزال ضعاف النفوس يغطون في ثبات نومهم العميق و هزيمتهم النفسية. ولم يفكروا و لو للحظة: ماذا يريد الله ؟؟؟؟؟!!!! { يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [ النساء 26 - 28]. قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى بمنته العظيمة ومنحته الجسيمة، وحسن تربيته لعباده المؤمنين وسهولة دينه فقال: { يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ} أي: جميع ما تحتاجون إلى بيانه من الحق والباطل، والحلال والحرام، { وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} أي: الذين أنعم الله عليهم من النبيين وأتباعهم، في سيرهم الحميدة، وأفعالهم السديدة، وشمائلهم الكاملة، وتوفيقهم التام.

ماذا يريد الله على

التساؤل مفيد فقط اذا تبعه تعب في البحث والتحقيق لكن التساؤل دون بحث يعني ياتي احد ويقول انا سالت وهذا جهدي اريد الاجابة فعليه ان يتقبل الاجابة مهما كانت غير مقنعة لان المجيب له حق ان يقول وانا اجبت وهذا جهدي. بدل ذلك انصح الناس والشباب هنا (والحانقين على الدخول لمدرسي والذين هم تحت اباء سيئين لذلك هم يلحدون او تحت حكومات ظالمة او لاي سبب اخر) ان يتعبوا في البحث قبل ان يطرحوا اسئلتهم فمثلا في قضية علم الله الموضوع كبير. وانصح قبل ان يجيب احد ان يبحث اولا عن تعريف العلم وانواعه فمن ثم لما يضع احد في اجابته العلم حضوري ام حصولي يمكن مناقشة الامور اما السائل الذي لا يعرف الفرق بين العلم الحضوري والحصولي فلا يمكنه فهم الاجابة ان وجدت. من الغباء ان تقول ان نيوتن غبي لانه لا يفسر فيزياء الكم او ان النسبية نظرية خاطئة لانها لا تفسر الجزئيات الصغيرة او ان الكيمياء قدمت للفيزياء الكثير دون مقابل او ان الرياضيات هي التي مهدت الطريق للفيزياء في حين ان هذه الاخيرة تحتقرها. على العموم موضوعنا هنا هو لماذا يريد الله ان يختبرنا؟ بشكل عام لا بد لك يا عزيزي الا تفكر بالله كثيرا اكثر من نفسك.. ان اردت البحث عنه فلا بد ان تعرف نفسك اولا فمن عرف نفسه عرف ربه وكما يقول الرومي لطالما بحثت عنه تلمسته على صليب المسيح.. لكنه لم يكن هناك سافرت إلى معابد الهند وجبال الثلوج المقدسة.. لكنه لم يكن هناك بحثت في كل وادٍ.. وقفر.. لكنه ما كان هناك!

ماذا يريد الله العنزي

فإذا اردت، ايها الانسان، شيئا من »شهوات الدنيا« فتذكر انك في علاقة تضاد مع ارادة الله ما لم تلتزم منهجه في الوصول اليها »قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن« (الاعراف 33). واحذر أيها الانسان ان تبلغ بك الخيلاء وحب الذات والرضا عن النفس الحد الذي يجعلك تنسي ان الحياة الدنيا »لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والأولاد« فلا تجعلها اكبر همك ولا مبلغ علمك ولا آخر أملك، بل لابد ان تقف منها موقف الوسطية الراشدة كما قال الحق سبحانه »لكيلا تأسوا علي ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختار فخور« (الحديد 23) يقول الشيخ محمد الغزالي: وليس قصد القرآن الكريم مصادرة الطبع الانساني في شعوره بالحزن والفرح ولكنه يهدف الي الاعتدال والتوازن، لأن للفرحة الطاغية نشوة تذهب العقل وللحزن الجاثم وطأة تستحق الارادة. وكأن الشيخ الغزالي يجمل ما فصله الامام جعفر الصادق حين قال: »إن الله قد يعطي وهو يمنع، وقد يمنع وهو يعطي، وقد تأتي العطايا علي ظهور البلايا، وقد تأتي البلايا علي ظهور العطايا، وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسي ان تحبوا شيئا وهو شر لكم«، وتأتي الحكمة التي ما بعدها حكمة »والله يعلم وأنتم لا تعلمون«.

ماذا يريد الله والذاكرات

فلذلك نفذ ما أراده، ووضح لكم وبين بيانا كما بين لمن قبلكم، وهداكم هداية عظيمة في العلم والعمل. { وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ} أي: يلطف لكم في أحوالكم وما شرعه لكم حتى تمكنوا من الوقوف على ما حده الله، والاكتفاء بما أحله فتقل ذنوبكم بسبب ما يسر الله عليكم فهذا من توبته على عباده. ومن توبته عليهم أنهم إذا أذنبوا فتح لهم أبواب الرحمة وأوزع قلوبهم الإنابة إليه، والتذلل بين يديه ثم يتوب عليهم بقبول ما وفقهم له. فله الحمد والشكر على ذلك. وقوله: { وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} أي: كامل الحكمة، فمن علمه أن علمكم ما لم تكونوا تعلمون، ومنها هذه الأشياء والحدود. ومن حكمته أنه يتوب على من اقتضت حكمته ورحمته التوبة عليه، ويخذل من اقتضت حكمته وعدله من لا يصلح للتوبة. أبو الهيثم 0 1, 185

ماذا يريد الله عليه وسلم

والأمران مبنيان على عمل المسيح على الصليب. (فَقَالَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ».... لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ. ) يو3: 3, 7. الحياة الأبدية تتطلب تغيير في طبيعة الإنسان التائب ليصير من (شركاء الطبيعة الإلهية) (إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً. ) 2كو5: 17. تذكر هذا الحق, اخضع لإرادة الله الذي يريد خلاصك. 3- الله يريد ان يملك على قلوبنا (أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي». ) لو19: 27. هذا ما فعله (ارخيلاوس) باليهود الذين قاوموه منعاً من ان يكون ملكا عليهم. واستخدم المسيح هذه الحادثة ليشير الى عقاب الذين يرفضوه في هذه الحياة والحياة الابدية. ان الذين قالوا (لانريد ان هذا يملك علينا) كان نصيبهم الموت والدمار عند حصار مدينة اورشليم على يد (تيطس) الروماني.

محمد نزل النبوة في عصر الجاهلية. ماذا لو نزل بنبوتهِ الآن في عصر التكنولوجيا؟ هل سيستطيع نشر رسالته؟ كتاب الله يقول ان الله رحوم عطوف، أين الرحمة بحكم قطع الرؤوس؟ ماذا أعطى الإسلام للبشرية؟ هل نصر الفقراء؟ هل حرر الناس من العبودية؟ هل رفد البشرية بالعلم؟ هل أوصل الإنسان للقمر؟ جميعهن لم يحققهن ويختلف عن جميع الديانات بدين دم وعنف، دين ظلم وجور، الاف الأديان في هذا الكوكب لماذا نميز نفسنا بأننا الأصح والجنة لنا، ونحن الدين الوحيد الذي يستبيح دم الإنسان ويسرق ويغتصب ويحث على الجنس كنوع من أنواع العبادة، وكانت بداية نشر الرسالة الإسلامية بالتهديد والعنف وحد السيف على كل من يخالف الرسالة المحمدية.